أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - داود السلمان - استمرار إحراق القرآن














المزيد.....

استمرار إحراق القرآن


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 4987 - 2015 / 11 / 16 - 16:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


طالما ثمة تطرف في المسلمين وعمليات ارهابية تطال البلدان والشعوب الغربية الآمنة فضلا عن سواها ، وتشن اعمال تخريبية في تلك البلدان تحت يافطة الجهاد وقتل (الكفرة) أو غير ذلك من المبررات الواهية ؛ فسوف تستمر عملية حرق القرآن الذي هو اشرف دستور لدى جميع المسلمين ، طالما تستمر تلك العمليات الارهابية و لم تتوقف .
فقد ظهر مقطع فيديو تناولته العديد من مواقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) يظهر فيه مواطنون فرنسيون وهم يقومون بحرق نسخ من القرآن ، في ردة فعل لهم اثر الانفجار الارهابي الاخير الذي وقع في بلدهم فرنسا ، والذي تبنته عصابة داعش الارهابية وقد خلف العديد من الضحايا الابرياء.
والحادث الذي وقع في فرنسا اعتقد أنه يفند النظرية التي تقول أن امريكا هي من اوجدت داعش وجاءت به كلعبة سياسية ، متناسين دور السعودية وقطر اللذين هما الداعم الاول والاخير لداعش . والسبب ببساطة أن امريكا هي ليست عدوة لفرنسا حتى تجعل من داعش ان يشن هجومه الارهابي الاخير على تلك الدولة الآمنة . وهذا بأختاصر شديد .
وعملية حرق القرآن من قبل الغرب هي ليست الاولى أو الاخيرة من نوعها ، فقد قام القس الأمريكي تيري جونز بحرق نسخ من القرآن أمام أكبر مسجد في الولايات المتحدة ، مبدياً عدم أسفه على ما قام به من فعل اثار حفيظة وغضب المسلمين ، على اثر أعمال شغب دامية في أفغانستان.
فدعوة "القس تيري جونس" الأمريكي راعي كنيسة - دوف جينشفيل بولاية فلورايدا - إلى ما اطلق عليه بحفلة لتمزيق القرآن الكتاب المقدس لدى المسلمين وذلك يوم الحادي عشر من سبتمبر بمناسبة ذكري العدوان على برجي التجارة بنيويورك ، مما اعطى الغرب ذريعة لضرب بعض البلدان والاسلامية ومنها غزو العراق تحت يافطة الحرب على الارهاب.
وكانت رودود افعال مختلفة اثر اقدام القيس تيري على فعلته تلك ، ليس لدى الاوساط الاسلامية فحسب وانما ولدى البعض من الغرب ، ومنها موقف محامية امريكية تدعى ديبورا ليندسي في محاضرة لها بالمناسبة قالت ما نصه :" لا تركزوا على هذه المجموعة الصغيرة من المتطرفين الذين قاموا بهذا العمل العنيف ، بل ركزوا على مئات ملايين المسلمين المؤمنين حول العالم الذين يعيشون حياة تشبه حياتكم العادية. حين تفكرون في المسلمين ، فكروا بهم كأشخاص ، وليس ككتلة واحدة. فكروا بالأستاذة في جامعة أوهايو، والمهندسين المسلمين في شركة هوندا ".
وعلى اثر هذا الحدث الاخير اريد أن اقول للمسلمين نقطتين مهمتين لا ثالث لهما :
الاولى: امنعوا ايها المسلمون عتاتكم وجهّالكم ومتطرفيكم ، أو اقضوا عليهم انتم بانفسكم ، لأنهم محسوبون عليكم ، حتى لا يسيء الآخرون الى مقدساتكم ، ولكم اسوة بالآية التي تقول :( وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ) .
والثانية : أن لا تحتجوا ولا يكون لكم ردود افعال اخرى وما شاكل ذلك ، واتركوا الله يفعل بهم ما يشاء ، اليس القرآن هو كتاب الله ؟ ! فأتركوا الله ينتقم منهم وينتصر لكتابه ولنبيه ، لعله يمسخهم قردة أو خنازير . فأنتم لستم اقوة من الله .



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابن تيمية في (السياسة الشرعية)(4)
- أحلام الخباز
- ابن تيمية في (السياسة الشرعية) (3)
- ابن تيمية في (السياسة الشرعية) (2)
- ابن تيمية في (السياسة الشرعية) (1)
- أنتِ وأنا
- الاوراق الجافة (1)
- خمرُ شفتيكِ
- نصوص قصيرة
- ملفات أحمد الحلبي السرية
- نصّانْ
- ثلاثُ علاماتٍ لجنونيْ
- الكذب والزور في الاسلام
- ثلاثة نصوص
- موسى النبي يفقأ عين ملك الموت !
- أمي
- خرافة اسمها جحا العربي
- أبي
- النملة التي حيرت عقول المفسرين
- سبي النساء في الاسلام


المزيد.....




- نزل تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات والعرب سات
- عطلة رسمية للمسيحيين في 20 و21 نيسان
- هآرتس: مكافحة الإرهاب اليهودي تثير التوتر وانعدام الثقة بين ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وسط تعزيزات أمنية + في ...
- بين فتوى الخميني و8 أطنان يورانيوم.. إيران لا تملك أسرارا بل ...
- الاحتلال يغلق المسجد الإبراهيمي أمام الفلسطينيين ويفتحه للمس ...
- الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية
- انتحل شخصية يهودي عراقي ليكشف أسرار سرديات الاحتلال.. من فاد ...
- مصادر فلسطينية: 400 مستعمر يقتحمون المسجد الأقصى في ثالث أيا ...
- ثبت تردد طيور الجنة الجديدة على القمر الصناعي بجودة هائلة


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - داود السلمان - استمرار إحراق القرآن