|
سيكولوجية التفكير لدى الفرد البابلي وعلاقتها بالعالم المعاصر ج 5
وليد مهدي
الحوار المتمدن-العدد: 1364 - 2005 / 10 / 31 - 10:49
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
الباراسايكولوجي في بابل
من خلال دراستنا المعدة في هذا الخصوص سنستعرض في الفقرات الآتية ما أوردته لنا آثار هذا العلم البابلي القديم ، وفي نهاية المقال سنعمد إلى الربط بالجزء الرابع الذي أوضحنا فيه علاقة جانب الــ" هو " من الشخصية البشرية باللاشعور وعلاقة هذا الأخير بالسايكوفيزيا أو الباراسايكولوجي ، حيث اعتقد شخصيا ومن خلال التجربة العملية إن طاقة الباراسايكولوجي ( سايΨ ) تصل إلى ذروة تألقها باشتعال الغرائز ( كلها أو غالبيتها ) اشتعالا منظما كما سيرد في الخلاصة التي سنختم بها المقال. وبدون عاطفة شديدة جارفة لن يكون هناك ( Ψ) بمستوى يمكن قياسه وتشخيصه ، سنورد التفاصيل في هذا الشأن في الجزء القبل من هذه السلسلة حيث سنذكر رؤيا تصورية عن طبيعة تلك الطقوس وعلاقتها بالانفعالات التي لم تزل في حوض وادي الرافدين ماثلة في المراثي الحسينية وما أنجبته من عرفان أو غنوص geniuses في مناهج متطرفة لها حضور كبير في الحوزة العلمية في النجف خصوصا في مراحل ما بعد السطوح حيث تختلف هذه الدراسة عن الفقه الاعتيادي وتميل إلى العرفان وما ينتهي إليه من " تأله" في مسالك سرية كالتي كانت في طبقات الكهنة البابليين حيث تبقى طي الكتمان ولا يتم إطلاع العامة عليها.. كذلك " الدروشة " التي تبهر كل من يحضر طقوسها ( الجماعية ) وترغمه على مراجعة أفكاره عن الباراسايكولوجي كأوهام وتثير في داخله التساؤلات التي ستظل حيرى بلا جواب مالم يحاول البحث عن إجابتها في بئر بابل المقدسة ، حينها سيسمع الجواب من : هاروت...و ماروت . فعلى الرغم من قوة ما تؤثر به هذه الطقوس في نفوس الناس نجد رجال الدين عنها عازفين خصوصا في أصقاع صحاري جزيرة العرب ، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على إنها رواسب وبقايا حضارات أخرى دخلت إلى الإسلام بعد توسعه في بلدان نشؤها الأصلية ، لقد ولدت في بابل...ومنها امتدت على طول شسع العالم القديم قبل المسيح .
السحر في بابل
يقول رونيه لابا : "إن دراسة العلوم في الشرق الأدنى القديم وفق منظورنا الحالي تجازف بتقديم صورة مشوَّهة عنها. فنحن لا نستطيع، أياً كانت العناصر العقلية والمنطقية التي يمكن أن نجد فيها، عزلها عن إطارها الروحي والديني." ويتابع لابا: "إن الفكر الأكادي السومري، مهما بلغ به القدم، ليس مجرد عقلية بدائية. فعندما نفهمه نجد أنه يملك ماضياً طويلاً من التطور الروحي والفكري، ويُترجَم تفتُّحه من خلال الخصائص العقلية والإنجازات التقنية على حدٍّ سواء." [1] . سبق واشرنا في الجزء السابق إن السحر في بابل لم يكن بتلك الصورة التي ترتسم بأذهاننا حاليا عندما نقول " سحر " ، لقد كان السحر في بابل…الإطار العلمي الذي ترتكز عليه تلك الثقافة…فهناك كانت أيضا " شعوذة" يحاسب عليها قانون حمورابي..وهي كانت مميزة عن السحر…الذي كان يعتبر علما ولو بإطار ضيق محدود يعتمد على ممارسات السحرة وأقوالهم وتنبؤاتهم …فالفكر البابلي…كان مبنيا على (مبدأ السببية )..حتى إن الملوك كانوا يعترفون بأخطائهم أمام الناس في عيد راس السنة...ومبادئ الاعتراف هذه إنما توحي بما لا يقبل الشك إن الإطار العام للفكر البابلي كان يؤمن بالسببية إيمانا مطلقا كونه تمكن من الوصول إلى أفكار السلطة الحاكمة في البلاد. كذلك العوام...كانت تعترف بالأخطاء...كما في المسيحية... وكانت هناك قوائم للكهان يسالون بها العامة...مثل " هل ارتكبت جريمة أو سرقت أو فعلت ما يغضب الآلهة؟" ....ولهذا...فان السحر والعــِرافة البابلية مبنيتان على مبدأ السببية أيضا...فقد كانت الآثار تشير إلى تنوع أساليب العرافة...وتطورها...انطلاقا من هذا المبدأ...بشكل يوحي...بوجود إطار ٍ شبه علمي للسحر. كانت مهنة العرافة في بابل...كمهنة المستشارين الحكوميين الآن ..وكان العرافون مهتمون بالقضايا الفلسفية وخصوصا الكلدان الأقدم بين البابليين ...لقد كانوا يشكلون طبقة شبيهة بطبقة كهان مصر وكانوا بارعين في الفلك والتنجيم والتنبؤ بالمستقبل..ولم يكن يجوز اتخاذ أي قرار يخص البلاد ما لم يكن في الإمكان اتخاذ فعل مناسب أو استشارة مسبقة للعرافين تنير المسيرة التي ينبغي سلوكها. كان العرافون...يتبعون طرق متعددة في العرافة....ومنها الفأل [2] ( العلاقة بين الأحداث) أو ما يعرف بلغة عصرنا الحالي في الباراسايكولوجي باسم التزامنية .
