على وشك الضياع

حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4985 - 2015 / 11 / 14 - 12:00
المحور: المجتمع المدني
    

العمليه السياسيه (العظيمه) أدت ماهو مخطط لها على أيدي صنائع الراغبين بتمزيق العراق , وقد حان وقت قطاف ثمار مابذروا ...خلال ما مر من السنوات كانت قدور أهل النوايا السيئه تطبخ على نارهادئه وأخرى مستعره بغية الوصول الى المأرب الذي لايصدهم عنه غير الشعب إن كان شعبنا قد أدرك , وإلا فالقادم ليس غير تقسيم المغانم ولن نكون بحسابهم غير قطيع يتقاسمونه وفقا لشرعة سيستحدثونها وستباركها ( الجهات ذات العلاقه) .
ضعنا بين التصنيف الديني والطائفي والقومي والكتلوي والمكوناتي والحزبي والمرجعي والمناطقي وما سيُستحدث من أسباب التمزيق , ولربما حقق القوم نجاحا منقطع النظير بوقت قياسي في تحقيق كل مبتغاهم , لاشغل لهم ألأن غير إنتظار لن يطول لإتمام نضج ماطبخوا , الشعب الذي تماسك وتقاسم الضُر والنفع والحزن والفرح سيتحول الى أقوام وملل ونُحل كي يعطي بيده إعطاء الذليل , ويُقر لقتلته إقرار العبيد ... أو أن ينتفض ليُطيح بكل ما خُطط ضده من أمور دُبرت بليالٍ حالكة السواد , على أن يسبق تلك ألأنتفاضه وعي وإدراك لمعاني ما يحصل ويحطم أدوات فاعليه , ومن بين ما يجب فعله توطئة لتلك ألأنتفاضه _إن كانت آتيه_ هو ضرب كل أسباب الفرقه والتمسك بكل أسباب الوحده , فقدبُلينا جميعا بمن إنتفع بفرقتنا مُزق ولانستعيد عافيتنا إلا بوحدتنا , نواقيس الخطر تطرق ضمائرنا وعدم إتخاذ الرد المناسب تسليم ذليل لن تنفع معه الدموع والندم على مافات ... يجب أن تكون لنا قولة فصل وإلا فلن تقوم لنا قائمه ولن نعود حنى لحلم (وطن موحد) ... أخذونا بفتنتهم جميعا فلنقف بوجههم جميعا لنُعيد خيوط التواد والتراحم , فليس إنصافا لنا وللوطن أن نمنحهم فرصه إضافيه ليستمروا بما بدأوه وقطعوا فيه أشواطا .
لا يمكن لكل عراقي غيور ألجلوس على دكة ألأحتياط , فألأستعمار ألأكثر سوءا هو الفصل القادم ولن يكون مصيرنا أفضل من سكان مخيم جسر بزيبز والعامريه وسكان الحواسم والمستجيرين برمضاء الغربه من نار الفتنه , اللاعب الجديد على مخططات قتلنا هو ألأخطر , فقد وضعونا بين ناري (سحب الغطاء النقدي وألأستلاف من البنك الدولي)أو الهبه الشعبيه التي تقودها نخب واعيه مؤمنه بعدالة القضيه وهما خياران أحلاهما مر .. مرارة ألأول بما سيترتب عليه من تجويع ومصادره ... أما مرارة الخيار الثاني فصعوبة تحقيقه بعد أن نفذت في جسد لُحمتنا أسافينهم ... جميعنا ليس أفضل حالا من بعضنا , أوقعونا في نار فخاخهم ولا حياة لنا دون أن نرد كيدهم الى نحرهم أو نستسلم لما أرادوا ونعتبره قدر مفروض لامناص من التعامل معه كواقع فيه من ألأستعباد والتابعيه مارضينا بهما حين قررنا عدم مقاومتهما كشعب حي .

#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات