أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل جاسم - تمخض موفق الربيعي فولد جيشا ثوريا















المزيد.....

تمخض موفق الربيعي فولد جيشا ثوريا


اسماعيل جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 4992 - 2015 / 11 / 21 - 11:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تمخض موفق الربيعي فولد جيشا ثوريا / اسماعيل جاسم
دعا الربيعي اليوم الى تحويل الحشد الشعبي الى جيش ثوري شبيه بالجيش الثوري الايراني ويقول ما الضير اذا جعلناه قوة ضاربة ؟
عند تشكيل الحشد الشعبي منذ اكثر من عام بدعوة من المرجعة العليا للدفاع عن بغداد من السقوط بعدما سُلّمتْ محافظات بالكامل لداعش كانت هناك بعض النوايا او بعض المقدمات التي تثبت ما جاء به موفق الربيعي . لماذا تصريحات مستشار الامن الوطني سابقا واثارتها في هذه المرحلة بالذات :-
• ان العملية السياسية في العراق قد اصابها الفشل الذريع بسبب هيمنة الاحزاب الدينية على مقاليد السلطة السياسية منذ 2003 وليومنا واتهامها بملفات فساد كبيرة خاصة حزب الدعوة الاسلامي الذي يقوده السيد المالكي لدورتين متتاليتين اي لمدة ثمانية اعوام ونهب الخزينة العراقية والاستيلاء على جميع المناصب المهمة بالدولة .
• زيادة زخم التظاهر وتواصلها في جميع محافظات العراق ومطالبتها بمحاسبة الفاسدين والمتآمرين بتسليم الموصل وصلاح الدين والانبار الى الدواعش ، وتقديم من تسبب بقتل شباب سبايكر والبالغ عددهم 1700 عسكري على ايدي مسلحي الدولة الاسلامية في العراق والشام " داعش " تأكيد المتظاهرين على اجراء اصلاحات جذرية في الحكومة العراقية وفي جميع مؤسساتها .
• ازدياد المخاوف من غضب الجماهير الثائرة المطالبة بمحاكمة الفاسدين
• تردي الوضع الاقتصادي والامني والصحي والتعليمي ومطالبة المواطنين بفرص عمل ، ازدياد الهجرة وترك العراق وهذا ما القى بضلاله على الحشد الشعبي والعسكري والامني ، وانتشار ظاهرة السطو والنزاعات العشائرية التي عجزت الاجهزة الامنية من السيطرة عليها وانتشار ظاهرة الميليشيات المسلحة وتجوالها بسيارات الدولة وبسيارات مظللة ومدرعة رباعية الدفع
• عدم الاطمئنان من الجيش العراقي وخاصة قياداته العسكرية بالولاء للحكومة المركزية وشعور قيادات الحشد الشعبي بتعدد ولاءات الجيش الى احزاب بعيدة عن عنهم
• مخاوف الحكومة المركزية من توسع الاكراد وضم اراض من الموصل وديالى وصلاح الدين وضم كركوك رسميا الى الاكراد وهذه قد بدأت بوادرها منذ تحرير سنجار ورفع العلم الكردي فقط جهارا وهناك مخاوف حقيقية قد ينجر اليها الاطراف في حرب او قتال مع الاكراد لا تحمد عقباها اضافة الى محاربة الحكومة المركزية لداعش ستنضم اليها الحرب مع الكورد وهذا سيكلف اموالا طائلة والعراق يمر حاليا في ازمة مالية حادة
• بوادر الخلاف مع الكورد ليس من بداية تحرير سنجار فقط وانما منذ الاتفاق مع وزير النفط عادل مهدي على اساسه تقوم حكومة الاقليم تسليم الحكومة المركزية مبالغ النفط المصدر من الاقليم 250 برميل يوميا و 300 برميل يوميا من نفط كركوك ولكن هذا الاتفاق لم ينفذ ولم تلتزم به حكومة الاقليم ، اخيرا اي بتأريخ 20 / 11/ 2015 اعلن الاقليم ببيع النفط لوحده يوميا 500 ألف برميل عبر انبوب تركيا اي ما يعادل 850 مليون دولار شهريا من دون حصول المركز سنتا واحدا
• ضغط المرجعية الدينية العليا في النجف على اجراء الاصلاحات وكشف الفاسدين والضرب بأيد من حديد على سراق المال العام ووقوفها الى جانب مطالب المتظاهرين
• توسع شقة الخلاف بين الحكومة الامريكية والعراقية خاصة بين الحشد الشعبي بجميع فصائله والامريكان واصرار قيادات الحشد الى خروج الامريكان من العراق نهائيا واتهام الامريكان بتراخيهم تجاه ضرب داعش وانزال المؤن والاسلحة وهذا لا يروق للامريكان بالمطلق ، قيادات الحشد الشعبي تريد مسك زمام امور قيادة العمليات العسكرية بيدها بدليل ان الحشد قد عين قيادات عسكرية من وزارة الدفاع كمستشارين
