|
الواقع الراهن للتربية العربية
عبد الرحمن تيشوري
الحوار المتمدن-العدد: 1364 - 2005 / 10 / 31 - 10:34
المحور:
حقوق الاطفال والشبيبة
آن ماينطبق على سورية بشكل عام فيما يخص التربية ينطبق على معظم اقطار الوطن العربي مع اختلافات بسيطة تميز كل قطر عن اخر بسبب ظروف هذا القطر سواء اكانت سياسية آو اقتصادية آو اجتماعية آو ثقافية آو حضارية لكن في الاطار العام نستطيع القول آن هناك سمات عامة تميز التربية العربية وهي : السلم التعليمي المعبر عنه بمراحل التعليم – الابتدائي- الاعدادي-( المتوسط )- الثانوي – العالي- - ثمة مفاهيم تربوية ثلاثة متداخلة: - التعليم الابتدائي - التعليم الالزامي - التعليم الأساسي · التعليم الابتدائي والتعليم الأساسي: يختلف مفهوم التعليم الأساسي في مداه ومحتواه باختلاف الظروف الاجتماعية والاقتصادية والثقافية في كل قطر من الاقطار العربية وبمدى ما يتوفر له من فرص تطور وامكانات والمرحلة الابتدائية تشكل الاطار العام للتعليم الأساسي الا انه يختلف عن المفهوم التقليدي لهذه المرحلة من ثلاثة اوجه: - آن اهدافه ومحتواه تتحدد وظيفيا في ضوء الحد الادنى من الحاجات التعليميةلفئات من الافراد - آن الفئات آو المجموعات المقصودة من هذا التعليم ليست هي بالضرورة الاطفال الذين هم في سن الدراسة فقد تتفاوت هذه الفئات من حيث السن والخصائص الاجتماعية والاقتصادية - يأخذ نظام التعليم الأساسي صورا مختلفة غير تقليدية كما هي الحال في التعليم النظامي كااعادة تنظيم المدارس الابتدائية وبرامج التربية اللامدرسية آو تشكيلات مختلفة بين هذا وذاك بحث يكون التعليم الأساسي المتكامل القاعدة المشتركة لتربية كل المواطنين وذلك بتزويدهم بالحد الادنى الضروري من القيم والاتجاهات والمعارف والمهارات التي تجعلهم اعضاء منتجين مفيدين لانفسهم ولاسرهم وللمجتمع واهم ركن من اركان التعليم الأساسي هو توفير الحد الادنى لحاجات التعليم كونه شرطا اساسيا لمشاركة الافراد في الانشطة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وهذه الوظائف التعليم الوظيفي للقراءة والكتابة والحساب والمعرفة والمهارة اللازمة للانتاج وقواعد الصحة العامة والتخطيط الاسري ورعاية الطفولة واساليب التغذية السليمة انها المجموعة الاساسية للتعليم التي ينبغي للجميع الحصول عليها كحد ادنى للمواطنة الفاعلة
التعليم الابتدائي والتعليم الزامي يقصد بالتعليم الالزامي ذلك النوع من التعليم الذي يقدم للناشئة في سن معينة يحددها القانون والزام الهل واولياء الأمور بارسال اولادهم آلي المدرسة ومعاقبتهم في حال الامتناع عن ذلك وتعد في معظم الدول العربية جزءا من مرحلة التعليم الأساسي وفي سورية تم مد سن الالزام حتى نهاية مرحلة التعليم الأساسي وفي الوقت الذي حاولت معظم دول العلم المتقدم آن تمد التعليم الالزامي آلي نهاية المرحلة الثانوية كما في المانيا حيث يتم تطبيق التعليم الالزامي من السادسة وحتى الثامنة عشرة وكذلك هي الحال بالنسبةللولايات المتحدة وروسيا واليابان وغيرها من الدول المتطورة فالتعليم الالزامي مؤشر على تطور المجتمع اقتصاديا وتربويا وثقافيا والتعليم الالزامي لم يتحقق آلي الان باشكل الامثل وفي سورية والبلاد العربية لايزال 20 % من اطفال المرحلة الابتدائية خارج اسوار المدرسة حسب معطيات الامم المتحدة وهناك 30 % من تلامذة المرحلة الابتدائية متسربون وهذا يعني آن 50 % من المجتمع العربي اميون وهناك جملة من العوامل والاسباب التي تحول دون تطبيق التعليم الالزامي في البلدان العربية واهم هذه الاسباب هي : · اسباب سياسية · اسباب اقتصادية وعدم توفر الموارد · اسباب اجتماعيةوالعادات والتقاليد · النظرة السلبية لتعليم المرأة · اسباب ثقافية تعليم الاب والام له دور رئيسي
التعليم المتوسط والثانوي في سورية والبلاد العربية
تختلف تسمية التعليم الذي يلي مباشرة المرحلة الابتدائية في سلم التعليم بين قطر عربي واخر فيسمى في بعض الاقطار العربية التعليم الاعدادي وفي بعضها الاخر التعليم المتوسط وفي دول عربية اخرى التعليم المتوسط وتعليم الحلقة الاولى آو المستوى الاول من التعليم الثانوي هناك محاولات جادة قامت بها بعض الدول العربية في الاونة الاخيرة بغية دمج المرحلتين الابتدائية والاعدادية في مرحلة واحدة تسمى مرحلة التعليم الأساسي ومنها سورية حيث أصبحت هذه المرحلة تسع سنوات منها حلقة اولى اربع سنوات وحلقة ثانية خمس سنوات من صف الخامس حتى صف التاسع وفي الاردن عشر سنوات هذه المرحلة وفي مصر ثماني سنوات وتسع سنوات في الجزائر والمغرب وتونس
التعليم الثانوي يقصد بالتعليم الثانوي في معظم الاقطار العربية وسورية ذلك النوع من التعليم الذي يلي التعليم الاعدادي آو المتوسط آو الأساسي ويسبق التعليم العالي الجامعي ومدة الدراسة فيه 3 سنوات عدا الاردن سنتان بعد التعليم الأساسي وفي تونس اربع سنوات اثنتان منها جزء مشترك يليها سنتان تضمان تخصصات في فروع متعددة وفي سورية ثلاث سنوات له اقسام التعليم الثانوي العام والتعليم الفني والمهني ( صناعة تجارة ) ويوجد تعليم شرعي · مشكلات التعليم الثانوي في البلاد العربية : رغم التطور الهائل الكمي والكيفي للتعليم الثانوي ورغم الاعداد الكبيرة نسبيا للطلاب الملتحقين بهذا النوع من التعليم ورغم الاهتمام الرسمي والشعبي الا انه لايزال يعاني من مشكلات جمة اهمها: -التطلع آلي اطالة مرحلة التعليم الالزامي آلي نهاية التعليم الثانوي اعادة بناء هيكلية النظام التعليمي ما قبل الجامعي برمته - تطلع الشباب آلي التعليم الجامعي والنظر آلي التعليم الثانوي على انه السبيل المؤدية آلي التعليم الجامعي - الضغوط المستمرة في موضوع القبول الجامعي - عدم ايجاد قنوات اتصال بين التعليم الثانوي والمجتمع - عدم وجود قنوات اتصال بين فروع التعليم الثانوي نفسه - تخلف التعليم الثانوي عن تطور وسائل الاتصال وتطور التقانات الحديثة
مقترحات لتطوير التعليم الثانوي وتفريعه وتشعيبه
· يجب ازالة مفهوم النظام التربوي الثابت وخلق مرونة في السلم التعليمي · ترسيخ مبدأ التعلم والتعليم الذاتي لمواجهة التغير السريع في المجال العلمي والثقافي · مشاركة المؤسسات الاقتصادية المختلفة في عملية التخطيط للتعليم الثانوي · الاهتمام الكبير بنوعية التعليم وكفايته الداخلية · استخدام التكنولوجية التربوية الحديثة والطرائق المتقدمة في التعليم · الاستفادة من التجارب العالمية في ميدان تنويع التعليم الثانوي وتشعيبه · التركيز على الكفاءة الخارجية للنظام التعليمي من خلال ربط التعليم الثانوي بحاجات العمالة والتنمية وسوق العمل · مشاركة المجتمع المدني في الانفاق على التعليم من خلال تفعيل قانون تنظيم التعليم الخاص الجديد
التعليم العا لي في سورية والبلاد العربية
بعد حصول الاقطار العربية على الاستقلال السياسي بدأت مرحلة جديدة من مراحل تطور التعليم كما وكيفا وبخاصة التعليم العالي لكن التطور كان كميا اكثر منه كيفيا ويعاني التعليم العا لي السوري والعربي عدة مشكلات منها: · النقص الكبير في أعداد الهيئة التدريسية · النقص الكبير في أعداد المؤهلين تأهيلا عاليا · عدم ربط خطط التنمية بالتخطيط التربوي · مشكلات تتعلق بتعريب العلوم التطبيقية · قلة الدراسات العلمية وان وجدت فهي نظرية · استخدام الاساليب الكلاسيكية في التدريس · ضعف اقبال الطلبة على التخصصات العالية · قلة الموارد المادية المتاحة للتعليم العالي · عدم مواكبة المناهج الجامعية للتطورات الحديثة · عدم وجود قنوات اتصال بين الجامعات العربية · تدخل الحكومات في قرارات الجامعة
