أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - -قنبلة الهزيمة- ..كتاب جديد للزميل الباحث أسعد العزوني















المزيد.....

-قنبلة الهزيمة- ..كتاب جديد للزميل الباحث أسعد العزوني


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4990 - 2015 / 11 / 19 - 23:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



صدر الخميس الماضي عن دار دجلة للنشر والتوزيع في العاصمة الأردنية عمّان ، كتاب جديد للزميل الباحث أسعد العزوني ، بعنوان "قنبلة الهزيمة "، ويتضمن 223 صفحة من القطع المتوسط ، وهو مقسم إلى ثمانية فصول ، ويتمحور حول البرامج النووية في منطقة الشرق الأوسط .
أهدى الزميل العزوني كتابه إلى المبدعين والعلماء العرب المبدعين في الخارج بقوله :" لا كرامة لنبي في وطنه "، كناية عن عدم إيلاء البحث العلمي والإبداع أدنى إهتمام في العالم العربي على وجه الخصوص ، وهذا ما جعلهم في مؤخرة الركب ، وبالتالي لم ينجحوا في محاولاتهم الحصول على البرامج النووية ، إما لقصور ذاتي رغم الغنى الفاحش ، أو جراء الضغط الصهيوني على المصادر كي تنسحب من الإتفاقيات الموقعة كما حصل بين فرنسا والعراق .
تساءل العزوني في مقدمته : لماذا نحن هكذا ؟ تقدم الجميع إلا نحن نتأخر ، ونقع في حفر الذل والمهانة حفرة بعد اخرى ، دون أن نعلم الدرس ونفهمه ، مع أننا نمتلك العقول والأموال ، ولكننا مع السف الشديد ، ظهرنا أمام العالم سفهاء عجزة ،عقولنا ليست لنا وبالتالي حق للغرب أن يحجز على اموالنا كسفهاء ويستغل هو عقولنا المبدعة."
يقول العزوني أيضا أنه مر مرور الكرام على البرامج النووية العربية مرور الكرام لأنها دفنت مع مولدها ، ونحن سلمنا بذلك وقرأنا الفاتحة مطمئنين ، أن الغرب رضي عنا ، في حين انه ركز كثيرا على ملفات البرامج النووية الإيرانية والباكستانية والهندية والإسرائيلية ، موضحا بتهكم واضح أن بعض العرب تطوعوا وهرعوا إلى واشنطن لتسليم ملفاتهم وبرامجهم النووية ، وهناك من وشى على الدول التي دعمته في برنامجه ، وان هذا يعني ان من فعل ذلك ليس خائنا لشعبه فقط بل لمن مد له يد العون.
إستهل العزوني بحثه بالرنامج النووي الباكستاني الذي إستند على ركيزتين أساسيتين هما : تكوين شبكة عمل للتجسس النووي والتهريب ، يتورط فيها مسؤولون اوروبيون لشراء المكونات والتقنيات اللازمة للبرنامج إضافة إلى التعاون النووي مع الصين لأن التوتر آنذاك كان يشوب العلاقات الباكستانية – الصينية.
وإستعرض الباحث العزوني هذا البرنامج الذي قاده وانجزه أبو القنبلة النووية الباكستانية د.عبد القادر خان ، الذي إشتهر بالذكاء الحاد والعزيمة الصلبة ، وحظي بدعم من القيادتين السياسية والعسكرية للبلاد ، حيث قال الرئيس الباكستاني الأسبق نواز شريف :" سوف نأكل رغيف خبز واحد في اليومبدلا من المخاطرة والتخلي عن البرنامج النووي "، ناهيك عن الإجماع الباكستاني على السلاح النووي قوميا بإمتياز ضم الشعب والحاكم والأحزاب القومية.
وتطرق الباحث إلى ردات الفعل العالمية التي كانت بدفع صهيوني وهي أن قنبلة الباكستان النووية هي قنبلة إسلامية كما يقال حاليا عن إيران ، وقد قامت الدنيا ولم تقعد بسبب حصول الباكستان على القنبلة النووية ، لكن احدا لم يحرك ساكنا عندما حصلت الهند على قنبلتها النووية كما جاء في الفصل الثاني.
وفي معرض الحديث عن البرنامج النووي الإيراني ورد أن الكير الإسرائيلي نفخ كثيرا لإشعال النزاع الغربي – الإيراني ، إلى درجة أن الأمور وصلت للتهديد بشن هجمات على المفاعلات النووية الإيرانية ، وقامت إسرائيل الخزرية بنشر خخطط وسيناريوهات العدوان وكشف مسارات طائراتها الحربية التي ستضرب المفاعلات الإيرانية ، لكن الإيرانيين صمموا على كسب الجولة ووقعوا إتفاقا نوويا مع الغرب .
وإستعرض الباحث مراحل البرنامج النووي الإيراني الذي بدأ في عهد الشاه المقبور عام 1967 ، لكن أحدا بمن فيهم الإسرائيليون لم يعترضوا على ذلك بسبب علاقتهم المعلنة مع الشاه.
