مهندس نظرية الثلث الاقوى للمخابرات العراقية برزان يستجير ..!

عادل الياسري
مؤرخ
(Adel Alyasiry)

الحوار المتمدن-العدد: 1365 - 2005 / 11 / 1 - 08:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

برزان ابراهيم التكريتي .. يصف نفسه ذلك الحصان الشريف الذي ثبت الحكم في العراق ؛ في احد المقابلات الصحفية في جريدة الحياة.
حكم المقابر الجماعية ؛ والقهر ؛ والحروب ؛ والتخلف ؛ والتعسف .. برزان بن ستة عشر عاما دخل القصر الجمهوري ؛ وكان دوره إبعاد
عبد الرزاق النايف ؛ وثم إغتياله في لندن؛ القصة مشهورة ومدونة في السجلات الرسمية عن بطولات صدام حسين ؛ ولدى الكتّاب المرتزقة
أمثال ؛ فؤاد مطر ؛ وأمير أسكندر وغيرهم من المرتزقة..برزان التكريتي ..مهندس نظرية الثلث الاقوى للمخابرات العراقية ؛ إي جعل من
بين كل ثلاثة اشخاص واحد في المحابرات ؛ والمؤسسات القمعية ؛ في كتابه محاولات لاغتيال الرئيس .. الكتاب كان رسالة تحذيرية
للشعب العراقي ؛ عنوانه ان آذاننا ؛ وعيوننا في كل مكان ؛وبطشنا لايرحم حتى طفل رضيع ..


برزان التكريتي .. معذب السجناء ؛ وتشهد له الرميثة .. ونقرة السلمان .. وغيرها من المدن .. برزان واخيه الغير الشقيق صنع المقبرة
الجماعية لام صباح ؛في جامعة المستنصرية .. برزان قاتل ومعذب كل سجين عراقي سياسي .. اليوم يستجير بالعالم وهو ذليل ..
ياليته إستجار بالشعب .. ولاادري لماذا لم يستجير بمسعود البرزاني ؛ قبل جلال الطالباني ؟ فقد قال برزان التكريتي في مقابلة
اجرته معه الحياة بعد مجزرة أربيل" ان ما يتمناه كل وطني مخلص هو أن تأخذ الامور مجراها الطبيعي؛ عن طريق توقيع إتفاق بين
الحكومة المركزية والاخوة الاكراد؛ ولاسيما ان هناك مشروعا جاهزا للتوقيع تم اعداده من قبل لجنة من الحكومة المركزية والاخ الاستاذ
مسعود البرزاني ؛ الحياة26 ايلول 1996 " وتجدر الاشارة ان برزان التكريتي هو مرتب اللقاءات مع زعماء الاكراد الذين يتربعون
على المرافق الحساسة في الدولة ؛ وفي المنطقة الخضراء ؛ في عام 1991 اثناء الانتفاضة الشعبية الشعبانية ؛ والذين خلفوا في لقاءاتهم
عشرات المقابر الجماعية .. فقد قتلونا شر قتلة ؛ مجانين السلطة و السلاطة .. وتركونا في المخيمات و في الرضوانية .
البرئ برزان التكريتي .. كتب ردا على الخازن يقول : فان الصحيفة يجب ان تلتزم بالياقة والاحترام عند التحدث عن رؤساء الدول
لانها تعرف جيدا ان من حق إي دولة مقاضاة الصحيفة عندما تسيئ الى رئيس الدولة . واذا كان البعض يعتقد ان ظروف العراق لا
تسمح له بذلك ؛ فان التاريخ علمنا ان دوام الحال لامحال ( الحياة 15/8/1997 ).
يابرزان ..حكايات السجناء كثيرة ؛ وبعضها تقول ان السجين لو استجار بالله .. تصب عليه لعنات العذاب قسوة بلا رحمة .. ومن
قصة عصابة ابو الطبر ـ خلى الشرطة حفر ـ الى قاعات الامم المتحدة لحقوق الانسان في جنيف؛ بن مافية العوجة ..
وقصص النساء وإغتصابهن في السجون ؛ وتعليماتك كثيرة ؛ وملفات المخابرات يندى لها الجبين . فقد بكيت يا برزان حينما قرأتها دما
لازلت حزينا لقرأتها ؛ وياليتني لم أقرأها ..!.

