أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عاطف عبد الملاك - المسيح في ثوبة الاسود














المزيد.....


المسيح في ثوبة الاسود


عاطف عبد الملاك

الحوار المتمدن-العدد: 4985 - 2015 / 11 / 14 - 20:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المسيح في ثوبة الاسود

القداس الالهي الذي هو منبع الصلوات واهمها في الكنيسة القبطية لا يفهمة الاقباط . اربع اخماس القداس يتلي باللغة القبطية. وهى لغة مصر القديمة وجميع الحان الكنيسة هي باللغة القبطية

حينما تدخل الكنيسة لا تسمع الا طلاسم يحتاج فكها الي معجم وهذا المعجم تسمية الكنيسة الخولاجي المقدس . ولا افهم لماذا هو مقدس الي هذة الدرجة . انة لا يحوي الا ترجمة للقداس الالهي.

قبلا كنت اعتقد ان اللغة القبطية لها علاقة بالروحيات ولكنني عرفت بعد ذلك ان علاقتها هي بالطائفية ولا شئ اخر.

فانها لم تكن لغة المسيح ولا العذراء ولا حتي التلاميذ او الرسل ولكنها كانت لغة المصريين قبل دخول الاسلام .

وذهلت حقا حينما اكتشفت ان اللة الذي نصلي لة يفهم اللغة العربية ولا مانع عندة ان يستجيب صلواتنا بهذة اللغة ايضا . ولكن المانع هو عند الكنيسة .

ومن سخرية القدر ان يتحدث البابا عن التسامح وتقبل الاخر ومحبة الاعداء باللغة القبطية لانة لا يريد علي الاقل ان يصلي للة بلغة هذا الاخر الذي يعيش معة قرابة الف وخمسمائة عام .

يالها من روعة ان تذهب الي الكنيسة وتقف اربع ساعات في الصلاة ثم تخرج وانت لا تفهم ماذا كنت تقول لالهك . او ماذا كانوا يطلبون منة نيابة عنك .

انها كنيستنا القبطية يا سادة . كنيسة المعادلات المستحيلة .

ومن اروع امثلة المحبة و التسامح الذي تتسم بة كنيستنا هي ملابس الاكليروس السوداء .

والتي لم تكن سوداء قبلا ولكن تاريخ الكنيسة يقول انة بعد دخول الاسلام مصر اجبر المسلمون كهنة الاقباط علي ارتدائها ومعها صليب حديد ثقيل جدا كان يتسبب لثقلة بتحول عظمة بالجسم الي اللون الازرق .

وانتهت فترة الاجبار وانتهي الاضطهاد وتحول الصليب الحديد الي صليب ذهبي وزالت العظمة الزرقاء . ولكن الكنيسة تمسكت بالملابس السوداء كذكري لما فعلة الاسلام . ودليل لا يقبل التهكم علي محبة الكنيسة القبطية وتسامحها وتشبهها بالمسيح الذى غفر لمن صلبوة وهو مازال معلقا علي الصليب .

اغفروا ايها الاباء و ارفعوا هذا السواد عنا من فضلكم . يكفينا تكاليف الحياة ومرارتها . فان المسيح ابدا لم يكن يريد لكنيسة ان تتشح بالحزن و الكابة . نقوا داخل الكاس اولا كما قال المسيح فيصبح الخارج نقيا و شفافا ..

.

ومن اهم مميزات الكنيسة القبطية ايضا انها كنيسة المعجزات .

لا عظة لكاهن تخلوا من خمس او ست معجزات علي الاقل . لا موقع مسيحي لا تملؤة حكايات عن معجزات القديسين .

فهذا مار جرجس يعيد اشياء سرقت من منزل قبطي ويضربة بالقلم لانة شك في قدرتة علي اعادتها .

وهذة قديسة تعمل عملية قلب مفتوح لقبطي بالمستشفي ليلا ويحتار الاطباء في الصباح كيف تم شفاءة .

والامر ليس وليد العصر . فهذا المعز لدين اللة والذي ارهب الاقباط وتوعد البابا بقتل جميع المسيحيين لو لم يتم نقل جبل المقطم حسب قول المسيح - لو كان لكم ايمان لقلتم للجبل انتقل فينتقل - يتحداة ويدحضة مجرد سقا قبطي وينقل الجبل امام الجميع . ولا وجود لهذا الامر الا في كتب تاريخ الكنيسة علي لسان بعض البسطاء .

