أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - كاظم الحناوي - الجاليات المسلمة حول العالم : خطاب جديد للمتغيرات التي تفرضها الحاجة لمسايرة الأخر.














المزيد.....

الجاليات المسلمة حول العالم : خطاب جديد للمتغيرات التي تفرضها الحاجة لمسايرة الأخر.


كاظم الحناوي

الحوار المتمدن-العدد: 4992 - 2015 / 11 / 21 - 21:04
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


الجاليات المسلمة حول العالم :تطويع الخطاب للمتغيرات التي تفرضها الحاجة لمسايرة الأخر.
كاظم الحناوي
لا شك ان حرية التعبير و الديمقراطية ستساعد المسلمين في اضعاف التيار الارهابي بين ابناء الجاليات المسلمة والتيار العنصري ايضا . لذلك يتوجب العمل مع سلطات الدول ومساعدتها على تحديد حدود هذا التيار وعزله ومراجعة خطابه المتطرف المبني على رفض الاخر.
الخطر الكامن من هذان التياران هو تحديد الاسلام كعنوان للارهاب بعد ان كان دين تعيش تحت رايته كل الاديان منذ قيام الدولة الاسلامية حتى دخول الاتحاد السوفيتي افغانستان دون اي تمييز تحت راية وطن واحد للجميع...

لقد ساهمت التغييرات والتحولات التي طرأت على الحياة الإوربية والمقصود بها التحولات التي حصلت في ارتفاع اعداد المسلمين، وتميزت بان تكون احياء كاملة ذات اغلبية مسلمة مما دفع الاوربيين الى ترك هذه الاحياء التي لاتتماشى مع طبيعة حياتهم واغلاق العديد من المنتديات والمقاهي في هذه الاحياء لقلة الرواد بسبب التغيير في التركيبة السكانية الى خلق حنين للماضي وحقد عنصري جاء نتيجة تغيير طبيعي في اعداد السكان بسبب الخلل في الهرم السكاني الذي تعاني منه العديد من الدول الاوربية.
لقد ظهرت العديد من المصطلحات والاسماء في العقدين الاخيرين تعتمد على الترهيب من الاسلام والدعوات عبر المعلومات المضللة من الطرفين العنصري والارهابي مستغلين سرعة تداولها عبر شبكات التواصل الاجتماعي واعلام الاحزاب العنصرية والحركات المتطرفة. وقد تمكن هؤلاء من عرض سلعهم المدمرة من شعارات وافكار لم تكن موجودة من قبل.
وهؤلاء يحركون الجماهير عبر طروحات دينية وعنصرية على أوضاع اجتماعية واقتصادية وسياسية سيئة ومرفوضة ، وتتسم هذه الطروحات برفض الآخر وأنها تسعى لإحداث تحولات غير ممكنة في الدولة بأستقطاب الحاقدين والمضللين وبعض هذه الحملات تحقق أهدافها وبعضها يفشل وأخرى يتم حرفها عن مسارها لخدمة اغراض دينية او انتخابية. حيث يزودون مريديهم بالأكاذيب لايهامهم بفكر راعي لهذه القطعان.

ان تبادل الاتهامات والارتهان لذاكرة العمليات الارهابية وقباحة الطروحات العنصرية هو معيب في دول حاملة لمشعل الحرية وحقوق الانسان لذلك على السياسيين عدم الوقوع في فخ هذه الحركات.
وحقيقة الامر لا يتعلق بمؤامرة على الاسلام او مكائد انما صراحة حاجة الدول لمواجهة التغييرات الهيكلية والبنيوية الحاصلة في التركيبة الاجتماعية عبر برامج جديدة للانتماء.
وللأسف الشديد فان العديد من المسلمين لم يستوعبوا الدرس بعد وما زالوا غارقين في ممارسات تكفيرية وفي ابراز قدرات فائقة علي تدمير العلاقات مع المحيط وقطع الطريق للتواصل مع الاخر. لذلك على المجتمعات الاسلامية في اوربا الاستجابة لدعوات تعديل الخطاب وتجديد بناها لكي لا تصبح تشكل خطرا علي افرادها فحسب بل يمتد دمارها المرعب الي مناطق مختلفة من العالم عبر قوانين الطواريء وتحديد الحريات ورفع اسهم العنصريين الذين تتعالى اصواتهم مع كل فعل ارهابي.
يقول محمد الرميحي عن التجربة اليابانية وقبول التغيرات التي فرضتها حاجة العصر: الياباني إستجاب للمتغيرات دون أن يفقد نسيجه الاجتماعي فاليابانيون اذن تمثلوا تجارب غيرهم وتبنوها. إن الاستعداد للتغيير جوهر الحقيقة واساس التغيير، وقد كان هذا التغيير في بعض أوقاته عن اقتناع اعتقدت معه النخبة اليابانية انه لصالح بلدها، كما كان بعضه مفروض من الخارج، فقد نقل اليابانيون من حضارة الغير عناصر قوتها، وطوعوا نسيجهم الأجتماعي للتغيرات التي فرضتها عليهم حاجاتهم لمسايرة الأخر.
شيء آخر : المراجعة تستدعي أيضا استقراء ما يجري انطلاقا من النظرة للاخر الذي تراكمت عبر التاريخ الاسلامي ومنها تجارب معاملة الاديان الأخرى ونضع ما جرى في سياق التحولات الايجابية للتغيير لكي لاتفقد المنظمات والمؤسسات الاسلامية شرعيتها من خلال تبني أشكالا من الافكار المغلقة على الذات وعدم القبول مراجعة شاملة لكل مايطرح ويطبع ويوزع.



#كاظم_الحناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف نشرح مجزرة باريس لآطفالنا؟
- نداء الى مؤتمر فيينا:برنامج بمرحلتين لسوريا وباقي دول المنطق ...
- الصراع في سوريا: أمريكا تعتزم دعوة إيران للمشاركة؟!
- دع القلق من ايران وإبدا التطبيع مع اسرائيل
- لماذا تراجع حزب العمال البريطاني عن الاعتذار للشعب العراقي؟!
- خطيب عراقي في صعدة اليمنية !
- فتح أبواب جديدة للاجئين – من بريطانيا (الجزء الثاني).
- فتح أبواب جديدة للاجئين – من بريطانيا (الجزء الأول)
- أول بلد إسلامي للموت الرحيم
- عملاء لكن ظرفاء !
- العمال في مقاعد المتفرجين
- بيان البيانات دمعة في قعر العالم (2)
- بيان البيانات دمعة في قعر العالم (1)
- 25 عام على يوم (النداء) المشئوم الذي غير وجه المنطقة
- الدية : ضريبة تثقل كاهل الفقراء
- التقليد والمحاكاة علامة عقم وافلاس
- تعريف المجتمع المصري
- إستاذ ورئيس قسم
- بمناسبة يوم الصحافة العراقية : الصحافة نواة في كل مبدع وعن ط ...
- لابد من إتلاف بعض الشيء لإصلاح باقيه


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - كاظم الحناوي - الجاليات المسلمة حول العالم : خطاب جديد للمتغيرات التي تفرضها الحاجة لمسايرة الأخر.