ولاشك ان رسالة برزان التكريتي رسالة مأساوية؛ تبكي الصخر و الشجر و البشر .. ولكن ليس إطلاق سراحك ؛ مادمت أنت برئ
؛ فان المتهم برئ حتى تثبت إدانته ..لابل الواجب الانساني تقديم لك العلاج ليس إلا .. ياجلادنا وسالخ جلودنا .. وحسبكم هذا التفاوت بيننا


.
وقد نشرت« جريدة الشرق الأوسط» رسالة برزان وهذا نصها«أثبت الفحص المتخصص الذي أجري لي في السجن بأني مصاب بالسرطان في العمود الفقري ولا توجد في السجن وسائل لمعالجة هذا المرض الخطير. وقد سبق أن أصيب آخرون به من السجناء وتوفي البعض منهم في السجن وتوفي آخرون منهم بعد فترة من إطلاق سراحهم. إنني أناشد الرئيس بوش، رئيس الولايات المتحدة، باسم العدالة والمبادئ الديمقراطية ومبادئ حقوق الإنسان التي تحرص الولايات المتحدة الأميركية على حمايتها وصيانتها، أن ينظر بحالتي الإنسانية ويأمر بإطلاق سراحي لتلقي العلاج اللازم لهذه الحالة المرضية الخطيرة. كما أناشد رئيس وزراء بريطانيا (توني بلير) باسم العدالة التي تمثل قيَم بريطانيا وتاريخها أن يتدخل لدى الحلفاء لإطلاق سراحي. كذلك أستصرخ روح المغفور له الملك عبد العزيز وهو الى جوار ربه متمثلة بقيم ومبادئ الملك عبد الله بن عبد العزيز العربية الأصيلة وشجاعته المعروفة ومبادئ العلاقة الأخوية التي تربطني مع جلالته ليتدخل لإنقاذ حياة أخيه وصديقه لتلقّي العلاج اللازم.
أناشد أيضا روح المغفور له الشيخ زايد آل نهيان وهو الى جوار ربه وبروح العلاقة المتينة التي تربطني به المتمثلة بأبنائه البررة الذين عرفتهم عن قرب كراما شجعانا وفي مقدمتهم سمو الشيخ خليفة بن زايد كي يعملوا على إنقاذ حياة أخيهم وصديقهم الذي قال عنه والدهم الطيب الذكر الشيخ زايد: إنك واحد من أولادي.
إنني أستصرخ روح المغفور له الملك الحسن الثاني الذي استقبلني باحترام وكنت وما زلت محل ثقته المتمثلة بصاحب الجلالة محمد السادس أن يتدخل لإيجاد حل لحالتي الإنسانية.
كما أناشد صاحب الفضل الكبير الذي طوق عنقي بفضله والجميل الذي أسداه سمو الأمير حمد بن خليفة آل ثاني أن يضيف فضلاً آخر الى فضله الكبير ويتدخل لإنقاذ حياة أخ مخلص وبريء.
أناشد الرئيس جلال طالباني باسم الصداقة التي تربطنا، والتي أعلنها عام 1996 من أنقرة أمام الصحافيين وشاشات التلفزة عندما قال إنه ذاهب الى جنيف لزيارة صديق له (برزان إبراهيم التكريتي) وهذا الصديق يقف معه على قاعدة مشتركة من التفهم للأمور المشتركة، أن يعمل على إنقاذ حياة صديق له طالما تحمّل الكثير بسبب مواقفه من أجل أخذ الحق كاملاً.
أناشد رئيس الوزراء السيد الجعفري باسم مبادئ وعدالة جدي وجده الإمام علي (عليه السلام) أن يتدخل لإيجاد حل لحالتي الإنسانية.
إنني استصرخ إنسانية كل الأحرار المحبين للخير في العالم والعالم العربي من حكام وشخصيات، وخاصة رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التدخل لإنقاذ حياة إنسان بريء بدون ذنب وأُقحم في موضوع لا علاقة له به وكان له رأي معروف ومعلن في شأنه».

#عادل_الياسري (هاشتاغ)       Adel_Alyasiry#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات