أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - السعودية وحد الردة وأشرف فياض والعالم !














المزيد.....


السعودية وحد الردة وأشرف فياض والعالم !


عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب

(Abduallh Mtlq Alqhtani)


الحوار المتمدن-العدد: 4993 - 2015 / 11 / 22 - 21:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بادئ ذي بدء لابد من معالجة موضوع حد الردة إسلاميا وبإيجاز شديد لكنه مركز ، لا يوجد في القرآن الكريم نص واحد تصريحا أو تلميحا يتحدث عن حد الردة ألبتة ، لا توجد آية واحدة تتحدث عن جزاء المرتد هو القتل وضرب عنقه بالسيف ، بل على العكس من ذلك فإن آيات كثيرة في القرآن الكريم حثت على ترك من يتردد وأن الله سيستخدم بآخر ، والأمر الآخر أن من قال بحد الردة استدل بحديث التارك لدينه المفارق للجماعة ، وهذا الحديث عند أهل السنة صحيح رواه البخاري ومسلم ، لكن لاحظ معي أمرين اقترانا معا ، التارك لدينه والمفارق للجماعة ، أي أن الحد اختص بالفعل وحده دون الفكر !!! ، فترك الدين يتطلب فعلا يؤكده مصاحبة ، وكذلك مفارقة الجماعة تستلزم فعلا عدائيا تستوجبه !! ، وبالتالي من أسقط الفكر المخالف على حد الردة الوارد في الحديث الذي أشرت إليه آنفا أخطأ ، وهو قياس مع الفارق ، والقياس مع الفارق يبطله كما قرر ذلك فقهاء أصول الفقه قديما وحديثا ، وأوضح مثال وأبسط دليل عملي هو تعدد المذاهب الإسلامية والمدارس الفقهية بل والعقائدية على حد سواء ، وخاصة في عصر الدولة العباسية ، فقد تعددت المذاهب الإسلامية ولم تقف عند مدرسة أهل الحديث وأهل الرأي ، بل تجاوز الأمر ذلك من الفروع إلى الأصول فرأينا مدارس أصولية وأفكار عقائدية بحتة شتى ، ولم نقرأ أن أحد أرباب تلك المدارس الأصولية ضرب عنقه بالسيف بحد الردة !! ، طبعا أنا أتحدث بالعموم لا عن بعض الحوادث والوقائع التي قطعت فيها رقاب بعض المفكرين قديما لأسباب سياسية صرفة ، حد الردة طوال تأريخ الإسلام لم يفعل إلا لأسباب متعلقة بالحكم والسلطة في الواقع وبصور كثيرة ومؤرخة ومعروفة ، وانتبه في عصور كانت الثقافة الإسلامية وحدها هي السائدة ، رغم النقل والترجمة عن مخطوطات أمم سابقة للمسلمين بقرون طويلة ، فكيف الحال ونحن الآن بعصر تفتح أبواب لا تحصى للمعرفة والاختلاط بين الأمم والثقافات الأخرى الكثيرة ويسر وسهولة ودون مشقة تذكر ، إذن نحن يا سادة في عصر صراع الثقافات لا عصور الظلام والرأي الواحد والفكر الأوحد ، ومن حق الشخص أن يطلع ويقرأ ويبحث ويستنتج ويكتب آراءه وتصوراته وأفكاره بحرية ، لكن الرد عليه ليس من خلال حد الردة !! والذي أثبتنا أنه عند من قال به من قدماء الفقهاء إنما هو خاص بالأفعال لا الأفكار ، الرد عليه يكون من خلال مناقشته فكريا بكل آرائه ، والعجيب أن المرتد عند المذهب المتشدد والتطرف فكريا إياه !! يستتاب !! ، ويناقش في أرائه المخالفة لهذا المذهب والفكر المتشدد إياه !!! لكن في واقع اليوم عند علماء هذا المذهب والفكر المتشدد قد تلاشى مبدأ الاستتابة !! وهذا يؤكد ما قلناه بشأن تسييس حد الردة طوال تأريخ الإسلام بإستثناء فترات قليلة لا تذكر مقارنة بالأخرى ، والخلاصة أن حد الردة في الإسلام عند من قال به خاص بالأفعال لا الأفكار ، وأن عدم النص عليه في القرآن الكريم يؤكد ذلك ، وأن الفكر المتشدد الذي تبنى مثل هذا الرأي بحد الردة قد اشترط الاستجابة لمدة معينة مختلف في مقدارها ومدتها بين ثلاثة أيام لأشهر ، والآن نأتي لقضية الشاعر أشرف فياض لكن بداية لابد من التنبيه على أمر مهم حتى لا أعتقل وأقبع بزنزانة تجاوره !! لا شأن لي بالقضاء لا حكما عليه ولا تعليقا على أحكامه ، أنا أناقش شخص الشاعر وفكره عبر ديوانه المعنون التعليمات بالداخل ، ديوان شعر ليس بالكثير أو المشهور أو حتى المعروف منذ صدوره عام 2008 ، ديوان لم يعرف واشتهر إلا بعد مرور ستة أعوام تقريبا من صدوره ، ولولا يكن هذا الديوان الشعري ذريعة لاعتقال الرجل لبقي ديوانا مغمورا ومجهولا للأبد ، والحق أقول لكم يا سادة أنني لا أعرف الرجل ولم يسبق لي أن علمت به ، ولا أعلم إن مواطنا من جنسية البلد أم هو مقيم من الأخوة الفلسطينيين وأن أسرته تسكن السعودية منذ خمسين عاما ، تعددت الأخبار وتناقضت في كثير من المواقع الإخبارية والتي نقلت خبر قضية اعتقاله والحكم عليه بالإعدام لسبه الذات الإلهية في بعض شعره في ديوانه المشار إليه آنفا ، أنا لم أطلع على ديوانه ولم أقرأ له شعره لأخرج بنتيجة معينة وبالتالي لا يمكنني أن أنفي أو أجزم ، إلا أن المؤكد أن الشعر له من المبيحات ما ليست لغيره ، ناهيك عن أن من يحكم على الشاعر هم الأدباء الشعراء الكبار وليس القضاة !! ، والمهم يقال إن سبب اعتقاله يرجع لشجاره بسبب مبارة كرة قدم في مقهى مع صديق له مواطن وهدده هذا الصديق باعتقاله عبر هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهذا ما حصل ! طبعا هذا الصديق خصم وشهادته بأن الشاعر أشرف سب الحكومة والبلد باطلة ولا تقبل شرعا ، وأنه أيضا حرض عليه الهيئة بإتهامه بسب الذات الإلهية في شعره ! والسؤال ألم يفسح طبع الديوان من وزارة الثقافة كما جرى العرف ؟!!! ،
نحن ياسادة بعصر مختلف ، ونعيش واقعا فكريا مختلفا عما كان سائدا حتى عهد قريب ، والعالم يحكم علينا من خلال أفعالنا !!!!



