أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت الصفدي - سندوتشات سريعة عبر التواصل الاجتماعي / الحلقة 7














المزيد.....

سندوتشات سريعة عبر التواصل الاجتماعي / الحلقة 7


طلعت الصفدي

الحوار المتمدن-العدد: 4995 - 2015 / 11 / 24 - 10:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


سندوتشات سريعة في قطار التواصل الاجتماعي
الحلقة (7)

في بلادنا فلسطين، يتعرض صانعو الحياة والمستقبل، مشعلو الثورات، والانتفاضات والهبات الشعبية، والقوة الدافعة الداخلية لها، المتمسكون بأرض الآباء والأجداد، المدافعون عن أهداف شعبنا الفلسطيني في الحرية والاستقلال والعودة، للإهمال المعيشي والصحي والتعليمي والقيمي، وتهرب المسئولون والمتنفذون من حل مشاكلهم الحياتية والمعيشية، وتدني مستوى اهتمامهم بقضاياهم الاجتماعية والاقتصادية سواء من القيادة الرسمية، أو من القوى الوطنية والحركات الإسلامية، خصوصا في قطاع غزة، نتيجة لتراجع قائدة نضاله منظمة التحرير الفلسطينية، وغياب دور السلطة الوطنية الفلسطينية، واستمرار الحصار الإسرائيلي، والانقسام بين شطري الوطن، أدى هذا الإهمال والتطنيش إلى تصاعد جيش العاطلين عن العمل من الشغيلة والعمال والمزارعين وخريجي الجامعات، والشرائح الاجتماعية الأخرى... الخ واستفحال معدل الفقر والمرض والعجز، وانتشار أمراض خطيرة كالسرطان، والجلطات الدماغية، والفشل الكلوي... وانهيار الاقتصاد الفلسطيني إلى مستوى خطير جدا... فعجلة الحياة قد توقفت، وتدهورت العلاقات الفلسطينية – الفلسطينية، والقيم الاجتماعية النبيلة، وفقدت الجماهير الكادحة، خصوصا عنصر الشباب الثقة بالمستقبل، وبالقيادة وبالقوى السياسية، فالشباب ليسوا بحاجة إلى الوعظ بل إلى ممارسات عملية على الأرض تنشلهم من حالة الضياع والقلق، وفقدان روح الأمل في الحياة والكرامة، والعمل. .
تعطل عمل النجارين بسبب حظر الاحتلال الإسرائيلي إدخال الأخشاب، وشل عمل الحدادين، وتوقفت ورشهم في غياب الحديد والمسامير والصفيح، والبنائين والطوبرجيه لغياب الاسمنت ومواد البناء، والخياطين تعرضت ماكيناتهم للصدأ من قلة حركتها، وفقد العمال أماكن عملهم الأسود داخل الكيان الإسرائيلي، وضاعت وسائل العمل، وأغلقت مواضيع العمل، وفي زحمة زيادة جيش العاطلين عن العمل، تتعرض المرأة الفلسطينية ليل ونهار في البيت والعمل للاضطهاد، وبسبب افتقادها للضمان الاجتماعي بعد استشهاد وفقدان معيلها، اضطرت للعمل بأي ثمن لتعيل أسرتها وترعى أبنائها. .
وبسبب غياب دور حكومة التوافق الوطني - الحكومة الشرعية، وضعف إرادتها وترددها، وتراجع تأثير القوى السياسية الأخرى في الشارع، وتعثر كل محاولاتها في تجميع وتحريك الجماهير، ومكونات المجتمع المدني بما فيهم المثقفين للضغط على طرفي الصراع الداخلي من أجل إنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الوطنية، وبسبب إصرار حركة حماس على السلطة والحكم، وأخذ أهالي قطاع غزة رهينة، لفرض رؤى ( الأخوان المسلمون) بالقوة على المجتمع على طريق أسلمته بدعم وإسناد بعض الدول العربية والإقليمية والدولية التي شرعنت الانقسام، بما فيها دولة الاحتلال بانسحابها الأحادي الجانب، لتكريس الصراع الداخلي بين منظمة التحرير الفلسطينية العلمانية، وحركة حماس الأصولية الإسلامية، مما أفضت لتصاعد وتيرة المعارضة من القوى اليسارية ومكونات المجتمع المدني. إن مجتمعنا الفلسطيني ليس أصوليا ولا متاسلما ولا طائفيا ،وعلى الرغم من عشرات اللقاءات والجلسات والحوارات المتعددة والتفاهمات في الداخل والخارج بين كافة القوى الوطنية والإسلامية، للخروج من الأزمة الحقيقية التي عصفت بالمجتمع الفلسطيني وقضيته الوطنية، وآخرها اتفاق الشاطئ في شهر ابريل عام 2015، إلا أنها باءت بالفشل، وبدلا من اتخاذ خطوات من أجل توحيد الموقف الفلسطيني، وتعزيز الجبهة الداخلية ورص الصفوف، وإنهاء حالة الانقسام والتشرذم لمواجهة المخطط الإسرائيلي، وإرهاب الاحتلال ومستوطنيه، بخطة سياسية وكفاحية موحدة، فقد اتخذت حركة حماس كسلطة غير شرعية في غزة، خطوات أحادية منافية للقانون، كضريبة التكافل الاجتماعي، والإعلان أخيرا عن نيتها توزيع جزء كبير من الأراضي الحكومية على عناصرها تحت ذريعة تراكم ديونهم عليها، وعجزها عن حل قضية رواتب موظفيها في قطاع غزة، وانفردت كحركة قابضة ومسيطرة على مقدرات القطاع، برغم (سلطتها غير الشرعية)، تتصرف بالأرض كما تشاء وتهبها لعناصرها، ومقايضة الأرض برواتبهم المتراكمة، في حين أنها المسئولة أولا عن الانقسام، وثانيا عن حل مشاكل عناصرها، وثالثا عن تعطيل عمل حكومة التوافق الوطني.. إن هذا التصرف غير شرعي وغير قانوني، وهو اعتداء صارخ على أملاك الشعب الفلسطيني، يفتقد لسند قانوني وأخلاقي وديني، ويعكس تصرفها غير المسئول وغير المسبوق في التاريخ الفلسطيني، خطرا على وحدة الشعب الفلسطيني، وانتهاكا للمصلحة العليا للوطن، ويخلق في المستقبل صراعا داخليا، وتوترا في النسيج الاجتماعي ،ولا يحق لأي حركة أو فصيل التصرف بالأرض كأنها ملكية خاصة، فهل حركة حماس كجزء من الشعب الفلسطيني، برغم تضحياتها الكبيرة هي حركة تحرر وطني أم ميلشيات مسلحة؟؟ .
في البيان الشيوعي الأول عام 1848 الذي يعتبر إنجيل الفقراء والشغيلة لقائدي الطبقة العاملة الشيوعيين كارل ماركس وفريدريك أنجلس، يؤكدان فيه أن تاريخ كل مجتمع هو تاريخ نضال بين الطبقات، بين الظالمين والمظلومين، بين المضطهَدين والمضطهِدين... فهل يمكن توحيد كل جهود وطاقات المجتمع الفلسطيني، المظلومين والمضطهَدين لمواجهة الاحتلال، والظلم والانقسام تحت شعار " اتحدوا يا مستضعفي شعبنا الفلسطيني ".



