أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - احمد الخالدي - إصلاحات العبادي من ضرب الخيال و لا تمس واقع الحال














المزيد.....

إصلاحات العبادي من ضرب الخيال و لا تمس واقع الحال


احمد الخالدي

الحوار المتمدن-العدد: 4995 - 2015 / 11 / 24 - 00:31
المحور: حقوق الانسان
    


إصلاحات العبادي من ضرب الخيال و لا تمس واقع الحال
كثيرة هي التصريحات الإعلامية التي تطرق أسماعنا كل يوم لرئيس حكومة العراق ومَنْ يسمعها يعتقد أن العراق يعيش أفضل أحواله أو أنه بلد الحرية و الثروات الطبيعية وفيه الأمن و الأمان وبات يشكل كعبة لكبرى الشركات الاستثمارية و محط أنظار السياح و الزائرين حتى غدا أعجوبة العالم الثامنة لما ينعم به من قيادات سياسية حكيمة عملت طيلة ثلاثة عشر سنة على إدخال كل مظاهر الترف و الرخاء و الحياة السعيدة حتى يذهب الخيال بالسامع لتلك التصريحات التي يطلقها العبادي إلى أن العراق بلد الخيرات و الثروات فكلها حقيقةً من ضرب الخيال لان واقع العراق مرير و مزري بل سيء إلى ابعد الحدود وفي كل ميادين الحياة فالقضاء يتلاعب به الفاسدون حتى أصبح ألعوبة بيد الساسة و المتنفذين ففي محاكم العراق ترى العجب العجاب فيها المدان بريء و البريء مدان أما التعليم سواء العالي أو التربية فحدث بلا حرج فهما أساس بناء المجتمع أصبحا في مهب الريح لما حلَّ بهما من نكبات و ويلات و باتت المؤسسات التعليمية تهدد حياة الطلبة و التلاميذ فمن تعليم بأجور زهيدة مدعومة من قبل الدولة إلى تعليم باهض الأثمان إلى مدارس مهددة بالسقوط على رؤوس فلذة أكباد العراقيين وأما الزراعة و الصناعة فهنا الطامة الكبرى فالعراق في الآونة الأخيرة قد تحول من بلد زراعي صرف إلى مستورد بحت سواء على مستوى الزراعة أو الصناعة فبعد إن كان يصدر منتوجاته الزراعية اليوم هو مَنْ يستوردها من الخارج و بعد إن كانت الصناعة العراقية تغزو كبريات الأسواق العالمية خاصة النسيج و الإطارات أصبح العراق يستورد أردأ المنتوجات الصناعية و النسيجية و أما الأمن و الأمان فلا وجود لهما اصلاً في عراق مليشيات الأحزاب و الكتل السياسية الفاسدة فبعدما كان في المركز الأول عالمياً بالأمن و الأمان اليوم وبفضل تلك القيادات السياسية الفاشلة اصبح المواطن لا يأمن حتى على حياته فضلاً عن ماله و عرضه خوفاً إما من عمليات الخطف وحتى التصفية على أيدي المليشيات المجرمة أو السرقات من قبل العصابات الإجرامية وما خفي كان أعظم هولاً و مأساة فهذا هو حال العراق في ظل حكومة العبادي التي باتت إصلاحاتها من ضرب الخيال لانها لم ولن تغير شيئاً من واقع الحال وهذا ما يحتم على الشعب العراقي أن يرفع من سقف التظاهرات السلمية من خلال إدامة زخمها في الشارع العراقي و بالطرق الحضارية وكما يقول المتظاهر و الناشط المدني الصرخي الحسني في بيانه الموسوم { من الحكم الديني ( اللا ديني ) إلى الحكم المَدَنِي} بتاريخ 12/8/2015 و الذي دعا فيه المتظاهر و الناشط المدني الصرخي الحسني كافة أطياف الشعب العراقي إلى مؤازرة إخوانهم المتظاهرين حتى تحقيق الهدف المنشود من التظاهرات قائلاً : ((بعد ان انقلب السحر على إيران الساحر بفضل وعيكم وشجاعتكم وإصراركم فادعوكم ونفسي الى الصمود في الشارع وإدامة زَخْمِ التظاهرات والحفاظ على سلميّتها وتوجّهها الإصلاحي الجذري حتى كنسِ وإزاحةِ كلِّ الفسادِ والفاسدين وتخليصِ العراق من كل التكفيريين والتحرر الكلي من قبضة عمائم السوء والجهل والفساد حتى تحقيق الحكم المدني العادل المنصف الذي يحفظ فيه كرامة العراقي وانسانيته وتمتُّعِه بخيراته بسلامٍ واَمْنٍ وأمان )).
فمهما أطلق العبادي من إصلاحات و إصلاحات فإنها بلا شك ستكون شكلية ترقيعية ولا تصب في مصلحة العراق و العراقيين ولا تقدم شيئاً يغير حال البلاد فيا عراقيين لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين .
http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?p=1049008432#post1049008432
بقلم // احمد الخالدي



#احمد_الخالدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من اصلاحات العبادي اعتقالات و تهميش للوطنين و امن و أمان للم ...
- حكومة العبادي : حكومة إصلاحات أم حكومة مليشيات ؟؟؟
- إلى المرجعية الفارسية : طهروا أنفسكم و مؤسساتكم قبل أن تطهرو ...
- المرجعية العراقية شخصت الخلل في العبادي ربيب الفاسدين
- إصلاحات العبادي :إصلاحات حقيقية أم تخبطات سياسية ؟؟؟
- من حزب البعث إلى حزب الدعوة و العراق من سيء إلى أسوء
- العبادي من سياسة المماطلة و التسويف إلى الكذب و التحريف


المزيد.....




- ماذا يعني أمر اعتقال نتنياهو وجالانت ومن المخاطبون بالتنفيذ ...
- أول تعليق من أمريكا على إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغال ...
- الحكومة العراقية: إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتق ...
- العفو الدولية: نتنياهو بات ملاحقا رسميا بعد مذكرة المحكمة ال ...
- البيت الابيض يعلن رسميا رفضه قرار الجنائية الدولية باعتقال ن ...
- اعلام غربي: قرار اعتقال نتنياهو وغالانت زلزال عالمي!
- البيت الأبيض للحرة: نرفض بشكل قاطع أوامر اعتقال نتانياهو وغا ...
- جوزيب بوريل يعلق على قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنيا ...
- عاجل| الجيش الإسرائيلي يتحدث عن مخاوف جدية من أوامر اعتقال س ...
- حماس عن مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت: سابقة تاريخية مهمة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - احمد الخالدي - إصلاحات العبادي من ضرب الخيال و لا تمس واقع الحال