أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - علي الزاغيني - هل الانتحار هو الحل ؟














المزيد.....

هل الانتحار هو الحل ؟


علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)


الحوار المتمدن-العدد: 4995 - 2015 / 11 / 24 - 22:24
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


هل الانتحار هو الحل ؟
علي الزاغيني
الوحدة وفقدان الأحبة وقساوة الزمن وربما الشعور بالمرارة هي التي جعلت من المواطن ( صفاء نوري ) ينتحر برمي نفسه من فوق (جسر ألسنك ) وسط العاصمة بغداد ولكن الشرطة النهرية أنقذته من الموت باللحظات الأخيرة عن طريق الصدفة , ولو تأملنا قليلا بالتقرير التي بثته قناة الحرة عراق لوجدنا ان السيد صفاء حاول الانتحار بعد ان فقد الأحبة والوحدة والشعور بالمرارة بعد قضى أكثر من خمسة عشر عاما في الجيش و انه قاسى وعانى عشر سنين اخرى من حياته أسيراً إثناء الحرب العراقية الإيرانية هذا ما دفعه للتفكير بالانتحار سابقا ولكنه لم تكن له الشجاعة الكافية للانتحار حتى قرر أخيرا الانتحار لينهي سنواته القاسية , لعله اليأس هو من الأسباب التي جعلته يقدم على الانتحار بعد وصل الى درجة من اليأس لا يستطيع ان يستمر بالحياة بعد فقد أحبته وضياع سنين شبابه ما بين الخدمة العسكرية وما بين سجنه أسيرا في إيران لسنوات عشر ولم يتبقى من شبابه شي يمنحه للحياة وسافر معظم أصدقائه وفقد محبيه وأصبح وحيدا في هذه الحياة وكما قال لم يتبق من حياته سوى العيش على ذكريات الماضي وهذا ما يؤلمه وجعله ينتحر .
لو أخذنا الأمور بحكمة وتعقل هل هذه الأسباب تدعو للانتحار ام هي أرادة الإنسان وصلت الى طريق مسدود لا يمكنه مواصلة الحياة بحيث يلجا الى الانتحار , ام هي قلة أيمان بقضاء الله بحيث ان الإنسان لم يعد يتحمل الحياة والعيش بصعوبة نتيجة ما يجده من معوقات متكررة وضنك العيش والعيش وحيدا بلا أصدقاء او أحبة ولكن بحقيقة الأمر لو ان كل مواطن صادفته هكذا أمور أقدم على الانتحار لوجدنا اغلب المواطنين يقدمون على الانتحار وبذلك يكون الانتحار امرا سهلا ومباح لأنه ظروف العراقيين اغلبها متشابهة ونجد هذه الأسباب او البعض منها قد تكون معانات اغلب العراقيين وبالتالي من الصعب السيطرة على ظاهرة الانتحار .
لا يمكن ان نلقي باللوم على المواطن صفاء او غيره فقط فالحكومات المتعاقبة تتحمل المسؤولية بشكل وأخر لأنها أهملت فئة كبيرة من المجتمع دون ان تقدم لها يد المساعدة والعون وتركتها مهمشة رغم انها قدمت الكثير للوطن وأفنت زهرة شبابها في خدمة العراق ولكنها لم تجني سوى الخيبة وعدم الاهتمام بهم وتركتهم يواجهون صعوبات الحياة بلا امل ولا اي مساعدة إنسانية تمنحهم جزء بسيط مما قدموه للوطن , هذا ما يجب ان تلفت اليه منظمات المجتمع المدني وتحاول ان تقدم لهم مساعدة معنوية على الأقل تجعلهم لا يفقدون الأمل ويشعرون ان جهودهم لم تذهب أدراج الريح وأنهم محط اهتمام تلك المنظمات بعد ان تجاهلتهم الحكومات المتعاقبة وسرقت سنوات عمرهم وتركتهم يصارعون الحياة بلا اي اهتمام ولا رعاية بعد ان اكتفت الحاجة منهم .
بعد محاولة صفاء الانتحار هل ستكون هناك حملات توعية وإرشادات حول الانتحار وما يترتب عليه من عواقب في الآخرة فهو ذنب كبير حرمه الله ,
قال الله تعالى في سورة النساء ﴿-;-ولا تقتلوا أنفسكم ان الله كان بكم رحيما﴾-;- ومن هنا يجب ان تكون هناك توعية من قبل رجال الدين وكذلك تكون هناك توعية نفسية تقوم بها المنظمات والمختصين لا تقتصر فقط على فئة معينة من الناس وانما تشمل جميع الفئات العمرية والمستويات الثقافية وخصوصا بعد انتشار الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي وما قد ينتج عنها من عوامل نفسية قد تؤدي الى الانتحار.



#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرنسا وموجة الارهاب
- عنما يكون المطر كارثة انسانية
- رواتب الموظفين وبوادر الاصلاح
- التدخل الروسي في الصراع السوري
- ملتقى النور الحر يطل عليكم من الباب الخلفي للنهار
- انا مهاجر انا ابحث عن وطن
- التظاهرات من ساحة التحريرحتى التغيير
- نصب الحرية يحتضن الشعب
- الجماهير تحت نصب الحرية
- الثاني اب غزو الكويت بداية النهاية
- القورة ضد الفساد من يقودها ؟
- الثورة ضد الفساد من يقودها ؟
- مرايا نائمة للشاعرة ساجدة الشويلي
- في ليلة العيد
- عبد الكريم قاسم الزعيم والانسان
- برامج رمضان .... الكاميرا الخفية أنموذجا
- من ينقذ الكرة الزورائية من الانهيار
- ترجمة الشعر رؤى وافاق
- العراق ودوامة التسليح
- حقيقة اعتداء على اتحاد الادباء


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - علي الزاغيني - هل الانتحار هو الحل ؟