التزامنية synchronism
كان العرافون يتابعون أحشاء الحيوانات...وخصوصا الكبد الذي يعود للخراف التي تنحر قربانا لإله الحكمة شمش، ..ولا زلنا لليوم نردد " أصاب فلان كبد الحقيقة "..كذلك طيران العصافير...وتحليق الطيور...ومرور الكلاب أمام مواكب الملوك...وتحليق النسور في منطقة....كلها حوادث كانت تسجل....وتقارن مع حصول حوادث معينة في المدينة كحلول وباء...أو ذهاب العسكر للقتال...وبتكرار اقتران هذه الحوادث المتزامن كان الكهان يدونون ذلك على أساس انه علم بالقضاء والقدر الذي يكتبه مردوخ وابنه نابو..وهما الجذور الأولية للفكر الديني الذي يرسم لنا صور ملائكة اللوح المحفوظ ، وكيف يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب ، ونظرا لكون الإطار الفكري للبابليين كان معتمدا على السببية....فان لكل كاهن كانت قوائمه وتفسيراته الخاصة المبنية على ملاحظاته ومعارفه المكتسبة. [3]
الأحلام
اعتبر البابليون..الأحلام..حقيقة...! وذات تماس بعالم الآلهة..فكان الملك يطلب من الرائين..أن يضعوا أنفسهم في حالة استلام الايعازات ( أو الإشارات ) عن طريق الأحلام من الإله " شمش" اله الحكمة .. وكثيرا ما كان يجري ذلك في المعبد لذا كانوا يلجأون أحيانا إلى استعمال...بعض المواد المخدرة والعقاقير...لتحقيق أوضح وأعمق قدر من الرؤيا أو الحلم في حالة اليقظة.. [4]..وهذه من الممارسات التي تمارس اليوم ضمن إطار الباراسايكولوجي...وهو علم لم يكتشف إنسان القرن الحادي والعشرين أسراره بعد..؟؟ فهل كان البابليون...قد وصلوا إلى فك العديد من أسرار ذلك العلم قديما...خصوصا وان التاريخ وآثاره يقول إن السحرة والعرافين كانوا بمكانة متميزة...وكانت اغلب تنبؤاتهم صحيحة...وإلا ما كانوا ليحافظوا على قيمة الساحر في الكيان السياسي للدولة كل تلك القرون العديدة.
