احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 4994 - 2015 / 11 / 23 - 20:13
المحور:
المجتمع المدني
بسم الله الرحمن الرحيم
ليت المنيّة ...
شعر/أحمد الحمد المندلاوي
**بمناسبة إستشهاد آية الله العظمى المجاهد السيد محمد باقر الحكيم "قدس سره الشريف" على أيدي الثُّلة الباغية ،في مدينة النجف الاشرف في 1رجب المصادف 30/8/2003:
ليت المنيّةَ حلّتْ وسطَ أضلاعي و ما سمعتُ نداكَ أيـُّها الناعي
لما سمعتُ المذيعَ قالَ في نبأ فقلتُ لو صخرةً قد كنتَ مذياعي
شمسُ هوتْ من أعالي المجدِ في نجفٍ حتى غَدت شمسُنا من غيرِ إشعاعِ
تناثرتْ في خضمِ الهولِ أشرعتي بل الشريعةُ أمستْ دونَ مصراعِ
ماذا أقولُ وكيفَ الشعرُ يلزمني فالروحُ ملأى بآلامٍ وأوجاعِ
تطايرتْ في سماءِ الحزنِ قافيتي فضاعَ في أفقِـها فني وأبداعي
حتى القريضُ هوى من هامِهِ وجلاً جفَّ اليراعُ وغاصَ اللوح في القاعِ
إيهٍ أبا صادقٍ والكلُّ يعرفُكم وحبُّكم قد زها في كلِّ أصقاعِ
فُزتُم وربِّ العلى بالخلدِ أكرمُهُ مثلُ أبيـكَ عليٍّ للفدا ساعِ
نلتَ الشهادةَ من أحلى مواردِها هـيَ الحقيقةُ قالوها بإجماعِ
فالصومُ والحرمُ المقدسُ ساحُكم هذيٍ الفضائلُ جاءَ تكم بأنواعِ
فكم لكم موقفٌ يزهو الثناءُ بِـهِ يا ضيغاً ما لواهُ سوءُ أوضاعِ
يداكَ قد غرستْ في كلِّ ناحيةٍ ودّاً وعلماً بأحداقٍ وأسماعِ
إنّا فقدناكَ فقدَ الارضِ وابلَها يا كوكباً للعُلى سرتَ بإسراعِ
فالعينُ فيها القذى من بعدِكم أبداً والهمُّ كَلكَلَ فـي أعماقِ ملتاعِ
إنَّ السهامَ التي صابتْكَ في كبدي هـيَ المنيّةُ حلّتْ وسطَ أضلاعي
شُلّت يدا غادرٍ من فعلِهِ يئساً أمسى مطيـّةَ أحقادٍ وأطماعِ
ما كنتُ أحسبُ قبل فقدِكَ أن أرى نفسي يتيماً بلا حادٍ ولا راعِ
لكنْ نرى في عزيزِ القومِ موهبةً مثلى يقودُ جموعَ الحقِّ للداعِ
إبنُ الشريعةِ والايامُ شاهـدةٌ خاضَ الصعابَ بفكرٍ رائدٍ واعِ
سرْ للمعالي وعينُ اللهِ تحرسُكم منْ كلِّ شائنةٍ أو شرِّ أطباعِ
ونحنُ جندُكَ لا نخشى المنونَ إذا أتتْ إلينا بأنيابٍ و أقطاعِ **
*****
بلدروز /ديالى 1/9/2003
هامش
**أقطاع :جمع قِطع وهو نصل قصير
#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