أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - الولاء للعراق هو أساس مشروع الخلاص.














المزيد.....

الولاء للعراق هو أساس مشروع الخلاص.


احمد محمد الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 4992 - 2015 / 11 / 21 - 23:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مما لاشك فيه إن الهوية الوطنية التي يكتسبها الإنسان باعتباره جزءا من شعب يعيش على ارض واحدة جمعت بينهم مجموعة من الروابط المشتركة جعلت منهم شعبا واحدا يعيشون تحت ارض واحدة تسمى الوطن، فتلك الهوية سابقة على الهوية الدينية في الوجود لأنها تولد مع ولادة الإنسان، في حين أن الهوية الدينية يكتسبها الفرد بعد إيمانه برسالة سماوية، فالرسالات تنزل على شعوب ومجتمعات لها أوطان ينتسبون إليها مسبقا،
ولهذا نجد أن الرسالات السماوية بما فيها الإسلام عمَّقت وكرَّست ذلك الحب والارتباط بين الإنسان والوطن وجعلت حب الوطن من الإيمان وان الدفاع عنه والتضحية في سبيله من أعلى مراتب الجهاد والشهادة، ولم تجعل من الهوية الدينية أو المذهبية أداة بطش وقمع وإقصاء لبقية الهويات، بل ضمنت لها حقوقها، ومن هنا يتضح انه لا منافاة بين المواطنة والدين، بل إنها من تطبيقاته، ومن يعمل خلاف ذلك فهو لا يمت إلى الإسلام بصلة..
وعلى ضوء ما ذكرنا وما لم نذكره يتضح ان الوطن والهوية الوطنية هي الجامع المشترك الذي تنصهر فيها كل الهويات على تنوعها، وتُشكل خطرا على القوى الظلامية التي تستهدف الشعوب والأوطان ولهذا نجدها قد سخرت كل طاقاتها من اجل طمس وسحق الهوية الوطنية وبأساليب متنوعة ولعل أخطرها اللعب على عامل التلون والتنوع في الهويات الأخرى التي لا يكاد يخلو منها أي شعب من الشعوب أو وطن من الأوطان ولعل أخطرها هو إثارة النعرات الدينية والطائفية وتعميقها وتكريسها وهذا هو السرطان الذي نخر وينخر في العراق، وهي من تسببت في دخول "داعش" إلى العراق فصار شعبه بين مقصلة الإجرام المنتحل للتشيع المتمثل بالمليشيات المنضوية تحت تشكيلات الحشد الشعبي الذي تأسس على خلفية الفتوى الطائفية، تنفيذا للمشروع الشعوبي الإيراني، وذاك المنتحل للتسنن المتمثل بــ "داعش" وقوى التكفير، مقابل سحق الهوية الوطنية وقتل روح وثقافة الوطن والمواطنة، وقمع الأصوات والدعوات الوطنية المعتدلة الصادقة، وفي طليعتها المرجع العراقي الصرخي الذي شخص سرطان الطائفية منذ اليوم الأول للاحتلال وحذر منه ووقف ضده وعمل على إحياء الهوية الوطنية والانتماء والولاء للعراق وتعميقه وتكريسه من خلال بياناته وخطاباته ومواقفه، وجعل الولاء للعراق وشعبه هو الحل والخلاص والنجاة، وما جاء في مشروع الخلاص الذي طرحه لإنقاذ العراق هو امتداد لمواقفه الوطنية وحلوله الناجعة حيث ورد في البند الخامس والسادس والسابع من المشروع ما ياتي:
((5- يشترط في جميع أعضاء حكومة الخلاص المهنية المطلقة بعيداً عن الولاءات الخارجية ، وخالية من التحزّب والطائفية ، وغير مرتبطة ولا متعاونة ولا متعاطفة مع قوى تكفير وميليشيات وإرهاب .
6- لا يشترط أي عنوان طائفي أو قومي في أي عضو من أعضاء الحكومة من رئيسها الى وزرائها .
7- ما ذكرناه قبل قليل يشمل وزيرَيْ الداخلية والدفاع ويجب تشكيل منظومة عسكرية جديدة تمتاز بالمهنية والوطنية والولاء للعراق وشعب العراق ولا يوجد أي تحفّظ على المنتسبين لها سواء كانوا من ضباط نظام سابق أو نظام لاحق ماداموا مهنيين وطنيين شرفاء .)).
نعم الوطن والولاء للعراق وشعبه وإشاعة روح وثقافة المواطنة هي السبيل للنجاة والخلاص من سطوة المليشيات وقوى التكفير وساسة الطائفية والمرجعيات الكهنوتية وإيران الشر والحقد، وبناء عراق جديد ينعم فيه جميع العراقيين، وهذه مسؤولية جميع الوطنيين الصادقين بكل مستوياتهم ومواقعهم.



#احمد_محمد_الدراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرجعية الانتهازية.. والثورة الحسينية.
- اعتقالات عشوائية للوطنيين...وحرية وتسلُّط للمليشيات والمُفسد ...
- أيها العراقيون الحل بين أيديكم فلا تضيعوه...
- التغيير الجذري لكل المُتسلطين نهاية الفساد وبداية الخلاص.
- رشوة -رامسفيلد- فتحت أبواب الفساد في العراق على مصراعيه.
- عراق يعجُّ بالحكماء والمحنكين... والعيش في جحيم!!!.
- العراق بين مَن يضحي لأجله... ومَن يعيش على جراحاته.
- الإجرام والقبح والفساد ليخجل من أفعال منتحلي التشيع والتسنن.
- الإصلاح يبدأ من حيث ينتهي الاستبداد الديني (اللاديني).
- عزرائيل يضرب بيد من حديد.
- مَنْ يُحرِّك مَنْ...، المرجعية أم المجتمع؟!.
- المختار الثقفي بين المنهج العلمي والمنهج الإنتهازي.
- المرجعية والصندوق الأسود.
- بعد معانقة إيران لقطر .. ماذا ستكون التهمة للرافضين للمشروع ...
- ليس من نهج الحسين السكوت عن المفسدين.
- الانتهازية ديدن المؤسسة الكهنوتية مع التظاهرات والقضية الحسي ...
- -ياليتنا كنا معكم...-، ساحات التظاهر أنموذجا.
- العراق بين التخبطات الأمريكية وسطوة المرجعيات الإيرانية.
- أزمة مالية... والمراقد منابع نفط تسيطر عليها المرجعية.
- هل ظهر نبي جديد...؟!!!.


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - الولاء للعراق هو أساس مشروع الخلاص.