أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر كريم القيسي - اذا كان التظاهر حق مشروع فلماذا التعسف؟.!!!














المزيد.....

اذا كان التظاهر حق مشروع فلماذا التعسف؟.!!!


شاكر كريم القيسي
كاتب وباحث , ومحلل سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 4995 - 2015 / 11 / 24 - 20:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



نعم التظاهرات ممارسة ديمقراطية كفلتها كل الدساتير الديمقراطية في العالم و هذا ما يتحدث به جميع المتظاهرين والمنتفضين المثقف وغير المثقف وحتى المسؤولين ويعتبرونه حق شرعي وانساني وواجب وطني ، وضرورة للإصلاح الحقيقي وحل مشاكل الناس وحماية حقوقهم ،حيث لانجد ما يمنع انتقاد الحكومة على اخطائها، وهكذا حتى الرسول الكريم صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم وهو المعصوم من الخطأ، كان قد تعرض لانتقادات من بعض المسلمين، فلم يعنفهم، ولم يعاقبهم، رغم أن انتقاداتهم كانت باطلة ومجحفة بحقه. ومن المؤسف عندما تصل الأحزاب إلى السلطة في العالم العربي، فإنها تبادر إلى الهيمنة واحتكار السلطة، وتبني دولة بوليسية داخل الدولة، محكمة قبضتها على كل شيء؛ المال، الأمن، الإعلام، الاقتصاد، المؤسسات، المنظمات... وهكذا، وتعمل على تعزيز نفوذها بكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة، فتكون العدالة الاجتماعية أول الضحايا وأكثرها تضرراً، وتتعمق الانقسامات السياسية والاجتماعية، وتضيع معايير المواطَنة الصالحة وتنهار الأسس التي تقوم عليها وهذا ما يحصل عندنا في العراق اليوم.
من الطبيعي ان ينتقد المواطن العراقي الجهات المخطئة والظالمة والفاسدة، ومن حقه ايضا ان يطالب بإصلاحها بالطريقة النافعة والصحيحة، لا بالطرق الاصلاحية الترقيعية التي تفرض عليه فرضا، ولاسيما عندما لاتجدي هذه الاصلاحات في حل المشاكل ورفع الظلم، ولاتجلب للمواطن سوى المزيد من المعاناة والالم والظلم والعنف الحكومي ،سواء بالاعتقالات والتعذيب او بوصفه بشتى الاوصاف، وهنا يتطلب من الاقلام الناقدة والصادحة بالحق ،أن تنبرئ لمواجهة الظلم وتحريك الراي العام لصالح المواطن المغلوب على امره ،لان هذه الاقلام الشريفة والحرة وجدت لهذا الغرض النبيل، وليس لتخدير المواطن والهائه والتملق للسياسيين الفاسدين والثناء عليهم. ، مستفيدة في تحقيق هدفها بوسائل الإعلام الإلكتروني ،ومواقع شبكات التواصل الاجتماعي، ووسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية. بعد ان اصبحت الحكومة تستحقر من ينتقدها في العلن بهدف الإصلاح، وتشكك في مصداقيته، وتطعن في نيته، تتهمه بأنه سلبي لا يرى الإيجابيات، وأنه ينظر فقط إلى النصف الفارغ من الكأس، وتنظر إليه على أنه ينشر شائعات مغرضة ضدها ومرتبط بأجندة خارجية، أو يحسدها ويغار من قادتها.!، أو أنه ضيق الأفق وسطحي التفكير وقاصر النظرة والرؤية، أو أنه استجاب لإغواء الشيطان له،و تنظر إلى الانتقادات الموجهة اليها على أنها عدم تقدير لجهودها ، رغم ان تلك الجهود بطبيعة الحال كلها اخطاء وتخبط وفساد ونهب قوت الشعب وجلب الويلات له منذ 12عاما عجافا ،ورغم ذلك تعمل الى تكميم الافواه، وقمع الحريات، وتغييب المساءلة والمحاسبة للفاسدين سراق المال العام وهادري دماء الشعب، وتوظف المعاني الدينية توظيفا يتنافى مع الشرع، وتسلط سيف الوازع الديني على من ينتقد اخطائها وتسحق كرامة المواطن بشتى الطرق التعسفية واللاإنسانية، وكأنها تريد ان تقول انها حكومة منزهة عن الاخطاء والقصور.
وعليه لا بد من إرساء معايير المواطنة الصالحة في المجتمع، فلا فضل لمواطن على مواطن آخر إلا بالمواطنة الصالحة، وليس بالتعصب للحزب او للطائفة او القومية او الدين، وبغير ذلك فلا إصلاح ولا تغيير، ولا حرية ولا كرامة، ولا تحرر ولا نهضة ،ولا عراق واحد موحد حر ومستقل.



#شاكر_كريم_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعيدا عن المجاملة.. من اجل الحقيقة، حال الشعب وحال الحكومة.. ...
- اعتراف طوني بلير متأخر...الوطن العربي كله محتل؟.!!
- العراق - الجديد- والثقافات الدخيلة..
- نريد العيش بسلام كفانا ظلما ومهاترات وخطابات بغيضة.!!
- رئيس مجلس الوزراء يحذر من اسقاط العملية السياسية؟.!!!
- المطالبون بالأقاليم واهمون:
- النفحات الايمانية في هذا الشهر الفضيل...
- وطن للبيع المباشر ولكن- بالتفصيخ-؟!!
- الوطنية ليست بالتصريحات وانما بالأفعال والاقوال والمواقف...
- ماهو ذنب المواطن العراقي يدفع فاتورة سراق المال العام؟.!
- لعبة الاستعمار الجديد.. من -القاعدة -الى- داعش-؟.!!
- ثمار التحرير من - النظام الديكتاتوري-.. المجيئ بنظام - ديمقر ...
- المصالحة الطريق السليم للوحدة الوطنية وبناء الوطن وليس الاقص ...
- من اجل بغداد مضيئة ومرتاحة.!
- ايها الساسة احلفكم بحب الامام الحسين علية السلام لا تتحدثوا ...
- الخزينة الامريكية :عولمة اسعار النفط وحرب الدواعش؟.!!
- هذا قدرنا كعراقيين ولدنا موتى دون ان ننتظر من يقتلنا.؟!!
- هل ينجح الحوار دون النية الصادقة.؟.!.!
- امة مسلوبة الارادة.. بأس حكامها؟.!!
- هكذا يدخلون الارهاب الى الاسلام؟.!!!


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر كريم القيسي - اذا كان التظاهر حق مشروع فلماذا التعسف؟.!!!