علاقة الــ " هو " بالباراسايكولوجي
لقد تناولنا تحليل طقوس البابليين في ما سبق من مقالات هذه السلسلة ، وتوصلنا إلى نظرية أؤيدها بتجربتي الشخصية تقول هذه الفرضية أو النظرية : إن نظام طاقة ( ساي Ψ) موجود في داخل كل إنسان[ 5 ] ، والطقوس التي تؤدي إلى اتقاد هذه الطاقة تعتمد على تحريك نظام الغرائز الكلية في داخل النفس ، وبصورة حثية توافقية يتحرك الفكر وبواطن اللاشعور نزولا إلى أعمق الطبقات في العقل البشري ، لقد كانت هذه المعرفة مزدهرة أيما ازدهار في بابل إلا إنها كانت محتكرة بطبقة خاصة فقط من الكهان وخصوصا الكلدانيين الذين ورثوها عن السومريين ومؤكد إنهم طوروها وأزادوا عليها ، إن أهم مبدأ قامت عليه الطاقة الباطنية ( ساي Ψ) في بابل القديمة هو : التوازن بين قوتين متضادتين في النفس البشرية وهما العاطفة...والعقل المجرد حيث كان البابلي القديم يولي عواطفه اهتماما لايمكن تصوره ، حتى انه كان يرثي ويمتدح ويمجد ويقدس المدن ..!! نعم ، المدينة رغم قيمتها المجردة في مفاهيم حضارتنا العصرية إلا إنها لم تكن كذلك في الذهنية البابلية[ 6 ] ، كان البابلي يحرك كل ملكاته وغرائزه في تلك الطقوس وعلى النقيض مما نعرفه من تعارض ممارسة الجنس مع القوى الروحية (ساي Ψ ) فان ما كان يجري في تلك الطقوس يؤكد إن الجنس أهم عوامل تحريك تلك الطاقة عن طريق إقفال ملف لا شعوري يدعى الـــ" هو " . حيث يتم تفريغ الــ" هو " من كل رواسب الحياة اليومية والهواجس التي يمكن إن تؤثر في تيارات الوعي الباطنية ، حينها يتحرر الذهن ، وتتفتح أبواب الطاقة الباطنية المغلقة ، إن توهج الغريزة الجنسية مثلا مشوبا بشعور بقداستها واحتوائها على قيم إنسانية رفيعة يناغم الأنظمة ، الداخلية للعقل ، فبدلا من شعور داخلي بالإثم وممارسة عمل خاطئ يغضب الرب والمجتمع يلقن اللاشعور بالرضا والإحساس ببمارسة عمل مقدس ، إن الجنس في هذه الحالة يعادل الجنس المشحون بأحاسيس الحب الجياشة الصافية ..! لا تقتصر هذه التوازنات النفسية بين الباطن والظاهر على الجنس بل تتعدى على الفرح..والحزن ، ولعل تقديس الشيعة لحد اليوم للبكاء والنحيب لأوضح مثال على إن العراقيين القدماء كانوا يولون التحرر من كل أنواع الكبت العناية التامة...، نعم فالكبت وعلى الرغم من انه يساعد في تضخيم الطاقة ( ساي Ψ ) عن طريق تركيزها ..لكن التحرر الكامل من الكبت وحده الذي يكفل السيطرة على خروجها بالشكل المطلوب..! فكل حالات (ساي Ψ ) الحالية في عصرنا الراهن هي انبعاثات بركانية من داخل النفس البشرية ، لا تمثل من طاقة (ساي Ψ ) الفعلية إلا القليل وهي في الغالب لا تقع تحت السيطرة ، وعندما نتأمل حمورابي في مسلته وهو يتسلم الحكمة من " شمش" ندرك بان ما تسلمه ذلك الملك بالفعل هو (ساي Ψ ) من أغوار بواطن اللاشعور التي تم ترميزها بالإله ، كذلك الحال ينطبق على التوراة وما نقش فيها موسى أو الإنجيل وما نفح فيها عيسى أو القران..