ماجدة منصور
الحوار المتمدن-العدد: 4994 - 2015 / 11 / 23 - 09:37
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
دائما فتش عن المرأة لأنها هي من تُرضع الإرهابي أول أبجديات الإرهاب.
تساءلت..ماهو الدرس الأول في الإرهاب و الذي تلقنه له والدته .
سأل محمد ،وهو طفلا في السادسة من عمره، والدته قائلا:
ماما..يومي الأول في المدرسة كان رائعا..ولدي الآن كثيرا من الأصدقاء.
الأم:جيد جدا يا محمد قل لي أسماء أصدقاءك.
محمد: لدي خمس اصدقاء...معتز...و عبد السلام..و خالد و علي و جوزيف.
الأم: ماذا قلت؟؟ علي و جوزيف؟؟
محمد: نعم ماما..علي و جوزيف ايضا.
الأم:ألا تعرف إسم عائلة علي!!! علي مين يعني؟؟من هي عائلته؟؟
محمد: ماما أنا لا أعرف اسم عائلته...ولكن أعرف أن إسمه علي فقط.
الأم: حاول أن تعرف اسم عائلته غدا..بكره..لأنه من الضروري أن نعرف من أين أتى (علي) هذا.
محمد: يااااااه....لم تهتمين بهذه السخافة...أنا أحببت علي و لعبت معه كرة القدم اليوم و في باحة المدرسة...لما تبدين منزعجة يا ماما.
الأم:إخرس...ألم أعلمك في السابق أن طاعة الوالدين من طاعة الله؟؟ ألم أعلمك الآية التي تحذرك من أن (تقل لهما..أف)؟؟؟ قلت لك أريد أن أعرف من هي عائلة علي هذا..أنا و والدك نريد
أن نتعرف على جميع عائلات اصدقائك...فأنت طفلنا الوحيد و نحن نحبك و نحرص عليك0
ثم إن من يعص والديه فإن الله سيغضب عليه و سيحرقه في نار جهنم.
محمد: ماما..أرجوكي لا تتحدثي عن نار جهنم...فهي ترعبني,,,وصاحب هذه النار يرعبني أيضا....توقفي عن الحديث هكذا.
أخذت الأم تهدئ إبنها محمد حين إبتدأ في البكاء حين ذكرت أمامه لفظة جهنم و إعتقدت (أم محمد) أن سبب بكاء إبنها هو خشية الله....نعم...إنها الخشية من الله قد تسللت الى قلب محمد الصغير
هكذا إعتقدت...أم محمد.
بعد قليل هدأ الطفل و إستلقى في حضن أمه...لاهيا.
سألته والدته سؤالا آخر.
قل يا محمد الآن...عن صديقك جوزيف!!!!! ماذا عن جوزيف هذا!!!
رد محمد مبتهجا...جوزيف يا ماما..جميل جدا وله عينان بلون السما..وشعره أصفر..وهو نظيف جدا يا ماما..ويغسل يديه قبل الأكل و بعد الأكل...كما أننا لعبنا سوية (الكرة الطائرة).
هنا...إرتفع صوت آذان العصر...قالت الأم لإبنها....تعال لنتوضأ و نصلي العصر أولا....ثم سنتحدث طويلا..أنا و أنت مع جوزيف.
هنا أقف ومن هناك أمشي
للحديث بقية
#ماجدة_منصور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