مقترحات وتوصيات لتطوير التعليم العالي العربي · تحديد اهداف التعليم العالي بدقة · تحقيق مبدأ ديموقراطية التعليم العالي · ربط التعليم العالي بحاجات التنمية · اعادة صياغة المناهج واساليب التدريس في الجامعة · استخدام الوسائل التكنولوجية في عملية التدريس · ايلاء البحث العلمي الاهمية الخاصة · رفع ميزانية التعليم العالي آلي اقصى حد ممكن لان كل العالم ينفق اكثر من العرب على البحث العلمي والتعليم العالي واسبانيا وحدها تترجم سنويا حجم ما يترجمه جميع العرب · اعطاء حرية اوسع لمراكز البحوث والدراسات · تشجيع البحوث التنمو ية الاقتصادية والثقافية والتربوية · توفير مستلزمات البحث العلمي 0 مال- كتب – مراجع – اجهزة – تعويضات مجزية – نشر البحوث واستثمارها – · العمل على جعل الجامعات مؤسسات انتاجية · ايلاء تعليم اللغات الاجنبية الاهمية القصوى
#عبد_الرحمن_تيشوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تطوير المنهج
-
وسائل الدفاع الاولية التي يجب على المدير اتقانها
-
الاهداف التربوية والادارة التربوية في سورية والوطن العربي
-
دراسة مقارنةلاهم مشكلات التربية في الوطن العربي
-
مجلس القهر الدولي والعوبة الامم المتحدة
-
التنظيم الاداري- الادارة الشركة المؤسسة
-
العلمانية السورية المطلوبة
-
كيف يمكن تنقية الجسم الاداري من الشوائب ؟
-
هل نشرع عقد مؤتمر دوري للعاملين لتعرية الفاسدين ؟
-
تصنيف الوسائل التعليمية
-
مداخل التدريس ونماذجه
-
دور التربية في عملية التحديث والتطوير
-
دراسة مقارنة لاهم المشكلات التربوية في العالم
-
اين رقابة مجلس الدولة والقضاء الإداري على عمل الادارات الحكو
...
-
من يمتلك اقتصاديات المعلوماتية يمتلك ناصية القرن الحادي والع
...
-
قراءة تربوية في الفلسفة البراغماتية
-
الاتصال في التربية مفهوم اهمية نماذج شروط نجاح
-
تخطيط التدريس واهدافه
-
التربية المقارنة علم هام جدا يجب الاستفادة منه
-
أرقام تصنع العالم كارثة القرن
المزيد.....
-
السفير عمرو حلمي يكتب: المحكمة الجنائية الدولية وتحديات اعتق
...
-
-بحوادث متفرقة-.. الداخلية السعودية تعلن اعتقال 7 أشخاص من 4
...
-
فنلندا تعيد استقبال اللاجئين لعام 2025 بعد اتهامات بالتمييز
...
-
عشرات آلاف اليمنيين يتظاهرون تنديدا بالعدوان على غزة ولبنان
...
-
أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت.. تباين غربي وترحيب عربي
-
سويسرا وسلوفينيا تعلنان التزامهما بقرار المحكمة الجنائية الد
...
-
ألمانيا.. سندرس بعناية مذكرتي الجنائية الدولية حول اعتقال نت
...
-
الأمم المتحدة.. 2024 الأكثر دموية للعاملين في مجال الإغاثة
-
بيتي هولر أصغر قاضية في تاريخ المحكمة الجنائية الدولية
-
بايدن: مذكرات الاعتقال بحث نتانياهو وغالانت مشينة
المزيد.....
-
نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة
/ اسراء حميد عبد الشهيد
-
حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب
...
/ قائد محمد طربوش ردمان
-
أطفال الشوارع في اليمن
/ محمد النعماني
-
الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة
/ شمخي جبر
-
أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية
/ دنيا الأمل إسماعيل
-
دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال
/ محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
-
ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا
...
/ غازي مسعود
-
بحث في بعض إشكاليات الشباب
/ معتز حيسو
المزيد.....
|