هذا النموذج الأسطوري الفريد في عالم الأديان حيث شهد لأول مرة لقاء " الفن" والأدب مع الدين والنظام السياسي..! لقد غيب الحس الفني لمحمد بسبب نسبة القران إلى " الله " كما نسبت شريعة حمورابي إلى " شمش" ، إن تأمل القران بزاوية بشرية صرفة توحي بما لا يقبل الشك بعظمة هذا الرجل الذي دعي باسم النبي محمد ، والمتتبع للميول الجنسية المقدسة لديه يدرك العلاقة مع بابل القديمة التي تحدر منها أبوه إبراهيم الخليل..!! فمعروف دور العطور والبخور في تحصيل (ساي Ψ ) كذلك الصلاة ودورها في التصفية الذهنية وعمق التأمل ، لكن الذي يجهله الكثير من الباراسايكولوجيين هو دور الجنس في إطلاقها من الباطن ، لقد جمعها العبقري محمد في جملة فريدة على كل باراسايكولوجي أن يضعها قرطا في كلتا أذنيه :
خرجت من دنياكم بثلاث : الطيب...والنساء...وقرة عيني الصلاة
إنها عبارة تبوح عن حقيقة التوازن العجيب في شخصية هذا الرجل الذي حاول الكثيرون الإساءة إليه بمقولته هذه مع إنها تعبر عن حقيقة المجال الذي كان يحيا به حياته اليومية ...ألا وهو الطاقة الباطنية (ساي Ψ ) ، يبقى أن نشير إلى إن إلماع رواية شيفرة دافنشي إلى علاقة المسيح ( المقدسة) مع مريم المجدلية لجدير بالمتابعة والبحث ، وشخصيا ، فانا متأكد بان من بمثل ما امتلكه المسيح من (ساي Ψ ) كان يمارس الجنس بقوة وشغف وحب لا تحده حدود ، كذلك كان يخاف خوفا لا تحده حدود...وكان يبكي بكاءا ً يعتصر ألما ً لا تحده الحدود أيضا..! الفرق ربما كان بينه وبين محمد قصر فترة حياته وربما تحفظه في علاقته المقدسة مع مريم كذلك الوضوح الذي كان عليه محمد جعله موضع شبهة في هذا الجانب ، إذ إن محمد كان يستسلم لإشارات الباطن استسلاما تاما حتى انه ذكر " لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا " لا اعتقد إن أي نبي ممن سبقوه يجرؤ على إخبار قومه بالتوبيخ الرباني المهين له شخصيا..! لكن ذلك كان جزءا من الصفاء والصدق والتوازن الكامل مع الباطن و الذات الذي كان يحياه محمد وكان هو سبب قوته ونجاحه ...، حيث حول الدين إلى أدب سردي وإيقاع شعري جميل اختار له تسمية موحية تغذي الوعي الباطني للمحيطين حوله " القرآن " الذي كان يوصي أن يقرأ بهدوء مرتل كي ينفذ إلى اللاشعور ويبدأ بالسيطرة على باطن شخصية المسلم ، وهو ما يتبعه أصحاب منابر الخطاب الإسلامي اليوم وثمار السيطرة على عقول الجماهير لا تخفى على احد. إن توحد الملكات واستثارتها وهي تدور على محور الجنس كان له الدور الفاعل في ازدهار مملكة الملك داود...وابنه سليمان ، ومن يتفحص ما أورد في الأثر ، يعرف بان مرحلة النسك والرهبنة لا تؤتي ثمارا في تحصيل (ساي Ψ ) إلا في حالة أن يكون النسك تاليا لمرحلة من التوهج المطلق في الملكات والغرائز حيث يؤدي النسك إلى تسامي هذه الطاقة إلى الباطن ، أو بالعكس ، والخلاصة أن الكبت يضخم الطاقة الباطنية لكن الغرائز والملكات وحدها التي تسيطر على مفاتيحها بشرط أن تجري ضمن طقوس خاصة منظمة، لا تكون مصحوبة بشعور بالإثم صغيرا كان أو كبيرا وإنما يشعر بان ما يفعله الإنسان من غناء..ورقص...وبكاء...وجنس عبارة عن ممارسات رفيعة مثالية مقدسة. إن ما عرفناه عن معاجز الأنبياء لم يكن إلا فيضا من غيض من سايكوفيزيا بابل العظيمة ، حيث أورث اليهود قبسا لنا من تلك العلوم ، وأشير هنا إلى إن الصابئة المندائيين في العراق ( أصول الديانات السومرية) لا يزالون في العراق وارثين لبعض هذا التميز في هذه المجالات .
خلاصة يبقى أن نحاول تلخيص الآلية التي كان البابليون يستحصلون بها الطاقة الباطنية(ساي Ψ ) التي تنفذ في أحيان إلى العقل الكوني..وتقوم على أساس آلاتي: تذويب وخرق طبقة الـــ " هو " عن طريق التهييج المنظم لأهم الملكات والغرائز، حيث يؤدي هذا الخرق إلى تصفية طبقة الهو وعدم تشويشها للعمليات الذهنية الباطنية التي تجري أثناء أحلام المنام واليقظة فالإنسان وفي طبقة الهو...نجد عنده رغبات جنسية مكبوتة...ورغبات غضب مكبوته..كذلك..رغبة البكاء والنواح المكبوته ، كل هذه الرغبات دفينة عندنا نحن..إلا إن البابلي لم يكن يسمح لها أن تبقى مطمورة..! ففي الإباحية المقدسة يتحرر من الكبت الجنسي بكل مستوياته...وبنحر الأضاحي كقرابين يفرغ القسوة المكبوته..أما باللطم والنواح فيفرغ كل أحزانه ، بعدها يتحول هذا الإنسان إلى شخصية لطيفه...شفافة جدا..شديدة الحساسية لأي إشارة ميتافيزيقية كونية..! إن الطقوس وحدها لا تكفي إلى الوصول إلى عتبة الدخول إلى فضاء العقل الكوني لدى البابلي القديم ، فهناك ما هو أهم منها جميعا وهو " العقيدة" الدينية المؤسسة على أساس سيطرة عائلة من الآلهة المتصارعة ..حيث يؤدي مثل هذا الاعتقاد إلى بناء العقل اللاشعوري باعمق طبقاته على أساس سببي...واقعي متغير غير ثابت...وهو ما يتيح للبابلي التحكم بــ (ساي Ψ ) ، علما إن العقيدة الشيعية تقترب ولو بالنزر اليسير من هذه التصورات والرؤى عن الكون . .ولأي باحث فرصة التجربة بمعايشة الشيعة في عاشوراء ليتأكد من صحة ذلك..حيث يهتم رجال الدين الشيعة بــ( ساي Ψ ) كثيرا ويسمون السلوك في طريقها باسم العرفان..! في مقالنا اللاحق نتناول (ساي Ψ ) في بابل بشيء من التفصيل التحليلي وبيان ما إذا كان بالامكان استحداث (ساي Ψ ) البابلية من جديد ، خصوصا فيما يتعلق بتلقين الذهن عقيدة دينية أو حتى نظرة تصورية عن الكون والوجود تساعده في تمكين قواه الباراسايكولوجية الدفينة في آبار بابل القديمة، بابل الحضارة التي كانت..ولا تزال باقية بما أنجبته لباقي الأديان والحضارات...فانعم ببابل وأكرم بها أ ُما ً.. للتاريخ والقدر .
وليد مهدي – العراق / اوكتوبر / 2005
الهوامش :
[1] René Labat, in Histoire générale des sciences, p78 .
[2] مارجريت لوثن ( علوم البابليين ) ، بترجمة الدكتور يوسف حبي / سلسة الكتب المترجمة الرقم 91، ص 5-132 . (بغداد 1980 ).
[3] نفس المصدر السابق .
[4] نفس المصدر السابق .
[ 5 ] ينسب إلى عيسى بن مريم انه قال : في داخل كل إنسان ملكوت الرب ، كما اخبرنا بذلك الإنجيل .
[ 6 ] اخذ العبرانيون من ذلك وصف إسرائيل بامرأة الرب المبتلاة الممتحنه وبابل بالزانية التي زنت مع ملوك الأرض ...كما ورد في التوراة .
#وليد_مهدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
في الطريق الى عقيدة ليبرالية عربية ج1
-
سيكولوجية التفكير لدى الفرد البابلي وعلاقتها بالعالم المعاصر
...
-
سيكولوجية التفكير لدى الفرد البابلي وعلاقتها بالعالم المعاصر
...
-
الديمقراطية والحداثة في العالم العربي
-
سيكولوجية التفكير لدى الفرد البابلي وعلاقتها بالعالم المعاصر
...
-
سيكولوجية التفكير لدى الفرد البابلي وعلاقتها بالعالم المعاصر
...
-
بابلٌ تتحدث...فلتنصتي لها يا صحراء
-
سيد الارض المعظم..ليتقدس اسمك..ليات ملكوتك على الارض ايها ال
...
-
حقيقة الدين بين الوحي والفطرة
-
الدخول الى فضاء العقل الكوني
-
سفينة ٌ تبحث عن مرفأ
-
الإعلام العربي.....بين مصداقية الشرف المهني...وطوفان العولمة
...
-
نظام اسلامي في العراق.....محطة لابد من المرور عليها
-
تناقض مفهوم العقلانية الإسلامي...الديمقراطية والتصحيح
-
قناة الجزيرة....عادت تتحرش بالعراق مرة اخرى ؟؟
-
ما يجب أن تكون فعلته أمريكا بعد احتلال العراق..إنها الأسرة .
...
-
العراق بين ثورتين
-
الاستمناء الثقافي العربي..تعريف جديد للارهاب ؟؟
-
إقليم ســــومــــــر....بين الإمكان من عدمه ..؟؟
-
الليبرالية العربية.....هل ستكون سفينة نوح إذا ما حل الطوفان
...
المزيد.....
-
ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه
...
-
هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
-
مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي
...
-
مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
-
متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
-
الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
-
-القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من
...
-
كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
-
شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
-
-أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج
...
المزيد.....
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
-
فلسفات تسائل حياتنا
/ محمد الهلالي
-
المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر
/ ياسين الحاج صالح
-
الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع
/ كريمة سلام
-
سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري -
/ الحسن علاج
المزيد.....
|