أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ماجد ع محمد - أطفال سوريا في يوم الطفل العالمي














المزيد.....

أطفال سوريا في يوم الطفل العالمي


ماجد ع محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4991 - 2015 / 11 / 20 - 15:42
المحور: حقوق الانسان
    


"ثمة شيء واحد يتشارك فيه جميع الأطفال، ألا وهو حقوقهم،
فلكل طفل حق في البقاء والنماء، وفي التعليم، وفي التحرّر
من العنف وسوء المعاملة، وفي المشاركة وإسماع الصوت "
ما قيل أعلاه هو مقتبس من كلمة الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون في رسالته العام الماضي بذكرى يوم الطفل العالمي، وبمناسبة حلول يوم الطفل العالمي هذا العام، نلفت عناية الأمين العام والدول التي تسمى بالصديقة والمعنية بحقوق الطفل، بأن تعاسة أوضاع الأطفال والطفولة في سوريا لا تزال على حالها، فحبذا لو يلتفتوا مجدداً الى يؤمنون به، والى ما يحدث في سوريا حتى الآن من قتلٍ وآلامٍ وفواجع، حيث أن هنالك مئات الآلاف من الاطفال لا يزالون يتجرعون ويلات الحرب يومياً منذ أكثر من أربع سنوات، ولا يتمتعون بأي حقٍ من حقوقهم المنصوص عليها في شرعة الامم المتحدة والتي أقروا جميعاً بأهميتها والعمل وفقها.
كما ووفقاً لما ورد في رسالة الأمين العام نفسها بأن تلك هي الحقوق الأصيلة للإنسان، ويُعد تمتُّع الأطفال بها أمراً حتمياً غير قابلاً للتصرّف مثلما هو الحال بالنسبة إلى البالغين، وبما أن الاتفاقية مصدّقٌ عليها تقريباً من قِبل معظم الدول، وهي التي تركت وقت صدورها أثرا مهماً في كل مناطق العالم، حيث تمّ من وحيها إحداث تغييرات في القوانين والسياسات الكثير من الدول، وفي النظرة إلى الطفل كصاحب حق، باعتبار أن له الأولية لدى بني الانسان في أوقات السلم وأوان الحروب، لذا فحري بالدول الديمقراطية اليوم أن تولي اهتمامها بالطفل السوري، وتحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه في سوريا التي تعيش أسوأ حالاتها فيما يتعلق بالإنسان السوري ككل والأطفال بوجهٍ خاص.
ومعلوم أن دول العالم الموقعة على اتفاقية حقوق الطفل في عام 1989 قد تعهدوا إلى الأطفال: بأن يبذلوا قصارى جهودهم لحمايتهم وتعزيز حقوقهم في البقاء والنماء والتعلم والنمو، ولإسماع أصواتهم وتمكينهم من استخدام إمكاناتهم كاملة، إلا أننا في عام 2015 ولا يزال الأطفال السوريون يمرون بأسوأ الظروف في مخيمات النزوح، ويتجرعون أقسى المحن التي سبق ومرت على أطفال العالم في بقع أخرى من الكرة الأرضية، إذ أن معاناتهم تبدأ في خيم بائسة لا تقي حر الصيف ولا برد ومطر الشتاء، ولا تنتهي بعدم توفر مدفأة تبث الدفء أو بطانيات كافية تبعد عنهم شبح المرض، حتى أن ما يصلهم من غذاء لا يكفي لنمو أجسادهم الناحلة، هي إذن معاناة مستمرة ومتزايدة مع ازدياد حالات النزوح، ومأساة مهملة من قبل المجتمع الدولي الذي لم يعد يقم بواجباته الانسانية كاملةً تجاه مستقبل أجيال كاملة مهددة بالموت أو الضياع، هذا عدا عن الذين فقدوا حياتهم في عُرض البحار وقد مثلت صورة الطفل آلان كوباني الذي أدار ظهره للعالم على إحدى الشطوط في تركيا اختزالٌ لمئات الحالات المماثلة التي لم ترى النور، ولا ربما انتبهت إليها وسائل الاعلام المحلية والاقليمية والعالمة.
لذا فإن مرور ما يزيد عن ربع قرن على تلك الاتفاقية لهو حقاً حدث جدير بالتذكير والاحتفال، ولكن على الدول الموقعة على بنود وفحوى تلك الاتفاقية القيام بما هو أكثر أهمية من الاحتفال بالمناسبة نفسها، وعليهم أن يجددوا التزامهم تجاه ما يؤمنون به، والعمل على تأمين واستعادة ولو جزء يسير من الحقوق المسلوبة والمنتهكة لأطفال بلادنا، بما أن أطفال سوريا هم الجزء الأبرز من أطفال العالم الذين لا يزالون في أوج محنتهم الانسانية، وعلى المجتمع الدولي بمختلف مؤسساته ومنظماته، وكذلك على الدول التي عدّت نفسها صديقة الشعب السوري، ألا ينسوا في زحمة الانشغال بذكرى التأسيس والتوقيع على الاتفاقية، واجباتهم الانسانية تجاه أطفال مخيمات الداخل والخارج، وألا يتناسوا حال الطفولة المهدورة في سوريا ككل.



#ماجد_ع_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المتضرر الحقيقي من الحرب لا يمتلك ثمن الوصول الى أوروبا
- جاذبية متن الدواعش
- عندما يستهدفك اخوانك
- ماذا لو تغيرت قاعدة التضحية؟
- أسرع الناس اندماجاً
- كن مثلكْ
- الاقتداء ببائعة الجسد أم بالمثقف؟
- سوريا تحتاج الى سنين لكي تكون مكان آمن للعيش فيها
- عندما يصبح المديحُ ثقافة
- هزتين
- الدعوة الى البهيمية
- الكردي وشوق المحاكاة
- بين معاداة الكلابِ ومحاباة أصحابها
- الغرب بين الحرية والادماج القسري
- عبداللطيف الحسيني: سوريا باتت أرضاً منخفضة يتسابق إليها المت ...
- خطيئة مسعود البارزاني
- حنان قره جول: التحديات التي تنتظر الشعب السوري بعد سقوط النظ ...
- أيديولوجية تشويه البيشمركة
- بوادر السموم الطائفية في المجتمع الكردي
- مصطلحات مدموغة بوشاح العقل الكردي


المزيد.....




- الخارجية الفلسطينية: تسييس المساعدات الإنسانية يعمق المجاعة ...
- الأمم المتحدة تندد باستخدام أوكرانيا الألغام المضادة للأفراد ...
- الأمم المتحدة توثق -تقارير مروعة- عن الانتهاكات بولاية الجزي ...
- الأونروا: 80 بالمئة من غزة مناطق عالية الخطورة
- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...
- صربيا: اعتقال 11 شخصاً بعد انهيار سقف محطة للقطار خلف 15 قتي ...
- الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
- -الأونروا- تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ماجد ع محمد - أطفال سوريا في يوم الطفل العالمي