أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سليم نزال - لكى لا تخدم القوى اليسارية خطاب داعش الارهابى!














المزيد.....

لكى لا تخدم القوى اليسارية خطاب داعش الارهابى!


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 4989 - 2015 / 11 / 18 - 08:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لكى لا تخدم القوى اليسارية خطاب داعش الارهابى!
سليم نزال
بعد الحادث الارهابى فى باريس بدانا نلحظ نشاطا من بعض اليساريين العرب ( و حتى من بعض مراهقى اليسار الاوروبي و الامريكي) فى نبش الماضى الاستعمارى لفرنسا .ومن ضمنها وضع صور لاعمال قتل بشعة قامت بها قوات الاستعمار الفرنسى فى اثناء حقبة الاستعمار الفرنسى.
نحن هنا لا نناقش مرحلة الاستعمار ,اذ ان نقاشها يجرى فى سياق اخر مختلف عن الوضع الذى نحن فيه الان.كما اننا لسنا ضد اى نقاش موضوعى لمعرفة ادوار القوى الكبرى فى دعم ظاهرة التطرف الاسلاموى الراهن خدمة لمصالحها .الامر الذى اعترفت به هيلارى كلينتون حول هذا الدور فى افغانستان اثناء الاحتلال السوفياتى .و القرار الامريكى بدعم ما عرف حينها بالمجاهدين لاجل اضعاف الاتحاد السوفياتى.
و هذا امر له علاقه بسياق التطورات الجارية, و يختلف عن السعى لنبش الماضى الاستعمارى لانه بغض النظر عن النوايا, يقوم بتبرير اعمل قتل وحشية كالتى جرت فى باريس و من قبلها فى بيروت و من قبلها فى لندن و مدريد و نيويورك الى اخره من جرائم الارهاب فى الاعوام العشرة الاخيرة .
و على كل الاحوال يجب ان لا يغيب عن بالنا التمييز بوضوح بين مواقف الدول التى شجعت او غضت النظر عن تحركات المتطرفين اثناء ذهابهم من اوروبا الى الشرق الاوسط خدمة لما تتوهم انه يخدم مصالحها ,و بين الشعب العادى الذى تعرض لللارهاب و القتل .و لذا اية محاولات للخلط بين الامرين يصب فى مصلحة دعم الارهاب .
و لذا فان (ْالجريمة )ْ التى ارتكبها اليساريون او بعضهم ,هو انهم حين ينبشون تاريخ فرنسا الاستعمارى فى الوقت الذى تشهد باريس واحدة من اكبر عمليات الارهاب, فكأنهم بذلك يوفرون نوعا من غطاء اخلاقى و تصوير لللارهاب و كانه دفاع عن النفس , و هو موقف لا بد لهؤلاء من مراجعته لان هذا الموقف لا يفيد سوى جماعة داعش الارهابية و اخواتها من قوى الارهاب الاسلاموى .
فجماعة داعش تسعى بكل ما تستطيع لتسويق نفسها و كانها تحارب القوى الكبرى دفاعا عن المسلمين و الاسلام .و الوقائع على الارض تبين بما لا يدع للشك ان الغالبية الساحقة من ضحايا داعش هم من العرب و المسلمين و من ابناء بلادنا من الاديان الاخرى الاقل عددا .هذا عدا عن تدميرهم لمنظومة القيم الاخلاقيه التى تم بناءها عبر تراكمات قرون عديده عبر نشر ثقافة الموت و الهمجية الى درجة فظيعة.
لذا فان قوى اليسار التى سعت لتبرير الارهاب حتى و ان بطريقة غير مباشرة انما خدمت اهداف الارهاب الداعشى الذى بات ارهابا عابرا للحدود .انه ارهاب لم يكتف بتدمير بلاد عربية بل دمر و يدمر علاقة العرب و المسلمين بالعالم كله .



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ربيع فلسطين مشاهد تفرح العقل و القلب!ِ
- اكبر من لعبه شطرنج !
- عودة الروح الى فلسطين !
- كل الديانات البشرية عبر التاريخ ديانات سماوية !
- حول القراءات التاريخية!
- عن زمن الكتاب الكبار !
- عن كريستوفر كولومبس و الاباتشى و فلسطين !
- مجرد قبلة
- لقد جئت ,لقد رايت ,لقد غزوت !
- من البيتزا الى الكباب الى المكدوس الى صحن السلطه ,عالم يتلاق ...
- حول الطائفية الايجابية و الهندسه الفكريه !
- حول نظرية القطيع !
- ابن المقفع مثقف مناضل تجاهله التاريخ العربى المعاصر !
- خطوط الدم و الوهم !
- الامبراطور اكبر و خورى نيجيريا!
- فى موضوع الثقافات !
- من زمن ابو ديب الى زمن هب الريح.عوالم تتداخل فيها الحقيقة و ...
- فى نقد ايديولوجية الجبرية السياسية!
- فى ذكرى احداث ايلول فى امريكا.الغرب منافق بامتياز
- نهاية عصر بديع الزمان الهمدانى!


المزيد.....




- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- من هم المسيحيون الذين يؤيدون ترامب -المخلص-؟
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرتا اعتقال نتنياهو وجال ...
- الأميرة المسلمة الهندية -المتمردة- التي اصطادت النمور وقادت ...
- تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ ...
- استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سليم نزال - لكى لا تخدم القوى اليسارية خطاب داعش الارهابى!