أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كاظم حبيب - هل يعي المجتمع الدولي طبيعة الإرهاب الإسلامي السياسي؟














المزيد.....

هل يعي المجتمع الدولي طبيعة الإرهاب الإسلامي السياسي؟


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 4996 - 2015 / 11 / 25 - 21:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    




خلال الأسابيع القليلة المنصرمة شهد العالم عدداً من العمليات الإرهابية الإجرامية الكبيرة التي أودت بحياة المئات من الناس الأبرياء من مختلف الجنسيات وفي أكثر من بلد واحد، في نيجيريا ومصر ولبنان وفرنسا ومالي والعراق وغيرها. قُتل في الطائرة الروسية في شرم الشيخ 240 شخصاً بفعل وضع قنبلة، وفي لبنان عشرات الأشخاص وفي فرنسا 130 شخصاً ومئات الجرحى والمعوقين، وكذا الحال بمالي والعراق. إن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الإرهابي التكفيري هو المتهم الرئيس في جميع هذه العمليات، في ما عدا عملية مالي، حيث توجه الاتهام لتنظيم القاعدة الإرهابي. ورغم تصاعد صيحات الغضب من قبل الدول الكبرى ومجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي، فأن المجتمع الدولي لم يحزم أمره موحداً ولم يضع الخطة الموحدة وكما ينبغي لمواجهة هذا التنظيم الإرهابي وتصفيته وإنقاذ البشرية من شروره. فما السبب وراء غياب الوحدة الدولية؟ ليس هناك من عاقل يشك بأن النفوذ والمصالح الجشعة للدول الرأسمالية الكبرى ببلدان ونفوط الشرق الأوسط يعتبر السبب الرئيس وراء عدم الاتفاق والذي تستفيد منه جميع التنظيمات الإرهابية وتمنحها القدرة في إنزال المزيد من الضربات والموت بسكان أغلب دول منطقة الشرق الأوسط، والتي انتقلت بفعالياتها من جديد إلى دول أوروبا ولا نستبعد إن تصل إلى أمريكا أيضاً.
لم تتحرك الدول الكبرى لمواجهة داعش منذ اللحظات الأولى لبروز هذا التنظيم ونشاطه، ولم تسع إلى تجفيف منابع إعادة إنتاجه، وهي التي تعرف جيداً بأن مصدر الوباء الدموي يكمن في المملكة العربية السعودية وقطر، بل راحت تعزز علاقاتها بهاتين الدولتين المتطرفتين وفتاوى شيوخهما وتبيع لهما المزيد من السلاح والعتاد الحديث والمتقدم الذي يستخدم اليوم في الحرب القذرة للتحالف العربي في اليمن والذي مول وما يزال يمول الإرهابيين من أتباع داعش والقاعدة وجبهة النصرة وغيرها من التنظيمات الإرهابية المشبوهة. نعم، لم يعي المجتمع الدولي طبيعة المخاطر الجدية التي تواجه الكثير من شعوب العالم أو لا تريد أن تعي ذلك؟
لقد قُتل بالعراق منذ سنوات حتى الآن عشرات الآلاف من العراقيين والعراقيات وهجر الملايين من الناس من مناطق سكناهم في الداخل والخارج. وهذا ما حدث مع سوريا حيث يقدر عدد القتلى حتى الآن بين 250000-300000 مواطن ومواطنة وهجر أكثر من 5 ملايين إنسان يعيشون في أسوأ الأحوال. وليست ليبيا بحال أفضل. لقد عمل بوش الابن وتوني بلير إلى نقل الإرهاب الدموي من أمريكا وأوروبا إلى الشرق الأوسط عبر حربي أفغانستان والعراق، والآن يعود هذا الإرهاب الدموي المجنون إلى أوروبا ثانية وليس بعيداً أن يعود إلى أمريكا وبقية الدول الأخرى، وهو ما حذرنا منه كثيراً ولكن لم تكن لهؤلاء أذاناً صاغية، بل كانت المصالح الأنانية قد أعمت بصائرهم وأبصارهم. وإن تصريحات الندم من بوش الأب وبلير لن تنفع أحداً من القتلى والجرحى والمعوقين ولن تعيد الحياة لهم كما لن تعيد الخسائر المادية والمالية والحضارية لأهلها، فمعاناة الشعوب وفقدان التراث الحضاري لا ينفعها الندم ولا يداوي جراحها ولا يستعيد ما فقدته من تراث عظيم، ولا بد كمن تقديمهما للمحاكمة..