#طلعت_الصفدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سندوتشات سريعة عبر التواصل الاجتماعي / الحلقة 6
- سندوتشات سريعة عبر قطار التواصل الاجتماعي الحلقة 5
- سندوتشات سريعة عبر التواصل الاجتماعي الحلقة 4
- سندوتشات سريعة في قطار التواصل الاجتماعي الحلقة ( 3 )
- سندوتشات سريعة عبر قطار التواصل الاجتماعي الحلقة 2
- سندوتشات سريعة عبر التواصل الاجتماعي / الحلقة الاولى
- الحلقة الخامسة: الصراع الفكري، وحاضنات الارهاب التكفيري!!
- (4) الصراع الفكري، والعلمانية!!
- الحلقة الرابعة: الصراع الفكري، والعلمانية!!
- ( 3 ) الصراع الفكري، ومفهوم العدو القريب والبعيد!!!
- ( 2 )الصراع الفكري، والخلافة الاسلامية !!
- الصراع الفكري ومقولة - بلاش فلسفة -
- حفل تكريم الشيوعيين في قطاع غزة بمناسبة عيد العمال العالمي
- وصية مشفوعة بالقسم بحق العودة
- عفوا سيادة الرئيس: المجلس المركزي لرسم السياسات وتفعيل دوره، ...
- القيادة الفلسطينية :عليها أن تعيد خلط الأوراق ،وتفعل أدوات ا ...
- ياسر عرفات ( ابو عمار ) الخالد في الزمان والمكان ..
- لمؤسسة الحوار المتمدن موقف وقضية ..
- بعض الملاحظات لحكومة التوافق الوطني ...
- في غزة ... يدفن الآباء أبنائهم دون نظرة وداع !!!


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت الصفدي - سندوتشات سريعة عبر التواصل الاجتماعي / الحلقة 7