• التدخل الايراني وخاصة قائد فيلق القدس قاسم سليماني في الوقوف بالضد من اصلاحات العبادي ومطالب المتظاهرين وتدخلها في السياسة العراقية بالرغم من وقوف ايران ضد داعش وحالت من سقوط مناطق كسامراء وآمرلي والضلوعية وتحرير سلسلة جبال حمرين وديالى وغيرها من المناطق التي اشترك بها قاسم سليماني جنبا الى جنب مع الحشد الشعبي ومنعها من وصول الارهابيين الى بغداد مثلما منعت امريكا من سقوط اربيل بأيدي داعش
• اما السبب من وراء تحويل الحشد الشعبي الى جيش الحرس الثوري هو المحافظة على النظام السياسي الذي يقوده الائتلاف الوطني وعدم كشف كبار الفاسدين والاقتراب اليهم ومحاسبتهم ، استخدام الحشد كأداة لضرب اي تحرك مضاد لهم وفي اي منطقة من العراق وخاصة ما تسمى المناطق المتنازع عليها والساخنة ،وهذا يعني ان التظاهرات وتيارها المطلبي يؤرق عيون الفاسدين ويهز مضاجعهم
• على ما اعتقد تتكفل الجمهورية الايرانية تسليح الحرس الثوري العراقي بجميع الاسلحة والذخيرة ويكون مسلحاً بالعقيدة الاسلامية
• عندما طُرح هذا المشروع واذا ما نفذ سيكون بمثابة ذراع يحارب ويتدخل في جميع شؤون البلاد ، اما من الناحية التطبيقية هل الامريكان يقبلون به ؟ اظن ان هذا المشروع سيواجه بالرفض لأن امريكا تعتبر العراق هي من حررته واسقطت صدام وقوات صدام التي عجز عنه الاخرون طيلة ثلاثة عقود ونيف من قيامه ، اضافة الى ان امريكا خسرت من جيشها الالاف عدا الجرحى والاموال والاليات والعتاد ، وكذلك تعتبر نفسها القوة المطلقة في العالم ولا يوجد بل ولا تسمح ببروز اي قطب سواها ،ففي حالة اتفاق العراق وسوريا وروسيا وايران وربما دولا اخرى سيزعجها ولا تدعه بل ستجهضه قبل الولادة والدليل انها لم ولن تقف مع روسيا في محاربة داعش في سوريا ، نجدها دائما من خلال وسائل اعلامها والاعلام الدائر في فلكها ان الطائرات الروسية قصفت المدنيين واوقعت بهم الخسائر في الاطفال والنساء ، المهم في الموضوع ان امريكا والكرد واسرائيل والدول العربية لن تبارك بل تقف حجر عثر من تحقيق الحلم الذي يحلم به موفق الربيعي والاحزاب السياسية التي اثبتت فشلها على مدى اعوام خلت وهي تجربة " شيعية سنية كردية " اي محاصصة طائفية وحكومة توافق ، هنا اود ذكر بعض الاسطر من جريدة المشرق العدد 3347 في 16 /11/2015 مقتطفا منها ما يلي وهو تذكير للذين لا يعرفون امريكا ومخططاتها " رواية "
"روي المؤرخ سيف الدوري ما يلي : - في 4/11/ 1967 ، وصل الى بغداد روبرت اندرسون وزير المالية في حكومة الرئيس ايزنهاور ، كممثل لمجموعة شركات اعمال امريكية في مهمة للببحث عن استثمار حقول الكبريت في العراق واجرى خلال وجوده في بغداد لمدة شهر ، محادثات اقتصادية مع المسؤولين في حكومة الفريق طاهر يحيى .... لأستثمار حفول المشراق ، الا ان الفريق يحيى رفض مقابلة روبرت اندرسون بالرغم من توسطاته الكثيرة حتى عند رئيس الجمهورية عبد الرحمن عارف الذي خاطب الفريق يحيى قائلا بالحرف الواحد ( ابو زهير ، الله يخليك استقبله ، لأن امريكا والانكليز سوف يطردوننا من الحكم ركلاً....) .... وبدأت منذ ذلك الوقت ايضا محاولات اسقاط يحيى وعبد الرحمن عارف ايضا .
على ذوي الشأن العاملين في سياسة السلطة وادارتها كيف يستطيع المرء من ادارة دفة الحكم والحكمة التي يستخدمها وليست السلطة هي اداة قمع وتعدد مراكز قواها، منذ تشكيل الحشد اعلن السيد العبادي بأن الحشد جزء من وزارة الدفاع ، فالعراق ليس ايران ، العراق بلد الاطياف والديانات والعرقيات والاثنيات والمذاهب والتعدد وبلد الديمقراطية والجماهير المنتفضة تطالب بأن يكون بلدا مدنيا ديمقراطيا يكون فيه تداول السلطة سلميا ولن يدور في فلك ولاية الفقيه وانما ملتزم بمرجعية دينية التي هي صمام امان ا لشعب العراقي ،



