أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد السيد مليك - الازمة... والحل عدم التمييز بين المواطنين العرب














المزيد.....


الازمة... والحل عدم التمييز بين المواطنين العرب


عبد السيد مليك

الحوار المتمدن-العدد: 4994 - 2015 / 11 / 23 - 13:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من أهم العوامل التي تجعل مجتمعاتنا الشرق أوسطية غير قادرة على مواجهة المشكلات المجتمعية بصورة جذرية هي ان الحلول دائما قابلة للمساومات، وان هذه الحلول ليس مقياسها القانون بمعنى أن ما يصلح لحل أزمة مع الاخوان والسلفيين لا ينطبق لحل الازمة مع الشيعة او الاقباط او حتى النوبيين. ويأتي غياب دولة القانون والشفافية والحياد فيظهر ذلك في صورة واضحة في شتى المعاملات اليومية بين طرفي الازمة وقطبيها. فعندمات تكون هوية الفاعل او المعتدي مسيحي يقوم الطرف الآخر بالمعاقبة الجماعية من حرق ونهب ممتلكات الاقباط وقتل الابرياء على الهوية وتهجيرهم في كثير من الاحيان تحت غطاء كامل من اجهزة الدولة الى جانب ظهور الاجهزة الامنية والقضائية والتنفيذية كالمسعور الذي يتلمس فريسة عن طريق المحاكمات العاجلة التي تفتقر الى الشفافية والمصداقية والعدل من خلال أحكامها الجائرة والمبالغ فيها. أما عندما يكون التعدي من الجانب المسلم فينحصر دور الاجهزة التنفيذية في عقد الجلسات العرفية التي تؤكد غياب دولة القانون للمصالحة الجائرة بين طرفي النزاع يقدم فيها الطرف الثاني وهو المواطن القبطي كل ما يمتلك من حقوق كتنازلات.
لست في صدد تقييم العلاقة بين المسيحيين والمسلمين في مصر او الشرق الاوسط، لكن أرى أن الازمة الحقيقية تكمن في:
أولا – في غياب دولة القانون، وبالتالي غياب الدولة، وانهيار مؤسساتها وعجزها عن تطبيق القانون بصورة رادعة لذلك ظهرت بصورة المحايد من خلال الجلسات البدوية او ما يعرف بالجلسات العرفية (المصطبة) وهي صورة هزيلة هشة لسيادة الدولة وهيبتها وهذا ساهم مباشرة في شق الوحدة الوطنية من خلال ازمة مجهولة العواقب والنتائج بين قطبين الامة، الاول وشعوره بالتمييز العنصري واهدار حقوقه وعدم احترام مقدساته وحرمته واسهام الدولة مباشرة بالانتقاص من حقوقه ومضاعفة واجباته بعكس الطرف الآخر الذي يحظى في كثير من الاحيان بأكثر مما يكفله القانون من حقوق، مما جعله يتصور انه ينتمي الى طبقة الاسياد على أساس الهوية الدينية وما دونه فهم من طبقة العبيد. وجاء الغياب الكامل لحقوق المواطنة والانتماء للحدود الجغرافية، وقد لخص مهدي عاكف المرشد السابق لجماعة الاخوان المسلمين بعبارته النازية (انا يحكمني ماليزي مسلم ولا يحكمنيش قبطي مصري).
ثانياً: الأهم من كل ذلك فان الازمة الحقيقية التي ظهرت بصورة وبائية في غياب الدولة وضعف مؤسساتها في مواجهة التيارات الارهابية، عندما ظهرت كتيارات موازية للدولة لتجعل من نفسها دولة داخل دولة، بل تتعامل مع الاجهزة السيادية للدولة بسياسة الفعل ورد الفعل او المساومات وتكمن خطورة هذه التيارات السرية عندما اصبحت لها تنظيمات علانية ممثلة ببعض الاحزاب ذات المرجعية الطائفية المتشددة، واصبح لها جناح عسكري وتدريبات، بالاضافة الى انها اصبحت قادرة على اختراق سيادة حدود الدولة للاستعانة بخبرات خارجية من عدد من الدول التي تصنف دول راعية للارهاب في مقدمها قطر و"حماس" وايران وافغانستان (القاعدة)... لتنفيذ اعمال عسكرية تخريبية ضد المواطنين المصريين وزعزعة امن البلاد. واصبحت لها ميليشيات واسلحة ومعدات عسكرية ثقيلة الى جانب انه اصبحت ذات علاقات خارجية وصلت الى حد التجسس والاستعانة بدول اجنبية للالتفاف على ارادة الشعب أو قلب النظام الى جانب تمويلات خارجية مشبوهة.
ان كان ما سبق هو جزء من الازمة مع هذه التيارات وان التعاطف والتراخي في الحلول ما زاد الا تأزماً على الازمة وساهم في خروج هذه القبائل المتطرفة عن نطاق الارهاب الفردي الذي لا يمثل سوى زوبعة في فنجان الى تنظيمات سرية لها فروع دولية، واصبح ارهاباً تدعمه دول تعمل ضد مصلحة الوطن او لتصفية خلافات سياسية او تدخلات سافرة غير مبررة في الشؤون الداخلية للدولة لذلك فان حل هذه الازمة يلزمة أولاً الحزم والحسم في التطبيق لمواجهة هذا الارهاب وللقضاء عليه نهائياً.
1 – تفعيل دور المؤسسة القضائية وعدم التمييز العنصري بين اي من فئات الشعب والتخلي نهائياً عن جلسات العرف البدوية واعتبار ان اي تجاوز بين طرفين يعتبر تعدياً على سيادة القانون وبالتالي هيبة الدولة.
2 – رفع كلمة "عقيدة" أو معتقد" او "دين" او اي عبارة تمييز ديني او عرقي او قبلي يكون ضد هوية المواطنة المصرية من اي مستند رسمي او شبه رسمي بمعنى وجود نص قانوني مفعل بتوقيع غرامات مالية وعقوبات بالسجن او اغلاق اعمال تجارية في حالة التجاوز للقضاء على ظاهرة (مطلوب موظف مسلم).
3 – التصدي لظاهرة الجلباب الباكستاني والرجوع الى الهوية المصرية "بمنع توحيد الزي (عدا لرجل الدين المسلم او المسيحي) لاي فئة من المجتمع تحت اي شعار او اسم، وذلك لمنع تعامل فئة من المجتمع على اساس التمييز المذهبي.
4 – العزل السياسي لكل اقطاب التيارات السياسية كالحزب الوطني وحزب النور والحرية والعدالة والاخوان والسلفيين، وخصوصاً كل من شغل منصب سياسي في هذه الفترة لأنهم مدانون بالفاشية والفساد السياسي، وقد اسقطوا بارادة الشعب.
5 – حل جماعة الاخوان المسلمين واي من جمعيات المجتمع المدني التي تعمل في الانفاق المظلمة.
6 – حل الاحزاب ذات المرجعية الدينية.
فان كان التعاطف او التراخي مع التيارات المتطرفة يزيد الازمة تأزماً فان الحسم والمواجهة بقوة القانون هما الحل للسيطرة على موجة العنف والتطرف واقصائه عن الحياة السياسية.




