أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عباس علي العلي - وحل الأنا وخطيئة الافتراس














المزيد.....

وحل الأنا وخطيئة الافتراس


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4990 - 2015 / 11 / 19 - 13:53
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


وحل الأنا وخطيئة الافتراس

بعيدا عن التشخيص والتحديد وتوجيه الاتهامات يمينا وشمالا وقبل كل شيء علينا أن نستعرض جملة من الحقائق الوجودية ومنها التأريخية وهي جزء من سلسلة من جرائم الإنسان على الأرض تحت مختلف العناوين , ومنها نرى وحل الخطيئة وبراءة الله من فعل ينسبونه له هم أنفسهم نتا الخطيئة .
• قابيل الولد الأول لآدم قتل شقيقه هابيل لأنه أي الأول أخطأ في التقدير ولم تسمح له نفسه وأنانيته أن يعتذر أو يطلب السماح من شقيقه , فما علاقة الله والدين بهذه القضية .
• أهل مأرب كانوا في جنات وعيون وأهل علم ومعرفة بطروا وتبطروا وقالوا اللهم باعد بين أسفارنا ,ولم يتذكروا أنهم كانوا أسعد الأمم حتى أقعدهم بطرهم من صيانة سدهم فانهاروا كأمة وأصبحوا شذرا مذرا , فما ذنب الرب معهم ما مشكلة الدين في ذلك .
• القبائل البدائية التي تتقاتل فيما بينها في الغابات والسهوب وتأكل لحوم أعداءها ليس لأجل تنازع وجودي أو صراع من أجل البقاء , فما لديهم من بيئة تكفي لإطعام أمثال أمثالهم ومع ذلك تناسلوا على هذا المنهاج ولم يفكروا أن يتحولوا للسلام , وهذا ديدن كل المجتمعات التي لا تلتف إلى تدبير وتنظيم واقعها المعاشي وتتمسك بأسهل الحلول وهو قتل الغير والاستيلاء على ما يملك , في سرقة وجودية كبرى تسمى الغزو ومحاربة الجيران , ما علاقة الله بهذا التوحش وما ذنب الدين .
• أرسل الله مثلا لبني إسرائيل مئة وأربعة وعشون ألف نبي على رواياتهم فلم يسلم أحد من أنبيائهم من القتل والتهمة والتشهير , ويدعون أنهم أبناء نبي وسلالة يعقوب , فهل أمرهم الله بقتل أنفسهم أم أن الدين أوجب عليهم قتل أنبيائهم غيلة وغدر .
• المسيحيون أتباع دين السلام والمحبة والرحمة من أنصار وحواري عيسى أكبر الأمم في الأرض وأشدهم احتكاكا بالعلم المعرفة قتلوا وشردوا وذبحوا الملايين من أتباع الديانات الأخرى ومن ديانتهم استجابة لمقررات وأقوال وأوامر البعض من نخبة علمائهم وحكامهم وقادتهم وكله باسم الرب والروح والقدس , فهل وجدوا في كتاب الرحمة الذي جاء به عيسى مثل ما يفعلون .... ستقلون أن الله أمرهم أن يفعلوا ذلك ,أفي عهد عيسى النبي كان هذا الأمر وهو ما ينفيه التاريخ والوقائع أم بعد عيسى وهو المؤكد , فما ذنب الله وذنب عيسى من شرور الأشرار ممن تقلد الصليب أو نادى بالثالوث المقدس .
• وما أنصار نبي الرحمة ممن قتلوا أل بيت رسول الله واتهموا نبيهم المرسل من الله بأنه يهجر أو خرف ولا داع بعد لكلامه فقد أكتفوا بما لديهم وأنتهى دور الرسول وتمنوا له (GAM OVER) وفرصة للقاء في موعد لا عنوان له ولا زمان ولا مكان وضربوا بعرض الحائط فيما بين دفتي الكتاب واحتفظوا بالغلاف الذي رسم عليه بعربية قريش ( القرآن الكريم) ,وهو الذي يدعوهم صباح مساء من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض كأنما قتل الناس جميعا , ومع هذا لم يكتفوا ولم يكفوا قتل الناس حتى صار من شروط أكتمال إيمان المسلم أن يقتل أخاه الإنسان ليدخل الجنة ,فهل أخطأ الله بدعوته أم أن محمدا قال لهم أقتلوا الناس وأني ضامن لكم الجنة .
• سنين وسنين وأعوام وأعوام ودهور تتوالى وأهل الديانات يتذابحون ويذبحون بعضهم لأجل نصر ألهتهم التي خلقوها وخرقوا لها بنين وبنات ودافعوا عن خطيئتهم وهم على وعي تام بها , لا يمنعهم خوف من الله أو حكم منه أو رأي فيه , غير أن من لا دين له لم ينجوا من هذا الوحل والمجزرة ,فلم تظهر للوجود أمة تدعوا للسلام وتعيشه في العقل لا في هذا الدهر ولا في الدهور السالفة ولا يمكن أن نتوقع أن يأت عصر ونشهد أمة كهذه تعيش السلام وتعيش لأجله ما دام في الإنسان هذا الكائن الظالم الجاهل إحساس بخصيصة أنه خارج التوصيف الطبيعي للإنسان وعليه أن يأخذ مقابل هذا الإحساس مجالا حيويا أكبر ,إنها الأنانية وليس الله ولا علاقة للدين ولا الأخلاق ولا العلم والمعرفة بما يأتون ويتعاطون , إنها الفيروس المختبئ بين عقل الإنسان ونفسه .
• لو قلتم أن كل الديانات مجرد أوهام وخزعبلات ودجل صنعه الإنسان فسأكتفي بردك أن الإنسان هو المجرم المركب حينما أرتكب جريمة الدجل وبناء ما لا وجود له ومجرم مرة أخرى بأن صدق وطبق ما في كذبته , فما علاقة الله بشيء لم يفعله كما تزعمون ولم يدري ما به .
لا تلموا الله ولا تلموا الدين بل لوموا أنفسكم إنكم لا تستطيعون أن تعيشوا بسلام عاقل ولا بعقل مسالم وهذه علة فيكم لا في أحد غيركم , لقد جعلتم من مكارم الأخلاق ومعارف الرحمة وآيات الرب الجميل وحلا لا ينجوا من أنغمس فيه من عار الخطيئة ولا من أنتهاك الشرف الإنساني الطبيعي وخرجتم على وجودكم وقوانينه حتى صرتم مجرد حثالة وجوديه أضرت بمفسدتها الوجود ولم تتشرف حتى حيوانات الغاب أن تقلدكم في ما تعملون فلزمت الصمت وأثرت الأبتعاد عنكم لأنها لا تؤمن بما تؤمنون .



