العدل يقضي بان يحاكم صدام بقوانين صدام

جواد عادل

الحوار المتمدن-العدد: 1365 - 2005 / 11 / 1 - 15:36
المحور: حقوق الانسان
    

احدى اهم موازين العدل هو القانون الالهي العين بالعين والسن بالسن او كما يقول المثل الحكيم الجزاء من جنس العمل لذا فان محاكمة صدام التي عرضت لنا هي مهزلة فيها اساءة كبيرة لكل ضحايا هؤلاء المجرمين الذين لا تربطهم بالانسان الا صورهم وهيكلهم فقط اما من الداخل فهي تنتمي الى فصائل اقذر من الوحوش الكاسرة لان الوحوش على الاقل لاتاكل ابناء جنسها وتابى الخسة في تصرفاتها
من من العراقيين او حتى الاميركيين لا يعرف الان ان صدام وعصابته قتلت مايقارب 4 ملايين نسمة وهجرت اكثر من هذا العدد ابتداءا من القاضي وانتهاءا باصغر شخص موجود في المحكمة غير مقتنع بان صدام مجرم وحتى في القوانين الاميركية عندما يقتنع عدد من الاشخاص وهم اعضاء هيئة المحلفين فهذا يكفي لاصدار الحكم فلماذا هذه المجاملات وهذا التخاذل والميوعة مع هؤلاء المجرمين لان هؤلاء قتلوا ولا زالوا يقتلون اناس هم افضل منهم بملايين المرات بالمعيار الانساني ولن يهدا العراق الى ان تنظف الارض من هؤلاء الانجاس الذين ليس لها من المؤهلات سوى قابليتهم المذهلة على القتل ولاتفه الاسباب
العدل يقضي بان تطبق قوانين صدام عليه وعلى زمرته وهي قوانين معروفة الان في كل العالم وموثقة بملايين الوثائق
ماذا تريد المحكمة ان تثبت على صدام حسين وانا اجزم يان كل العراقيين هم ضحايا صدام حسين وكلهم نالهم اجرام صدام حسين لان صدام جعل حياة العراقيين بلون الدم وجعل عيشهم تعاسة ابدية وحتى الشلة الممسوخة التي كانت تدافع عنه والتي لاتزال تدافع عنه فصدام اخذ منها اكثر مما اعطاها حيث حولهم الى حيوانات ممسوخة لاتجيد اي مهنة الاالقتل والتخريب وجعلهم يبيعون انسانيتهم واخرتهم بسعر رخيص جدا
ماذا يتوقع القاضي ان يسمع من المدافعين غير اكاذيب واكاذيب يعلم القاضي والمحامي قبل غيرهما انها باطلة
ماذا يريد ان يخفي المجرم من جرائمه وهو الذي كان يتبجح بها امام عدسات التلفزيون ويعتبرها بطولة من البطولات ويكفي فقط اعادة عرض هذه المشاهد لاثبات ادانته واجرامه حيث ان مجرد ظهوره على التلفزيون كان يصيب العراقيين بالسكتة القلبية وازمات نفسية حادة
كان صدام وزمرته يقيمون احتفالات للاعدام ويعتبرون القتل نوع من انواع النظافة كما تشهد بذلك حفلات تنظيف السجون لذا فان العدل يقضي ان يقام احتفالا لتنظيف العراق من هذه الشلة التي دمرت العراق واهلكت الحرث والنسل ويدعى لهذا الحفل كل من شمله اجرام صدام وطغمة البعث الفاسدة في مكان عام يتسع لهم جميعا ويسلم لهم ليقتصوا منهم بايديهم هذا هو العدل وكل ماعداه مسخرة ولن يهدا العراق ابدا اذا لم ينفذ هذا العدل لان ارواح ضحاياهم لاتزال تحوم فيه..

#جواد_عادل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات