أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - بريطانيا ..قال المريب خذوني














المزيد.....

بريطانيا ..قال المريب خذوني


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4987 - 2015 / 11 / 16 - 22:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ورد في المثل الشعبي الدارج "كاد المريب أن يقول خذوني " ، لكن بريطانيا وفي هذه الظروف بالذات ، ومن أجل التعبير عن ذاتها بطريقة مميزة ، قالت تعالوا وخذوني ، بعد تفجير الطائرة الروسية والهجمات الإرهابية بإمتياز على باريس .
ولا شك أن بريطانيا التي كانت إمبراطورية لا تغيب عنها الشمس ، وحكمت المنطقة بطبيعة الحال - وهي التي ولدت مستدمرة إسرائيل بالتنسيق مع آخرين ، لكن يهود بحر الخزر ، ولديدنهم المعروف غدروا بها بعد أن إشتد عودهم ، ونفذوا عمليات إرهابية فظيعة ضد تواجدها العسكري في فلسطين ، وعلقوا جنودها قتلى على الشجر وعلى أعمدة الكهرباء على قارعة الطرق في فلسطين ، وطلبوا منها صراحة الإنسحاب من فلسطين لأنها "دولة "محتلة - ترغب جديا وعمليا في العودة إلى المسرح الدولي وعلى أرض الواقع ، بعد أن إقتربت أمريكا من إعلان هجرها للشرق الأوسط ، إلى منطقة الهند الصينية لصد تمدد التنين الصيني والنهضة في الهند وماليزيا وروسيا ، ولا شك أيضا أن الشرق الأوسط ، الذي يشهد فراغ سيادة محلية مغر لأي قوة في العالم كي تبني مجدها وسؤددها على حساب أهل المنطقة الغائبين المغيبين عن قضاياهم.
وللإنصاف فإن بريطانيا وحتى يومنا هذا ، ما تزال تتشبث ب"قرمية" الشرق الأوسط ، أو باللغة السياسية الدارجة ملف الشرق الأوسط ، بمعنى أنها القادرة على تحليل مجريات الأمور في المنطقة ، أي أنها كالخبير في الألغام الفاهم جيدا لخارطة الألغام كونها هي التي رسمت الحدود وغرست بؤر التوتر ، وفي المقدمة طبعا ما يطلق عليه قضية الشرق الأوسط.
ولو ان بريطانيا هي التي تمتلك القوة العسكرية الأمريكية ، لما بقيت قضية فلسطين بلا حل ، لكن الموقف الأمريكي المتردد في حسم القضية لضعفه ، بسبب سيطرة اللوبيات اليهودية على مفاصل صنع القرار الأمريكي ، وطبيعة الإنتخابات الأمريكية ، أبقت على الملف دون إقفال .
برزت النوايا البريطانية على رؤوس الأشهاد وبطريقة ملفتة للنظر وأقرب منها إلى الإستعراضية والظهور بمظهر الضحية التي سكتت عن الظلم الذي تعرضت له ، لكنها إستغلت اللحظة الراهنة للإعلان عن مظلوميتها ، وقد فتحت بريطانيا أول صفحة في الملف ، وقال رئيس وزرائها السيد ديفيد كاميرون بعد إسقاط الطائرة الروسية في مصر قبل أيام ، أن طائرة بريطانية مدنية بطبيعة الحال ، تعرضت قبل شهر من إسقاط الطائرة الروسية لصاروخ مصري وتفادته ، وأحسن المصريون صنعا عندما ردوا عليه وأوضحوا ان الصاروخ إنطلق من منطقة تدريبات عسكرية بعيدة عن الطائرة.
يبدو أن لندن إستمرأت هذا النوع من الظهور الإستعراضي وتلبس دور الضحية ، إذ أنه وبعد تفجيرات باريس الإرهابية الأخيرة ، خرج علينا السيد كاميرون مرة أخرى بقوله أن لندن أحبطت سبع هجمات إرهابية عليها قبل ستة أشهر.
قلنا سابقا أن بريطانيا خرجت من المنطقة مغدورة من قبل يهود بحر الخزر ، الذين لا صديق ولا حليف لهم ، ولا يحترمون عهدا أو ميثاقا وقعوا عليه ، وهذا أهم سبب جعل بريطانيا تتصدر الموقف الأوروبي في موضوع وعد بلفور ، لأنها كانت تريد أن تؤسس مملكة مسيحة خالصة خالية من اليهود ، وهذه كانت نفس رغبة النازي هتلر الذي إتفق مع الصهيونية على السماح للشباب اليهودي الألماني أن يغادر إلى فلسطين ليسهم في بناء مستدمرة إسرائيل ، في حين طلب منه قادة الصهيوينة ان يتخلص من العجزة والمعاقين اليهود حتى لا يكونوا عبئا عليهم ، ومن هنا جاءت قصة الهولوكوست التي نفذها هتلر بالتعاون والتنسيق والتفاهم مع قادة الحركة الصهيونية.
ما ترمي إليه بريطانيا من خلال إستعراض مظلوميتها وإستهدافها هو العودة مجددا إلى الشرق الأوسط كي تعيد مجدها بعد أن أيقنت أن امريكا راحلة عن المنطقة ، ولعمري أن بريطانيا أسهمت مع يهود بحر الخزر ، بعمق في توريط أمريكا ، وإظهارها بمظهر العاجز عن الضغط على إسرائيل ، كي تصل إلى مبتغاها ، ويقيني ان بريطانيا قد حققت أهدافها ، وبالتالي فإن عودتها إلى المنطقة ستكون وشيكة ، ولكنها لن تكون صاحبة اليد الطولى ، بل شريكا ضمن مجموعة في الهيمنة على الشرق الأوسط.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش بحر الخزر ذراع مستدمرة إسرائيل
- الأم العربية المثالية ..إماراتية
- تقدم المعارضة السورية بعد التدخل الروسي ..لماذا؟
- سقوط الطائرة الروسية ..فتش عن إسرائيل
- الأهداف الخفية للتدخل الروسي في سوريا
- مستدمرة إسرائيل والربيع العربي..وجهة نظر
- إشهار ومناقشة كتاب (أغصان الكرمة: المسيحيون العرب) للدكتور ع ...
- العرب المسيحيون ..أغصان الكرمة
- المنتدى الثاني عشر لتعاون كوريا والشرق الأوسط في سيؤل بمشارك ...
- الأسد راحل
- الندوة الدولية - السلام والحضارة والثقافة في التاريخ العثمان ...
- هشام الخطيب ..الأمين على تراث الديار المقدسة
- أمم متحدة قوية لعالم أفضل
- نتنياهو ..الكذاب الأشر
- أوقفوا مقاولات مسيرات -نصرة -الأقصى ولا داعي للشجب والإستنكا ...
- بين المغامرة والمقامرة ..شعرة
- حجر في بئر ..يحتاج مئة حكيم لإخراجه
- نحن على أبواب الحرب الثالثة .. يهود بحر الخزر في مأزق
- التدخل الروسي في سوريا لضمان بقاء قاعدة طرطوس البحرية
- الرجل الذي يحتضر


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - بريطانيا ..قال المريب خذوني