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القيم ومفهوم الإيمان ح2
- القيم ومفهوم الإيمان ح1
- ماذا كسب الإسلام وماذا خسر الكافرون ؟.
- الإرهاب والديمقراطية وحقوق الإنسان
- ترانيم للجدة الحكيمة
- العمل مفهوم ذاتي
- دين النص ودين التأويل _ ح3
- دين النص ودين التأويل _ ح2
- دين النص ودين التأويل _ ح1
- من حكايات الصباح وتراث الجدة
- هل تنجح الديمقراطية في رشدنة العقل العربي
- الديمقراطية والعقل العربي _ ح2
- الديمقراطية والعقل العربي _ ح1
- أخبار جدتي الحكيمة والرب
- الدين والدنيا ح3
- الدين والدنيا ح2
- الدين والدنيا ح1
- العراق بين مطرقة الفوضى السياسية وسندان التخبط الأقتصادي _ ح ...
- العراق بين مطرقة الفوضى السياسية وسندان التخبط الأقتصادي _ ح ...
- الفكر الإسلامي والاختزالية بين دائرة المقدس الطبيعي والمقدس ...


المزيد.....




- بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط ...
- بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا ...
- مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا ...
- كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف ...
- ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن ...
- معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان ...
- المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان.. ...
- إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه ...
- في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو ...
- السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عباس علي العلي - وحل الأنا وخطيئة الافتراس