اننا نكتب تاريخنا كما نتمناة وليس كما هو . ثم نصدقة وندافع عنة بارواحنا . انة الوهم ايها العقلاء .

من يراجع قصة المسيح عن الغني ولعازر سيعرف ان هؤلاء القديسين هم لا يهتمون لامرنا الان مطلقا . انهم في دار البقاء ونحن فى دار الفناء وهم مازالوا بشر وبموتهم لم يتحولوا لالهة . انهم السابقون ونحن اللاحقون وليس احد قادر علي كل هذا الا اللة وحدة .

ولكن الواقع الغير محتمل الذي صنعتة الكنيسة كان لابد لة من بديل وهمي يعيش فية الناس حتي لا يصابون بالجنون من كل هذة التناقضات .

.

الشئ الاهم في كل هذا ان المسيحية هى ديانة المحبة . وحسب الكتاب المقدس هذة حقيقة . ولكن الواقع الذي تطبقة الكنيسة شئ اخر .

الكنيسة تؤمن بان اللة احب الانسان قبل ان يخلقة فخلقة في اروع الصور . علي صورة اللة ومثالة .

واحبة بعدما اخطا فارسل لة الانبياء . وتمادي حب اللة للانسان الذي خلقة حتي انة نزل بنفسة الي الارض وهو ملك الملوك ورب الارباب خالق السماء والارض . وصلب ودفن وقام من بين الاموات موفيا دين الانسان للعدل الالهى .

ولكن الكنيسة تؤمن ايضا ان هذا الانسان نفسة الذي احبة خالقة لهذة الدرجة اذا عاش معذبا طوال حياتة لان الحياة استحالت بينة وبين شريكتة فاليظل معذبا او ليقتل احدهما الاخر .

وكأن اللة الذي كان يحب الانسان اصبح يستمتع الان ان يراة معذبا محروما غاضبا طوال الوقت لا لشئ الا لانة كان يحب الطلاق حينما كان المطلق هو داود وسليمان . واصبح يكرهة حينما اصبح الذي يريد الطلاق هو بيتر وفادي .

ايها الاباء ان منطقكم يفتقد المنطق . وافكاركم تصطدم بالعقل .

لقد الحقتم بالانسانية اضرارا جسيمة وقتلتم ارواحا بريئة . ارسلتم ابرارا الي بيوت الزواني وحَرّمتم الحياة الهادئة من المرور بنا .


نحن لا نحتاج وسطاء الي اللة فنحن شعب اللة قبل وجود الرهبنة والرهبان .

لقد صلي عليكم صلاة الموتي من قبل ووجودكم بالعالم يحملكم خطايا .

عودوا الي اديرتكم فنحن قادرون علي تدبر امورنا مع اللة بدونكم .

اتركونا للة فان السيارات الفارهة والطائرات الخاصة والمواكب هي لا تليق بالرهبان حسب ما سمعنا منكم .

اتركونا للة فانة ابسط واوضح وانقي مما تظنون .

اتركونا للة ولا تقلقوا علينا .

اتركونا للة وكفي



#عاطف_عبد_الملاك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتهت مشكلة الطلاق هل تملك الكنيسة الرد
- لماذا حرم المسيح الطلاق
- لماذا انسحبت الكنيسة من التاسيسية


المزيد.....




- بزشكيان:العلاقات الطيبة بين البلدان الاسلامية تحبط مؤامرات ا ...
- “ارسمي الفرحة على وجه البيبي الصغير” استقبل حالا تردد قناة ط ...
- الرئيس بزشكيان: على الدول الاسلامي التعاون ووضع الخلافات جان ...
- هل أحاديث النبي محمد عن الجيش المصري صحيحة؟.. الإفتاء ترد
- المكتبة الخُتَنيّة.. دار للعلم والفقه بالمسجد الأقصى
- “خلي أطفالك مبسوطين” شغّل المحتوي الخاص بالأولاد علي تردد قن ...
- قوات جيش الاحتلال تقتحم مدينة سلفيت في الضفة الغربية
- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عاطف عبد الملاك - المسيح في ثوبة الاسود