كما تحدث الباحث في الفصل الرابع عن البرنامج النووي الجزائري وقيام إسرائيل الخزرية بالتجسس عليه ، مستهجننا من عدم إصرار الجزائر الغنية على إتمام برنامجها النووي ، لكنه إستند إلى معلومات تقول ان الخلافات المستفحلة بين صناع القرار فيها حالت دون ذلك ، كما إستند أيضا إلى معلومات تقول ان ضغوطا امريكية مورست على القيادة الجزائرية واجبرتها على التراجع عن هذا المشروع.
وفي الفصل الخامس إستعرض الباحث البرنامج النووي المصري الذي شهد ازمات متتالية بدءا من مفاعل أنشاص ، لافتا أن مصر وقعت العديد من الإتفاقيات مع الإتحاد السوفييتي السابق للتعاون النووي اولها في شهر تموز عام 1956 ، تلتها إتفاقية ثانية في شهر ايلول من ذلك العام ، وجرى تشغيل المفاعل البحثي الأول عام 1961 ، كما جرى التعاون مع جهات دولية عديدة مثل النرويج والدانمارك.
وتحدث الباحث عن الرعب الذي أثاره البرنامج النووي المصري لدي مستدمرة إسرائيل الخزرية ، حيث وصف وزير خارجيتها أفيغدور ليبرمان البرنامج النووي المصري بالكارثة على إسرائيل ، محذرا من إمتلاك مصر والسعودية للسلاح النووي.
وإستعرض الباحث في الفصل السادس البرنامج النووي العراقي الذي إنتهى بقيام طائرات حربية إسرائيلية بقصفه وتدميره إبان الحرب العراقية – الإيرانية ، كما إستعرض الإتفاقيات النووية بين العراق وفرنسا ، والتي لم تنجح في حماية هذا المشروع لمعارضته الشديدة حتى داخل فرنسا بدفع إسرائيلي .
ويروي الباحث قصة مؤكدة وهي أن الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات أخذ يرغي وزبد عندما سمع أن الطائرات الإسرائيلية تمكنت من قصف المفاعل النووي العراقي ـ وتوجه بطائرته إلى بغداد طالبا مقابلة الرئيس صدام حسين لأمر هام ، ولأول مرة يصرخ الرئيس الفلسطيني في وجه الرئيس صدام حسين ، ويخبره أنه بعث له تقريرا مفصلا عن الخطة الإسرائيلية عندها ذهل الرئيس صدام وإستفسر من ديوان قصره وتبين أن السفير الفلسطيني آنذاك عزام الأحمد سلم التقرير للديوان ، لكن الديوان لم يقم بتصديره للرئاسة ، وهذه قصة ذات مغزى.
وفي معرض الحديث عن البرنامج النووي الليبي أوضح الباحث أن ليبيا بدأت برنامجها النووي في سبعينيات القرن المنصرم بتوقيعها إتفاقية مع الأرجنتين لتشييد مفاعل بحثي تجريبي لكن الضغوط الأمريكية اجبرت بيونس آيريس على فسخ العقد ، الأمر الذي دعا ليبيا إلى اللجوء إلى فرنسا لكنها فشلت في إقناعها ببيعها مفاعلا تجريبيا ، وهذا ما دعا ليبيا إلى الغوص في السوق السوداء، قبل أن يتوجه اقذافي إلى العند لتزويدها بالنفط مقابل مساعدته في البرنامج النووي ، بعد فشله في شراء القنبلة النووية من الصين ، وبالتالي تخلى القذافي عن هذا البرنامج وسلم كل اوراقه لأمريكا ووشى بكل من ساعدوه على ذلك.
وفي الفصل الثامن توسع الباحث العزوني كثيرا عند البرنامج النووي الإسرائيلي الذي بدأ مبكرا وفي الأيام الولى للمشروع الصهيوني ، حيث أن الصهاينة آنذاك رسموا مستقبلهم وإتفقوا ان السلاح النووي هو الذي سيحميهم ، مبينا أن فرنسا أسهمت في إنجاز القنبلة النووية الإسرائيلية ، ومع ذلك لم تسلم من شرور الصهاينة الذين سرقوا منها كميات هائلة من اليورانيوم .
كما اوضح أن مستدمرة إسرائيل الخزرية ضللت الرأي العام العالمي بقولها ان مبنى ديمونة كان عبارة عن مصنع غزل ونسيج ، لكن السي آي إيه إكتشفت الحقيقة ، وعندما إستدعى الرئيس الأسبق جون كينيدي رئيس وزراء مستدمرة إسرائيل آنذاك ووبخه على ذلك ، وقال قولته الشهيرة :"إلى متى ستيقى إسرائيل فوق القانون؟"، جرى إغتيال الرئيس كينيدي ، ولنفوذ يهود فإن القضاء الأمريكي ورغم مرور نحو 50 عاما على جريمة الإغتيال لم يتمكن من كشف المجرم!!!!!
وأكد الباحث العزوني في الخلاصة ان مستدمرة إسرائيل أجهضت القوة النووية العربية ،مستعرضا وسائلها في ذلك ،بدءا من الضغوط والتهديدات وإنتهاء بإغتيال العلماء العرب وتهديد العلماء الأجانب المعنيين بالبرامج النووية العربية .
وختم الباحث بشهادات وملاحق اولها شهادة خبير إشعاع نووي فلسطيني على جرائم إسرائيل النووية في فلسطين المحتلة ، حتى أن المستعمرين الصهاينة لم يسلموا من الأذى ، لكن السلطات الإسرائيلية تتكتم على الموضوع .
صورة الغلاف