#اسماعيل_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المدارس والجامعات الأهلية في العراق / ماضٍ جميل وحاضر منكفأ
- لا شلب لا طحن ولا دبش
- هل نحن بحاجة الى فتوى دينية اخرى ؟
- مهاجر ترك العراق يبكي
- الموت في العراق تكنولوجيا لأيديولوجيا التطرف
- منظمات المجتمع المدني بين الهيمنة وغياب الدعم / العراق انموذ ...
- لحظات هدير الأقدام
- توقعا ت طوباوية ، في زمن الثورة المضادة
- انحناءة اجلال واكبار الى قناة البغدادية الفضائية
- باسم الدين باكونه الحراميه
- متظاهرون مع سبق الاصرار
- النمر نمر في غابته ، لكنه من ورق
- الاسلام السياسي مرض عضال
- قناة البغدادية الفضائية ودورها في تنوير المواطن العراقي
- اسرى عادوا متهمون مرتين وبدأوا بالرحيل بلا ثمن
- رسالة الى الدكتور حيدر العبادي المحترم اطلقوا يد الاعلام الح ...
- شعب يعاني البطالة ونزف دماء وقادة العراق متخمون بالسرقات
- تمييع النصر مؤامرة اقليمية ودولية
- الحشد الشعبي تجربة رائدة لإعادة اللُحمة الوطنية
- رواية 328 بين الواقع والخيال


المزيد.....




- مصر: الدولار يسجل أعلى مستوى أمام الجنيه منذ التعويم.. ومصرف ...
- مدينة أمريكية تستقبل 2025 بنسف فندق.. ما علاقة صدام حسين وإي ...
- الطيران الروسي يشن غارة قوية على تجمع للقوات الأوكرانية في ز ...
- استراتيجية جديدة لتكوين عادات جيدة والتخلص من السيئة
- كتائب القسام تعلن عن إيقاع جنود إسرائيليين بين قتيل وجريح به ...
- الجيشان المصري والسعودي يختتمان تدريبات -السهم الثاقب- برماي ...
- -التلغراف-: طلب لزيلينسكي يثير غضب البريطانيين وسخريتهم
- أنور قرقاش: ستبقى الإمارات دار الأمان وواحة الاستقرار
- سابقة تاريخية.. الشيوخ المصري يرفع الحصانة عن رئيس رابطة الأ ...
- منذ الصباح.. -حزب الله- يشن هجمات صاروخية متواصلة وغير مسبوق ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل جاسم - تمخض موفق الربيعي فولد جيشا ثوريا