أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الهادي قادم - أصل الشرور بين التعاطف مع المعتدلين و غض الطرف عن جذور المتشددين














المزيد.....

أصل الشرور بين التعاطف مع المعتدلين و غض الطرف عن جذور المتشددين


الهادي قادم

الحوار المتمدن-العدد: 4986 - 2015 / 11 / 15 - 23:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أصل الشرور بين التعاطف مع المعتدلين و غض الطرف عن جذور المتشددين

أشفق على الارهابين بقدر تعاطفي الانساني المستميت مع ضحاياهم ، لأنهم ضحايا أفكار وتعاليم اجرامية تربوا عليها من الصغر أسمه الدين ، الارهابيون هم فقط شواذ البشر ولم يأتوا من كوكب أخر ، فالكارثة ليست مشكلة تنظيم ارهابي يظهر ويفجر هنا ويختفي بعد حين ليظهر أخر ليفجر هناك ، انما الكارثة في استمرار مؤسسات الانتاج الارهابي المحمية من قبل الحكومات الفاسدة في الشرق الاوسط وافريقيا وبعض الدول الكبرى التي تدعم هذه الحكومات لشيء في نفس يعقوب يعلموها و نعلمها نحن ايضا.
ولكنني استغرب جدا ، عندما يرتكب صاحب أي دين ما وخاصة المسلم ، فعل اجرامي ومهين لكرامة الانسان يخرج الينا المعتدلون أو المنافقون المتملصون من بعض نصوصهم الدينية التي تحرض على قتل المختلف الغير مسلم وأخذ الجزية منه و سبي نساءه وغيره من الفظائع،ليقولوا بأن هذا الشخص الذي يقوم بهذا الفعل لا يمثل الدين.
كفاية استهبال ونفاق لا يمكن لشخص سوي أن يمارس فعل شنيع الا بعد ما يعلم ويطبع على ذهنه بأن هذه التعاليم التي تلقاها هي الصح المطلق وعليه أن يحفظها عن ظهر قلب وأن يطبقها بحظافيرها دون تغيير.
الله يقول في سورة الانفال الاية 60 وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُون..
ويقول أيضا في سورة سورة محمد الاية 4
فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يضل أعملهم..

ومع كل هذه الآيات الدموية يأتي من يقول لنا بأن هؤلاء المجرمين لا يمثلون ما يقوله الله.

طيب ، اذا لم يمثل هؤلاء كلام الله، لمن هذه الأيات أنفة الذكر اليس كلامه و اذا لم يكن كلامه فأين كلامه الحيقيقي ؟
واذا لم كن كلامه اذا لهذه الأيات والنصوص اله أخر نحن لا نعلمه ولو كان كذلك لماذا كتبت في كتاب القرأن وصلي بها المسلمون؟

ليعلم الجميع بأن ما يحدث في العالم الأن من ارهاب وترويع للبشر آتية من الدين ، بل هو هدف التعاليم الدينية ونتاج تربيته التي ينشأ فيها الفرد منذ نعومة أظافره وعندما ينضج هذا الشخص ما عليه الا أن يطبق ما تعلمه على أرض الواقع ابتقاءا مرضاة الله ، وما عدا ذلك لا أراه الا زيفا وتحايل غير مجدي ، وهو مجرد دفن الرؤس في الرمال من قبل دعاءة التجديد و النيولوك الكهنوتي لا أكثر ، في نظري من لا يعتد و لا يطبق النصوص القرأنية هو الذي لا يمثل الاسلام مهما صلا و صام و زكى ، لأن الدين في الاسلام فعل يسبقه ايمان بكلام الله ، وما عدا ذلك كذب لا يصدقه الا الجاهل المغيب من قبل الذين يسمون أنفسهم معتدلين.
يا أيها المعتدلون ما أنتم الا وقود وسند للمتشددون ، تتسترون على الجرم وجذور الاجرام حتى لا يندثر ، كما تدعموهم في السر معنويا وماديا وتنكرونهم في العلن حتى لا يضيع مصالحكم واستثماراتكم ، فحق علينا أن نسميكم جبناء منافقون كما قال عنكم دينكم ما يميزكم عن منافقي صدر الاسلام انكم منافقين عكسيين تدعون الانسانية وما انتم بانسانيين ، فالدين يحرض أتباعه كما تعلمنا منه على الموت من أجله و القتل من أجله حتى يرسخ الايمان و ينتشر بأي وسيلة ليكون الدين قويا خالصا لل وحده لا شرك له في الأرض .
اذا فلا يحلم العالم بالأمن والسلام مادام بيننا كتب تنبذ الحياة وتقتلها ليحيى الغيب وغزعبلاته .
اشفاقي على لا يعني تركهم يفسدون الأرض هكذا ،
بل استقرار البشرية مرهون بردم وتجفيف حفر التخلف والدمار التي تنتج لنا هذه الوحوش وليس مهاربتهم بالسلاح وحده .

13.11.2015



#الهادي_قادم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كابوس أول الفجر
- و مازال ليلي برد و سهاد
- التوهان
- مزمار الاندثار
- ستتحاور الألوان
- القرنفلة السمراء
- انا وصاحبي والقمر
- قصيدة أركاماني
- صماء
- في ماذا الاستغراب
- ضد النوستالجيا
- الى متى تشفير النساء ؟
- أعتقيني فأنا لست الا انسان
- خرافة الانسان و براءة القردة
- غريب أعرفه ولا
- تقرح روحي ووطني
- حكايتي
- سرطان الأرض
- انين على صدر بلادي
- هل أنت الإله


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الهادي قادم - أصل الشرور بين التعاطف مع المعتدلين و غض الطرف عن جذور المتشددين