أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سمير عادل - هذه هي حقيقة الحكومة وقواتها القمعية














المزيد.....

هذه هي حقيقة الحكومة وقواتها القمعية


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 4993 - 2015 / 11 / 22 - 21:37
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اذا خدعتني مرة فالعيب عليك واذا خدعتني مرة ثانية فالعيب علي. هذا المثل ينطبق على الذين ينشرون الاوهام حول حكومة العبادي وقواتها القمعية. وليس هذا فحسب بل وصل لعدد ليس قليل من فعالي ونشطاء التظاهرات بالاشادة والترحيب والتهليل للشرطة والقوات الامنية منذ اندلاع تظاهرات ساحات المدن في ٣-;-١-;- تموز. فليس الاستغراب من ضرب القوات الامنية المرابطة امام منطقة الخضراء وسط مدينة بغداد للمتظاهرين الذين تجمهروا من اجل المطالبة بالقضاء على الفساد وتوفير الخدمات، بل الاستغراب من الذين تأملوا من القوات الامنية والمؤتمرة بأمر حكومة العبادي باستقبالهم والترحيب بهم وتوزيع الهبات والهدايا عليهم، لانهم "يمارسون" حقوقهم بالتعبير والرأي والتظاهر السلمي.
منذ الايام الاولى لاندلاع الاحتجاجات قلنا ان العبادي لا يختلف عن المالكي، فهو نتاج حزب الدعوة والاسلام السياسي والمحاصصة التي نصبته على راس السلطة، وقلنا ان الاصلاحات التي وعد بها العبادي وهم، وقلنا ان المرجعية والعبادي يحاولان اعادة هيبة وانتاج سلطة الاسلام السياسي الشيعي، وكلاهما اي العبادي والمرجعية يستغلان الاحتجاجات الجماهيرية لتحقيق اهدافهما المذكورة من جهة، وتحريف مطالبها وتفريغها من محتواها.
الاتفاقية التي ابرمت بين صندوق النقد الدولي وحكومة العبادي في العاصمة الاردنية عمان قبل ايام، والتي بموجبها يراقب الصندوق الاداء الاقتصادي للحكومة لتنفيذ شروطه، وهي الغاء البطاقة التموينية وتقليل الرواتب والمعاشات ورفع سعر المحروقات، ومقابل ذلك يمنح القروض الى الحكومة العراقية، يفسر خطوة الحكومة في سعيها لضرب الاحتجاجات.
اي بعبارة اخرى وصلت مناورات ومراوغات حكومة العبادي الى نهايتها، وان الاتفاقية المذكورة دخلت حيز التنفيذ، ولا يمكن الفصل بين التنفيذ وبين القمع مثلما حدث في العديد من دول اسيا وامريكا الجنوبية في السبعينات والثمانيينات من القرن الماضي. فالعبادي يعرف جيدا ان تنفيذ شروط صندوق النقد الدولي ستقابله احتجاجات واسعة وكبيرة.
اي بعبارة اخرى ان قمع الاحتجاجات في بغداد ومن امام مقر الحكومة في المنطقة الخضراء بعد ان قمعت في كربلاء والديوانية والحلة والبصرة خلال الفترة الفائته، هي رسالة واضحة واعلان صريح وواضح من حكومة العبادي بأن صبرها بدء ينفذ، وان اصلاحاتها لا تمت باية صلة لا من قريب ولا من بعيد بالمطالب العادلة للجماهير المحتجة. من جهة اخرى فان نفس الفعالين والنشطاء الذين تعرضوا للضرب هم كانوا انفسهم في الوفد الذي استقبله العبادي وحاوره قبل اكثر من اسبوعين، لكن ان يكونوا في صفوف المتظاهرين وامام مقر الحكومة ويطالبون الحكومة ما لا تستطع تحقيقه، فهذا خط احمر لا يمكن تجاوزه. من جهة اخرى ان ضرب المتظاهرين امام مقر الحكومة هو انتقام من المتظاهرين الذي لم تستطع يد القوات الامنية القمعية ان تصل اليهم في الدوائر والمصانع والمعامل والجامعات والوزارات، عندما خرجوا في اماكن عملهم احتجاجا ضد قرار سلم الرواتب الجديد.
واخيرا على الذين بشروا باصلاحات العبادي وتيمنوا خيرا بالقوات الامنية، ان يصحوا من اوهامهم او على الاقل الكف على نشر اوهامهم، فلا بالوقوف وراء مقتدى الصدر، ولا بارسال الوفود الى العبادي، ولا بالتصفيق لقوات الشرطة والامن التي تقبض معاشاتها من حكومة العبادي، ولا بالاستقواء بالاوهام التي تنشرها المرجعية.. من غير الممكن لهذه الأوهام أن تحقيق المطالب العادلة للجماهير بالقضاء على الفساد وتوفير الخدمات. ان تقوية الحركة الاحتجاجية التي دشنها عمال وموظفي الدولة في جميع القطاعات ضد قرار سلم الرواتب الجديد، والتي ستتسع مدياتها بعد محاول الحكومة في تنفيذ شروط صندوق النقد الدولي، هو خطوة كبيرة في فرض التراجع على حكومة العبادي وفرض اصلاحات الجماهير عليها، وليس اصلاحات العبادي والمرجعية التي ليس لها اية علاقة بمطالب الجماهير.



#سمير_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بين المالكي امس والعبادي اليوم
- بطاقة الخزي والعنصرية
- الهة الفيضانات وقطع الرواتب
- ما هكذا يؤكل الكتف يا أحمد عبد الحسين ويا جاسم الحلفي
- حركتان احتجاجية ويوم عاشوراء
- حكومة العبادي تعتاش على الضريبة ام على الخاوة
- عمار الحكيم افشى بسر لصوصيتهم
- لا عزاء للافاقين: اوباما وكاميرون وهولاند واردوغان
- مواجهة الطائفية هي في مواجهة الاسلام السياسي
- سلطة الاسلام السياسي الشيعي والهروب الجماعي
- العلمانية بين الطبقات وتياراتها السياسية
- الاحتجاجات الى اين؟
- الاحتجاجات بين فكي قم والنجف
- قانون حظر الاحزاب والطريق الى الاستبداد السياسي
- تقديس العفوية ومعاداة التحزب، سياسة تبغي من ورائها خدمة السل ...
- رسالة مفتوحة... مهدي الحافظ ومشروعه الكاريكتيري
- مقتدى الصدر.. القوة الأحتياطية المعادية للأحتجاجات الجماهيري ...
- كم دخل في جيب المواطن من اصلاحات العبادي!
- في بلد الحريات تتحولون الى كاريكتير دكتاتوري
- اوهام حول العبادي و....


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سمير عادل - هذه هي حقيقة الحكومة وقواتها القمعية