أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - روشن قاسم - الاصلاح والتغيير في سوريا بين هرم الحركة الكردية والمعارضة السورية














المزيد.....

الاصلاح والتغيير في سوريا بين هرم الحركة الكردية والمعارضة السورية


روشن قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 1364 - 2005 / 10 / 31 - 04:13
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لم تكن المعارضة السورية قد اعلنت انبلاجها و ان بدايتها لم تعرض على الشارع السوري كمعارضة بل كقوى اصلاحية قبل العام 2000 حيث بدأت ولم يستقر بها الحال في ايجاد صيغة او خطاب سياسي واضح المعالم تجاه معارضتها السلطة، الامر الذي ادى بها الى التشتت في برامجها و مطالبها، اذا جزمنا ان العام 2000 كان حدثا مفصليا لتوجه الانظار الى ادراج السياسة في حياة المجتمع السوري، و جعله قوتاً للشارع المتعطش اليها ، لكن تشرذم المعارضة و انقساماتها و مدها و جذرها بين التملق مع النظام تارة و معاداته تارة اخرى، فما كان يدور آنذاك في البيت الداخلي السوري هو ان السلطة كانت تنوي القيام باصلاحات وفق تحديث منهجيتها واستيعابها لقوى ذات اتجاهات وطنية تقف بالمرصاد في وجه الحرس القديم، و تكون حاجز صد للاستقواء بها على الخارج، لكنها ما لبثت ان صدت المعارضة بفولزة الممارسات القمعية للسلطة داخلياً و عجزها عن اقناع تيار الاصلاح و أفق تطوره، مما افضى الى ارباكات جعلت من اللحمة الوطنية زوبعة تدور و تستقر اينما تشاء، حتى و لو كان خارج حدود البلاد.
السلطة رفضت الاعتراف بجسد البلاد و جعلت من تثبيط اصلاحها قلعة من الحجر و من يغرد خارجها يعتبر ممارس للعصيان..!!
ان هذه المراوحة بين شطري العمل السياسي وعاموديه ( السلطة و المعارضة ) جعل كل منهما يسرف في تفسير الاخر، و يقنن من محتوى مفهوم الاصلاح، لتغدو النماذج تائهة فوضوية تفتقر الى ارضية رصينة الفكرة واضحة الملامح، كما ان الذهاب الى التحليل و النقد و الغوص فيهما الى حد الغرق يجعل من الحداثة شبكة معقدة صعبة الحل والاقناع .
بيد ان الحركة الكردية كحركة سياسية مطالبة بحقوقها القومية بدأت منذ تأسيس اول حزب كردي في عام 1957 باسم الحزب الديمقراطي الكردستاني في سوريا بمبادرة من مجموعة من المثقفين وعت المسألة الكردية ضمن الخارطة السورية مطالبة بالاعتراف بالحقوق القومية للشعب الكردي و اعتماد ديمقراطية البلاد وسيلة لحلها، اي ان الحركة السياسية الكردية في سوريا ارتبطت ارتباطا عضويا بقضية الديمقراطية و ليس بمعزل عنها رغم محاولات السلطة الدائمة و الدائبة الى ر بطها بتشوهات المواطنة، و ذلك بحشرهم ضمن منظومة الارتباط بالخارج و تقسيم البلاد .
ان الحركة السياسية الكردية تعرضت لابشع السياسات القمعية و البطش و المصادرة و المطاردة و الاحكام العرفية، مما جعلتها تتقن الحرفة السياسية و اللعبة السياسية و الاتعاظ من الهفوات التي وقعت فيها على مر احقاب عديدة ، الامر الذي جعلها واعية للمرحلة الحالية و مشكلة نخبة سياسية صادقة في تعليلاتها وحججها و توجيه خطابها السياسي و مد جذورها الى شعبها الذي يشكل القومية الثانية في البلاد.
ان هذا التمايز بين النخبة السياسية الكردية في سوريا و شخصيات المعارضة العربية يستوجب ايجاد صيغة عمل مشتركة، فيها خير سوريا و الشارع السوري،والتي ستكون خطة منهجية يوضع فيها آخر فصول الهيمنة و الشوفينية و الانغلاق و التسلط و الفساد.
فهل موروث تلك العقود سوف تسقط على معارضيها وتنغلق على نفسها؟ و اي مبادرة يستجدى من المعارضة السورية للتسوية في الوقت الذي تتجه فيه انظار الجماهير الى فعل سياسي او اي حافز يحثه على الخلاص من الحالة المتدنية ؟.



#روشن_قاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ستحمل ذكرى الاحصاء استحقاق الحل؟


المزيد.....




- كيف يرى الأميركيون ترشيحات ترامب للمناصب الحكومية؟
- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...
- محادثات -نووية- جديدة.. إيران تسابق الزمن بتكتيك -خطير-
- لماذا كثفت إسرائيل وحزب الله الهجمات المتبادلة؟
- خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
- النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ ...
- أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي ...
- -هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - روشن قاسم - الاصلاح والتغيير في سوريا بين هرم الحركة الكردية والمعارضة السورية