أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خطاب عمران الضامن - في سبب تفشي الارهاب بين المجتمعات السنية














المزيد.....


في سبب تفشي الارهاب بين المجتمعات السنية


خطاب عمران الضامن
باحث وكاتب.

(Khattab Imran Al Thamin)


الحوار المتمدن-العدد: 4995 - 2015 / 11 / 24 - 20:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يستغرب المجتمع البشري من مسلمين وغير مسلمين فظاعة ووحشية الجرائم التي يرتكبها الجهاديين الإسلاميون منذ 2003 وحتى ألان، ومنها قطع رؤوس البشر وحرقهم وهم احياء وإغراقهم ايضا، ناهيك عن جرائم اغتصاب النساء والأطفال!!
ولا يسعفنا الوقت للإسهاب في ذكرها.
أعزى غير المسلمين سبب الجرائم التي ارتكبها الجهاديين من اغتصاب وقتل ونهب إلى الطبيعة الصحراوية القاسية والعنيفة التي نشأ فيها المسلمون الأوائل، والذين يعتبرهم السلفيون السلف الصالح ويتفانون في تقليد كل الإعمال والممارسات التي قاموا بها آنذاك.

وبطبيعة الحال رفضنا نحن كمسلمين تفسير أتباع الديانات والمعتقدات الأخرى.

فقلنا أن الإسلام دين توحيد لله تعالى، ودين محبة ويسر ورحمة وسلام وفق فهمنا للدين الإسلامي الذي ورثناه من أهلنا، وأعزينا هذا الإرهاب إلى الغلو والتطرف والفهم الخاطئ للدين الإسلامي من قبل الارهابيين.
والحقيقة الدامغة التي لابد لنا من الإذعان لها هي أن هذا الإجرام والإرهاب الذي نراه اليوم ما هو إلا نتيجة أو حصاد للفكر السلفي الذي نشأ وتطور بعد وفاة النبي محمد بمئات السنين، ومما ساهم في تطور وانتشار هذا الفكر هو موضوع الأحاديث المنسوبة للنبي، والتي يعتبرها الكثير من المسلمين الآن حديث الله أو كلامه.

يستند الفكر السلفي الجهادي إلى كم هائل من الأحاديث المنسوبة للنبي محمد والتي يحض الكثير منها على العنف والعداء والتكفير لغير المسلمين، كما تتضمن هذه الأحاديث على المزيد من الأفكار التي تصف العذاب في القبر وفي النار وما إلى ذلك مما يرهب النفس البشرية ويدفعها إلى عمل المستحيل للخلاص من هذا العذاب .

الفكرة أو القصة التي وددت ذكرها في هذا الموضوع هي تجربتي الشخصية مع الحركة السلفية الوهابية التي انتشرت في العراق بأموال سلفيو نجد والحجاز في بداية التسعينيات، وبالتحديد منذ بداية التسعينيات.
ففي عام 1994 وعندما كنت مراهقا مستقبلاً الحياة بعنفوان مطلق، وبعقل صغير وتجربه قصيرة.
التقيت بأحد دعاتهم في احد الجوامع، وكان شاب ملتحي قصير الهندام مرآه يخبر بتدينه الشديد.

حدثني هذا الرجل بأسلوب لطيف مهذب عن الموت والاخره، وبين لي أن حياتنا لا قيمة لها دون رضى الله عنا وما إلى ذلك من المواضيع، ومن جمله ما حدثني به هو ما يسمى بعذاب القبر، وقال في ما معناه من الآيات والأحاديث أن الإنسان بعد الموت يبقى تحت التعذيب المشدد في قبره حتى قيام الساعة، وربما لمليارات السنين!!!! على اعتبار أن كل يوم في حياة القبر (البرزخ) يعادل ألاف السنين مما نعد نحن كبشر، الأمر الذي أرهبني بشكل لا يوصف، وزرع الرعب والقلق في أعماق نفسي في حينها وجعلني مستعدا للقيام بأي شي في سبيل الخلاص من ذلك العذاب الوحشي.
ولحسن حضي أنني تحررت من ذلك الكابوس اللعين بعد قرابة أسبوعين، قضيتهما متردداً إلى ذلك المسجد أتعبد والرعب يملئ قلبي والخوف يسيطر على هواجسي، وكان سبب خلاصي من ذلك الفخ هو أنني وفي غمره خوفي ورجائي لله أن يغفر لي ولا يعذبني ذلك العذاب الأبدي، برقت في ذهني فكره مفادها أن الله هو رحمن رحيم وغفور ولا يمكن أن يكون بكل هذه القسوة المطلقة وخصوصاً أنني لم ارتكب جرما ولا ذنب، وبهذا نجيت من فخ كان من الممكن ان يحولني إلى إرهابي او ربما انتحاري يرتكب المزيد من الفضائع والجرائم بهدف الهروب من ذلك العذاب الأزلي ويفوز بالجنة الموعودة.

ينبغي أن نعلم مدى تأثير تلك الخرافات المنسوبة للنبي محمد والتي دون أحدثها بعد قرابة ال 200 عام بعد وفاته على عقول أبنائنا وهم الوقود لحروب تنظيم الدولة الإسلامية داعش، سيما وان جميعنا كمسلمين يؤمن بأنها بها.
دمتم بخير القارئات والقراء الأفاضل.



#خطاب_عمران_الضامن (هاشتاغ)       Khattab_Imran_Al_Thamin#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الجدوى من حياة الإنسان.
- بين القرية والمدينة وعغب جغب.
- الوحشية والتسلط قيم إنسانية خالصة
- حديث جدتي، وجملة ابي وحياتي.
- الشرق العربي واللا دينية.
- في ذكر الشهيد جمال الضامن
- الصراع الطائفي في العراق .... الأسباب والنتائج (2).
- الصراع الطائفي في العراق .... الأسباب والنتائج (1).
- مجلس النواب الأميركي وقانون العراق
- ألعرب بين الهوية القومية والهويات الطائفية
- الحرب العراقية الايرانية .. الاسباب والنتائج


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خطاب عمران الضامن - في سبب تفشي الارهاب بين المجتمعات السنية