#عبد_السيد_مليك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الازمة والحل
- الانتخابات المصرية 2015
- الانتخابات المصرية: تاريخية مصيرية
- بريق أمل في ظلام دامس.
- بريق أمل في ظلام دامس
- التاريخ يُعيد نفسه
- المدمر تعيد ذكريات طما مع الفتنه
- الدوله القبطيه بين الحلم والخيال
- مصر قبل وبعد الثورة
- الاقباط سلبين بالاكراة
- مات البروفيسور بن لادن
- الهجوم بالبيض


المزيد.....




- تردد قناة طيور الجنة كيدز 2024 نايل سات وعربسات وخطوات ضبط ا ...
- خبيران: -سوريا الجديدة- تواجه تحديات أمنية وسط محاولات لتوظي ...
- أردوغان يهنئ يهود تركيا بعيد حانوكا
- “السلام عليكم.. وعليكم السلام” بكل بساطة اضبط الآن التردد ال ...
- “صار عندنا بيبي جميل” بخطوات بسيطة اضبط الآن تردد قناة طيور ...
- “صار عنا بيبي بحكي بو” ثبت الآن التردد الجديد 2025 لقناة طيو ...
- هل تتخوف تل أبيب من تكوّن دولة إسلامية متطرفة في دمشق؟
- الجهاد الاسلامي: الشعب اليمني حر ويواصل اسناده لغزة رغم حجم ...
- الجهاد الاسلامي: اليمن سند حقيقي وجزء اساس من هذه المعركة
- مصادر سورية: الاشتباكات تدور في مناطق تسكنها الطائفة العلوية ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد السيد مليك - الازمة... والحل عدم التمييز بين المواطنين العرب