وبالأمس تعرضت باريس، مدينة الحب والجمال، المدينة التي نشرت أفكار الحرية والإخاء والمساواة، هذه المدينة الساحرة التي هي قبلة الملايين من البشر سنوياً، تعرضت إلى أبشع جريمة إرهابية مارسها مسلمون سياسيون متطرفون وتكفيريون من أتباع التنظيم الإرهابي (داعش) وراح ضحيتها حتى الآن 130 شهيداً فرنسياً وأكثر من 300 جريح ومعوق. وكانت عواقب ذلك كثيرة منها:
** انقسام المجتمعات الأوروبية إلى نصفين: نصف ضد قبول اللاجئين والنصف الآخر إلى جانب استيعاب المزيد منهم، بعكس ما كان عليه قبل عمليات باريس. والبدء بتقليص عدد قبول اللاجئين والتوقف عن جمع شمل العائلات.
** تفاقم الوجهة اليمينية في السياسة الأوروبية على المستوى الأوروبي والوطني وتفاقم دور اليمين المتطرف.
** تنامي العداء للأجانب وتفاقم خشية المسلمين عموماً والعرب خصوصاً المقيمين في أوروبا من توتر العلاقات وتنامي الشكوك بهم وسوء المعاملة.
** اتخاذ الحكومات إجراءات أمنية مشددة بما في ذلك تقلص الحريات الفردية الشخصية والعامة، والحركة بين دول الاتحاد الأوروبي، وهي خسارة كبيرة للجميع.
إن معالجة الأوضاع لا تتم بهذه الإجراءات بل بوحدة المجتمع الدولي وممارسة الرأي العام العالمي للضغط على حكوماته لوضع خطة دولية ملزمة لمحاربة داعش والقاعدة وجبهة لنصرة وبوكو حرام والمرابطون وغيرها، وتحريم كل أشكال الدعم الخليجي ودول أخرى لقوى الإرهاب وحل الأزمة السورية ودعم التغيير بالعراق وإيقاف الحرب اليمينية ودعم جهود السلام بليبيا. إنه الطريق الوحيد للتفاهم بين الدول السبعة الكبار + واحد، إذ بدون روسيا لا يمكن النجاح في إيقاف الحرب بسوريا وتأمين الحل السلمي لبناء الدولة المدنية الديمقراطية على أنقاض الدولة البعثية المستبدة، والكثير من مشكلات الشرق الأوسط، والتصدي ضد التوجه لإقامة الدول الدينية.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمن ولاء أجهزة الأمن العراقية للشعب أم لغيره؟
- هل يمكن تحقيق التغيير بولاءين؟
- شعوب العالم والإسلام السياسي
- الموقف من عمليات التغيير الديموغرافي لأراضي المسيحيين بإقليم ...
- أحمد الجلبي في ذمة المجتمع والتاريخ!
- نتائج أو عواقب عوامل الأزمة المتفاقمة بالعراق!
- المسيحيون جزء أصيل من أهل وتاريخ العراق [مشروع كتاب]
- هل يمكن العيش في بلد يحكمه الأوباش؟
- رأي بشأن القانون المسخ، قانون البطاقة الوطنية بالعراق
- العواقب الوخيمة لسياسات الولايات المتحدة
- التناقضات الاجتماعية بالعراق إلى أين؟
- المشكلات المتراكمة التي تواجه إقليم كُردستان العراق!
- الحاكم المستبد والفاسد لم يُحاكم حتى الان!!
- أنجيلا ميركل في مواجهة نيران عدوة!!
- سماء كردستان العراق الملبدة بالغيوم!
- من حفر بئراً لأخيه سقط فيه، أردوغان نموجاً!!!
- عوامل الهجرة المتفاقمة من العراق -الجديد!-
- هل المظاهرات كافية لتحقيق التغيير؟
- التحالف الدولي الجديد ضد داعش والجبهة الداخلية
- كردستان العراق ووهم التعويل على الاقتصاد الريعي النفطي


المزيد.....




- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كاظم حبيب - هل يعي المجتمع الدولي طبيعة الإرهاب الإسلامي السياسي؟