أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - اسماعيل موسى حميدي - قلم زايد














المزيد.....

قلم زايد


اسماعيل موسى حميدي

الحوار المتمدن-العدد: 4986 - 2015 / 11 / 15 - 23:59
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قلم زايد

" قلم زايد" كثيرا ما يتداول هذا المصطلح بين صفوف الطلبة على طول خط المؤسسة التربوية من مرحلة التعليم الابتدائي وحتى مقاعد الجامعة..ففي كل قاعة دراسية يوجد اصحاب هذا الفئة متمترسين خلف المقاعد ويقبعون في زواياها المظلمة ،فما ان يشرع الاستاذ او المحاضر بدرس كتابي او اختبار ويهيئ طلبته للكتابة حتى يصدح طالب او اكثر بصوت لجوج وهو يلوح يمينا ويسارا مستنجدا بقلم زايد من هنا وورقة امتحانية من هناك بحجة نسيان قلمه او ضياعه ،بالوقت الذي يجلب فيه بعض زملائه مجموعة اقلام وبالوان مختلفة حرصا منهم في الكتابة والتفنن في تنوع الوان القلم الجاف في الورقة لاستمالة اعجاب الاستاذ.وهذا يعطي حقيقة مفادها بان لايوجد اساس لمصطلح القلم الزايد عن الحاجة،فالذي يملك حاجتين متناظرتين فلا زيادة لاحدهما على الاخرى فالذي يملك سيارتين مثلا فلا زيادة في احدهما على الاخرى فهما ملك له وهو يتبادل المنفعة فيهما وبالتالي هناك ظلم في التسمية...
فئة القلم الزايد غالبا ما تجدهم مضطربين لا مبالين، يؤمنون باطراف المعاني ويسطحون الاشياء لمآربهم ،يملؤون مكانهم بالضجيج ويحبون اللغط من الحديث ،يزعجهم العلم العماء وتستميلهم التعليقات. يعشقون الساحات ويبغضون القاعات.حتى تشعر بالواحد منهم في بعض الاحيان بالشخص الزايد في المكان. وبالتالي هم فئة ذات افكار غير نظامية ولا تحب الجد من الافعال.
وأذكر في ايام البكالوريوس كانت فئة القلم زايد منتشرة في كل الاقسام العلمية والانسانية كما هو حالها اليوم وغالبا ماكانت تجمعهم المواقف وتشتتهم مواعيد المحاضرات ويتفقون في مآربهم الفكرية لوجود المقتربات فيما بينهم .الغريب بالامر ان الكثير من اولئك تجدهم اليوم في مؤسسات حكومة مهمة وبعضهم تسنم المناصب المهمة والاخر اصبح حزبيا "يخوف".واليوم هم يبثون افكارهم وثقافاتهم بالقلم الزايد..وقد التقيت باحدهم بالصدفة الاسبوع الفائت وهو اصبح محللا سياسيا من العيار الثقيل في احدى فضائيات "شعيط ومعيط" .وقد سألته عن سر ابداعه البعيد عن اختصاصه فقال لي بالحرف الواحد."يمعود وداعتك كلها كلاوات وتسطير حجي"...ياترى هل نحن في الزمن الزايد.ام نحن الزيادة على الزمن.. سؤال اخير اوجهه للقارئ الكريم.. ياترى كم رجل حكومي اليوم موجود من هذه الفئة في الدولة ... شوارع بغداد بخرابها ونفاياتها وعشوائياتها ربما هي من سيجيب ..



#اسماعيل_موسى_حميدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صمت مدوي في قعر الصحراء
- لانك كذبة نيسان
- الدكتور عباس ابو التمن مسيرة عطاء لن تمضي
- بمناسبة عيد الام
- حيوا معي بطلة البادية --فاطمة الشمري-
- إحتفالات المسلمين برأس السنة الميلادية
- يا ناس اليوم مات كلاشنكوف
- في ذكرى رحيلها ..بهيجة الحكيم في الذاكرة الجمعية
- بيروقراطية منحة الطلبة
- الاستقالة الرابعة
- لمسة ابداع
- كلية الرافدين بحاجة الى تعديل
- الوجه الآخر
- للمنصب قضية
- موت على طريقة -البو عزيزي-
- رسالة بلون الدم
- الزوج يريد تغيير المدام
- شهداء حلبجه يتظاهرون
- المعنى في لغة الطفل، تكونه، وقياسه
- دراسة في المذكر والمؤنث


المزيد.....




- لبنان: غارة مسيّرة إسرائيلية تودي بحياة صيادين على شاطئ صور ...
- -لا تخافوا وكونوا صريحين-.. ميركل ترفع معنويات الساسة في مخا ...
- -بلومبيرغ-: إدارة بايدن مقيدة في زيادة دعم كييف رغم رغبتها ا ...
- متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟
- العراق يخشى التعرض لمصير لبنان
- مقلوب الرهان على ATACMS وStorm Shadow
- وزارة العدل الأمريكية والبنتاغون يدمران الأدلة التي تدينهما ...
- لماذا تراجع زيلينسكي عن استعادة القرم بالقوة؟
- ليندا مكمان مديرة مصارعة رشحها ترامب لوزارة التعليم
- كيف يمكن إقناع بوتين بقضية أوكرانيا؟.. قائد الناتو الأسبق يب ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - اسماعيل موسى حميدي - قلم زايد