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في أحداث باريس الإرهابية ..من المستفيد؟
- قتل الإرهابيين في ساحة الجريمة .. ماذا يعني ؟
- المتحدثون في مهرجان -القومية واليسارية- يؤكدون على أن الانتف ...
- أمين عام منتدى الفكر العربي في مؤتمر -الثقافة العربية ... اس ...
- بريطانيا ..قال المريب خذوني
- داعش بحر الخزر ذراع مستدمرة إسرائيل
- الأم العربية المثالية ..إماراتية
- تقدم المعارضة السورية بعد التدخل الروسي ..لماذا؟
- سقوط الطائرة الروسية ..فتش عن إسرائيل
- الأهداف الخفية للتدخل الروسي في سوريا
- مستدمرة إسرائيل والربيع العربي..وجهة نظر
- إشهار ومناقشة كتاب (أغصان الكرمة: المسيحيون العرب) للدكتور ع ...
- العرب المسيحيون ..أغصان الكرمة
- المنتدى الثاني عشر لتعاون كوريا والشرق الأوسط في سيؤل بمشارك ...
- الأسد راحل
- الندوة الدولية - السلام والحضارة والثقافة في التاريخ العثمان ...
- هشام الخطيب ..الأمين على تراث الديار المقدسة
- أمم متحدة قوية لعالم أفضل
- نتنياهو ..الكذاب الأشر
- أوقفوا مقاولات مسيرات -نصرة -الأقصى ولا داعي للشجب والإستنكا ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - -قنبلة الهزيمة- ..كتاب جديد للزميل الباحث أسعد العزوني