أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - بسرعة الضوء ..!!














المزيد.....

بسرعة الضوء ..!!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4992 - 2015 / 11 / 21 - 15:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بسرعة الضوء ..!!
صديقي الحاصل على الدكتوراة في الفيزياء أجهد نفسه كثيراً ، لكي يشرح لي النظرية النسبية ، وكيفَ أن وصول جسم الى سرعة الضوء ، قد يحوله الى ضوء ، فماذا إذا تجاوز سرعة الضوء ؟! ناهيك عن شرحه لموضوع زيادة الكتلة وتباطؤ الزمن !!
هذا على الأقل ما علقَ بذهني من شروحه المتواصلة ، وأظنُّ بأنه فقدَ الأمل مني ومن فهمي لهذا الموضوع المُعقد بالنسبة لي ..
لكن وعلى صعيد الخيال ، فأجمحُ بخيالي أحياناً بسرعة الضوء ، وأبني لنفسي وعائلتي وشعبي "قصوراً" في الخيال، ليست قصوراً مادية ، على كل حال ، ولكنها "قصور" مبنية من مواد "غريبة " على عالمنا العربي ، كالحرية ، الديموقراطية ، المساواة الجندرية الكاملة ، الليبرالية والثراء الفكري .. لكنني أعلم أنها "أحلام يقظة" ، ليس بالضرورة أن تتحقق في حياتي ..!!
لكن ، هل العودة في الزمان ممكنة ؟؟ نعم ، في بعض أفلام الخيال العلمي ، لكن في الواقع ، فهذا أمرٌ مستحيل طبعاً؟ إذن ما الذي تُحاولهُ داعش ومثيلاتها ؟؟ ألا تطمح بالعودة إلى الماضي بطفرة خلفية داروينية؟!
داعش ومن وجهة نظري ، "تكشف" القناع عن "وحشية" الإنسان ، والتي كانت مقننة و"مُزوقة " بكم هائل من مواد التجميل ... !!
نعم ، سادت وحشيةٌ في القرن العشرين ، لكنها كانت تحت غطاء "المصالح" و"الأيديولوجيات" ،"الدفاع عن الحريات" ، "تطوير الشعوب " و"تصدير الثورات " ، وخلافها فداعش لا " تختبيء " خلف "مواد تجميل" ، فهي تقتل وتتوحش بهدف لا تُخفيه ، وهو فرض نهجها وفكرها بقوة التوحش ..!!
ومن أجل هذا فهي تستند إلى موروث يدعم توجهاتها ، وتلتزم بقراءة محددة بسيطة وسطحية ، إما "نحن "(أي نهجنا وممارستنا) أو إما "انتم" (المغايرون والمختلفون ) ..!! لذا كان أغلبُ ضحاياها من المسلمين المخالفين ، بناءً على تعريفها ..!!
لا شك لديّ بأن داعش ترغب بتجاوز 14 قرناً بسرعة الضوء ، لتقول بأنها تختصر وتختزل القراءات للنص الديني في صالح "قراءتها " وقراءتها فقط .. لكن وخلال هذه ال14 قرناً حدثت تطورات على البشرية ، وأهمها إحترام الكينونة الإنسانية والتعددية الفكرية ... وهذه أمور لا يُمكن إختزالها أو تجاهلها على الاطلاق..
نعم من مصلحة داعش أن تُسوق نفسها على أنها الإسلام ، لكن ما هي مصلحة كل أولئك (من الملحدين مثلاً) ،أن "يعترفوا " بأن داعش هي الإسلام والإسلام هو داعش ؟؟!!
أعتقد بأن "وصم" عموم المسلمين بالداعشية ، هو خطأٌ ساذج في أحسن أحواله ، أو "خطيئة" كبيرة بحق الحقيقة ..!! في النهاية (ودون تخطيط ) يتفق هؤلاء مع داعش ، ويسيرون بسرعة الضوء من القرن السابع الى القرن الحادي والعشرين متغاضين عن كل ما مرت به البشرية ، ومن ضمنها المسلمون من تغيرات في كافة مناحي الحياة . فهي( أي داعش ) تعمل كل ما في وسعها من "وحشية" ، بهدف الحصول على إعتراف بأنها الاسلام الحقيقي والفرقة الناجية الوحيدة ... وأن صورتها هي صورة مِرآة للإسلام، وهؤلاء يساندونها .
عِلماً بأن 90% من المسلمين لا ينتمون مذهبيا إلى المذهب الفقهي الداعشي ، ولديهم قراءات مختلفة بل ومتناقضة مع القراءة الداعشية ..!!
ومع ذلك ، فداعش ، "تُقدم " خدمة ، ( رغم ان العالم في غنىَ عن خدماتها) ، وهذه الخدمة هي إجبار المسلمين على مراجعة موروثهم الفقهي ، لا بل الى إتخاذ موقف واضح ، مع داعش أو ضدها ..!! ووصل الأمر بأن يرحب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بالتدخل الروسي في سوريا وإعتباره دفاعا عن الاسلام والمسلمين ..!!

رابط الخبر:
https://arabic.rt.com/news



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هُدنة مؤقتة ..!!
- حلم الدولة ودولة الحلم الأفنانية ..
- يقتل القتيل ويمشي في جنازته ..
- ألعقربُ ، الضفدع والأفعى في باريس .
- وزيرة -للثقافة- الهابطة ..!!
- مش متذكر ..!!
- قضية شرف
- المواضيع -ألسكسية- ..!!
- الجديلة ..
- رسالة الى الخليفة أفنان الديموقراطي ..
- ألستاتوس كوو..!!
- الإنفصال عن ألواقع ..disassociative
- وللذكر مثل حظ الأُنثيين ، ما بين النص والواقع.
- نصف الكأس الممتلئ..!!
- مصائبُ قومٍ ...!!
- إبنة هولاكو ..
- ألحاخام ألوهّابي..
- يعيش الرفيق ستالين..
- بُرجُ عاجٍ دكتاتوري ..؟!!
- التاريخ : سجّانٌ أم مُعلم ..!!


المزيد.....




- مسؤول عسكري بريطاني: جاهزون لقتال روسيا -الليلة- في هذه الحا ...
- مسؤول إماراتي ينفي لـCNN أنباء عن إمكانية -تمويل مشروع تجريب ...
- الدفاع الروسية تعلن نجاح اختبار صاروخ -أوريشنيك- وتدميره مصن ...
- بوريسوف: الرحلات المأهولة إلى المريخ قد تبدأ خلال الـ50 عاما ...
- على خطى ترامب.. فضائح تلاحق بعض المرشحين لعضوية الإدارة الأم ...
- فوضى في برلمان بوليفيا: رفاق الحزب الواحد يشتبكون بالأيدي
- بعد الهجوم الصاروخي على دنيبرو.. الكرملين يؤكد: واشنطن -فهمت ...
- المجر تتحدى -الجنائية الدولية- والمحكمة تواجه عاصفة غضب أمري ...
- سيارتو يتهم الولايات المتحدة بمحاولة تعريض إمدادات الطاقة في ...
- خبراء مصريون يقرأون -رسائل صاروخ أوريشنيك-


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - بسرعة الضوء ..!!