تابعنا باهتمام قضيتين مختلفتين الاولى قضية السيدة العراقية
في مطار القاهرة التى تسابق الاخوة من المتعاطفين معها سواء سياسيا او مذهبيا
لمساعدتها وحل مشكلتها سيما وهي في وضع غير طبيعي جسديا ونفسيا وباركنا
افعالهم رغم تحفظنا على الطريقة الاعلامية التى تناولت الموضوع
بشكل اقرب الى المزايدة ثم فوجئنا في الايام اللاحقة بقضية الفنانة
المخرجة جوزفين ايشو ومحاولات خفية او علنية للاساءة اليها ونكاد نشم
رائحة صراع سياسي خفي يحصل بين لاعبين ماهرين من طرفين مختلفين لن تكون
الضحية فيه الا امراة. ومهما كانت هوية المراة او اهدافها نجد ان هناك خللا واضحا
في جوهر العلاقة بين الطرفين في كلا الحالتين .
الفنانة التى تحاول الامساك
بالمهنية الفنية حتى على حساب حياتها الشخصية وهذا هو الثمن الذى يدفعه رواد الفن
على اختلاف نماذجهم فكيف يكون الوضع مع امراة عراقية مهاجرة وهي تحاط بمحموعة
من الرجال يرقصون على حبال السياسة والدين؟؟ ثم الانكى من ذلك ان يدس كل انفه في
القضية ويصب الزيت على النار ويزيد لهيبها بدلا من محاولة حصر الموضوع بين طرفي
العلاقة اساسا فقد اوضح السيد عبيد ماخفى من احتمالات البيان وكان من المفروض
التانى لانتظار رد او تعليق صاحبة الشان ثم انبرى السيد جمال الدين لسرد المزيد من
التفاصيل .
ونحن نجد من جانبنا ان الصراع السياسى او الاعلامي يجب ان يكون بعيدا
عن مثل هذه التفاصيل الخصوصية التى لاتشوه الا جميع الاطراف وخاصة سمعة المراة
. ولا يسعنا في هذه المناسبة الا ان نناشد كافة الاخوان الكتاب ومدراء
المواقع بالتاني وعدم التسرع في عرض مثل هذه التفاصيل الا بعد التاكد الدقيق
والاستماع الى الاطراف ومنحها فرصتها وحقها في التعبير والرد وليس من الصائب ان
يدلى كل بدلوه في قضية لاتخصه وليس من حقه ان ينصب نفسه خبيرا او حكما او حتى
محاميا والا فان الشبهات ستطال الجميع وتحرق الاخضر باليابس.
مع التحيات-مجلة المراة العراقية
انقر على الرابط لقراءة تفاصيل الموضوع