#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)       Abduallh_Mtlq_Alqhtani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماركسيو اليمن وسبل الخروح من المأزق
- باريس يا كعبة النور وقبلة التنوير
- تطبيق الشريعة بين السعودية وداعش وتفجيرات باريس
- المرأة والوزارة في السعودية !!
- خطباء الجمعة في السعودية والدعشنة !
- المرأة في السعودية وعصر الاستقلال والكرامة
- الخطاب الديني واستحالة التجديد والحداثة -1-
- نساء من السعودية بين القتل والخطف بمصر
- المعاقون والمهمشون وحلم الأرض في السعودية
- المرأة والتدريس بين الصحابة ومشائخنا والهيئة
- المعاقون بين نار الوافدين وإهمال الحكومة الحنونة
- الإسلام بين خصوصية الرسالة والغزو باسمه!
- الفلسطينيون وسلاح الطعن ماذا بعد ؟!
- السعودية مملكة الوافدين بالفعل مسخرة مبكية
- الإسلام والعصر ووجوب تنحيته والسعودية نموذجا
- الليبرالية بين الحوار المتمدن والسعودية !
- رائف بدوي تكريم عالمي وتكالب محلي !
- الفقر والبطالة والوافدون ياحكومة ياطاهرة !
- السعودية تعتقل إمرأة مسيحية متهمة بالإرهاب !
- هل فقد موقع الحوار المتمدن زخمه ؟!


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - السعودية وحد الردة وأشرف فياض والعالم !