أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ييلماز جاويد - درس من التجربة














المزيد.....

درس من التجربة


ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)


الحوار المتمدن-العدد: 1364 - 2005 / 10 / 31 - 10:49
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


وعرة كانت الطريق التي قطعناها ، وصعبة كانت الأيام ، توالت علينا وكأن دقائقها أعوام ثقيلة بطيئة ، وعظيمة كانت خسائرنا سواء في الأرواح البريئة أو هتك الأعراض أو هدر القيم الأخلاقية والمعنوية أو المادية . فمنذ سنتين ونيّف كانت المسيرة في مطبّات أدت إلى تلك الخسائر التي يصعب تعويضها ومحو الآثار النفسية التي تركتها في النفوس .

لا يمكن أن نبرّئ أي طرف من المسؤولية عما حدث وما زال يحدث . فقوات الإحتلال تتحمّل النصيب الأكبر لأنها أصرّت على فرض أسلوبها الخاص في إدارة البلاد رغم أن ذلك الأسلوب أثبت فشله في التخاطب مع الشأن العراقي . وتتحمل الحكومات التي توالت على السلطة بعد تسلمها المهام من إدارة الحاكم المدني الأمريكي مسؤوليتها كسلطة ، إذ بقيت صاغرة ومطيعة في تطبيقها ذلك الأسلوب المفروض عليها من قوات الإحتلال . وتتحمل الأحزاب والقوى السياسية الفاعلة في الساحة العراقية مسؤولية كبيرة ، وخصوصا التي حصلت على حصة الأسد من الإستحقاقات التي أفرزتها إنتخابات كانون الثاني 2005 ، حيث إنحصر همها في تقاسم المناصب على أسس طائفية وعرقية تاركة حقوق الشعب في الأمان والسلام في الدرجات الدنيا من إهتمامها . أما القوى السياسية الوطنية التي إنحدرت وأصبحت جزءا من الأعمال الإرهابية أو مساندة لها بسبب إرتباط مصالحها مع النظام المنهار أو ضحالة الوعي السياسي لديها وعدم إستيعابها أهمية الوضع السياسي الجديد وما تفتحه من آفاق مستقبلية ، فإنها تتحمل جزءا كبيرا جدا من المسؤولية .

إن القوى الظلامية التي تمارس الأعمال الإرهابية لا تمثل سوى فئة ضئيلة تتميز بعدائها للشعب المسالم الذي يأمل في بناء مستقبله المشرق بحرية ويضمن حقوق أبنائه بدون تمييز . لقد تم دعم هذه الفئة بالرجال والسلاح والأموال من قبل دول الجوار بسبب خوف الأنظمة في تلك الدول من إنبعاث شعلة في المنطقة تكون منارا لشعوبها وتحثها على الإنتفاض ضد أنظمتها فتمت مساندة الأنشطة الإجرامية لتلك الفئة بواسطة وسائل الإعلام والقنوات الفضائية الممولة من قبل تلك الدول بكثافة غير إعتيادية . هذه الفئة الضئيلة هي الوحيدة عدوة الشعب وهي التي يستوجب مكافحتها ، وذلك بالتعامل مع من يمكن إستمالته إلى جانب الشعب وجذبه إلى الصف الوطني ، والتعامل مع من لا أمل في عودتهم إلى الصف الوطني فالواجب مكافحتهم فكريا وسياسيا وفضحهم أمام الشعب ومعاملتهم بموجب القوانين لما تقترفه أيديهم من جرائم .

من إستقراء مسرح الأحداث أعلاه نرى أن الإستحقاقات التي أفرزتها إنتخابات كانون الثاني 2005 هي الحقيقة الملامة في كل ما يحدث وفي إستمراره ، وذلك بسبب قلة خبرة الكيانات السياسية في ممارسة لعبة الإنتخابات ، وما خلقه إستغلال الطائفية والإنتماء العرقي من تأثير في توجيه إرادة الناخب ، يضاف إليها عنصر الأمية التي جعل الكثير من الناخبين يعتمدون على توجيهات الغير في الإدلاء بأصواتهم أو التأشير أمام القائمة التي يرغبون دعمها ، وكذلك ما فعلته الأموال في شراء أصوات الكثير من الناخبين .

على الأحزاب والقوى السياسية الخيّرة التي تريد خدمة الشعب وتأمين حقوقه وحريته والعمل على إنهاء الإحتلال أن تتعلم من التجربة السابقة في الإنتخابات الموعودة في كانون الأول 2005 وأن تنبذ الفرقة الطائفية والتمييز العرقي و توحّد مواقفها حول خطاب سياسي واضح وصريح معلن ، وتدعو الشعب إلى دعم الخطاب السياسي المتفق عليه ، لا دعم أية جهة على أساس الطائفية والعرقية . على تلك القوى أن ترص صفوفها بدون الجري وراء المكاسب الحزبية أو الشخصية ، وفي نفس الوقت أن ترسم الخطط الكفيلة في ضمان حرية الفرد في الإنتخابات للإدلاء بصوته بحرية دون إملاء أي رأي عليه .



#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنصور
- الوسيلة : الديمقراطية
- بداية النهاية
- الشعب خالد
- الشيئ بالشيئ يذكر
- بناء العراق الجديد
- فاجعة جسر الأئمة درس
- آفة الأمية وفشل اليسار في إنتخابات كانون الثاني
- مدى تساوق المصالح المتناقضة


المزيد.....




- حزب النهج الديمقراطي العمالي يثمن قرار الجنائية الدولية ويدع ...
- صدامات بين الشرطة والمتظاهرين في عاصمة جورجيا
- بلاغ قطاع التعليم العالي لحزب التقدم والاشتراكية
- فيولا ديفيس.. -ممثلة الفقراء- التي يكرّمها مهرجان البحر الأح ...
- الرئيس الفنزويلي يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- على طريق الشعب: دفاعاً عن الحقوق والحريات الدستورية
- الشرطة الألمانية تعتقل متظاهرين خلال مسيرة داعمة لغزة ولبنان ...
- مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ييلماز جاويد - درس من التجربة