علي فهد ياسين
الحوار المتمدن-العدد: 4996 - 2015 / 11 / 25 - 17:18
المحور:
المجتمع المدني
درس بليغ في المهنية
مقال (اعتذار)الذي نشره الكاتب الصحفي عدنان حسين في عموده (شناشيل) في صحيفة المدى العراقية، وفي مواقع الكترونية عديدة ينشر فيها ذات العمود، يمثل درساً بليغاً في المهنية يحسب له بامتيازأمام نفسه وأمام زملائه وادارة المدى وعموم قُراءه، قبل أن يكون لبنة بناء جديدة في جدار الصد الوطني النظيف، المطلوب تحصينه ضد المتصيدين في المياه العكرة، للاجهازعلى وحدة الصف الديمقراطي في العراق.
الرجل أعتذرعلناً عن مقاله المنشوريوم الأحد الماضي، الذي (أساء) فيه الى الشاعرالشعبي حمزة الحلفي، وجاء اعتذاره بلياقةِعالية وروحية معبرة عن رقي مهني وانساني تفتقده الساحة العراقية الممتلئة بالاحقاد والضغائن حد التخمة !.
هذا الاعتذارالبليغ في شكله ومعناه، يقدم صورة تستحق الأحترام للرجُلين، لشجاعة الكاتب في نقده الذاتي، ولقيمة الشاعر المستهدف، وهي معادلة عالية الدلالات لقراء الاثنين، لانهما ينشطان في فضاء الدفاع عن حقوق الشعب على مدى تأريخهما الوطني المُشّرف .
مع ان كامل مضمون المقال واسلوب صياغته دال على(صنعة) لافته ومحببة تعودنا عليها من الكاتب القديرعدنان حسين، الا أن ختامها جاء(مسكاً) نوعياً رائعاً باعلاء مفهوم الحرية للشاعر حمزة الحلفي، في قبوله الاعتذار من عدمه، ومشفوعاً بتعهد الكاتب باعتذار مباشر بعد عودته الى بغداد، وهو ارتقاء مضاف الى مضمون المقال، يؤكد الحق والاحترام.
تحية للكاتب عدنان حسين وللشاعرحمزة الحلفي، وهما يقدمان لنا هذا الدرس البليغ في المهنية، وقبلها في الوطنية !.
علي فهد ياسين
نص المقال
http://al-nnas.com/ARTICLE/AHussen/25s.htm
#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