أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - محمد الحمامصي - المفكر اليساري سلامة كيلة يؤكد أن الحل لم يعد سوريا بل بات يخضع لتوازنات القوى العالمية وللدور الإقليمي لكل من إيران والسعودية.














المزيد.....

المفكر اليساري سلامة كيلة يؤكد أن الحل لم يعد سوريا بل بات يخضع لتوازنات القوى العالمية وللدور الإقليمي لكل من إيران والسعودية.


محمد الحمامصي

الحوار المتمدن-العدد: 4985 - 2015 / 11 / 14 - 10:32
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    



الصراع الطبقي هو الجوهر الذي يحكم الأحداث رغم التركيز على الشكل الطائفي
قاربت الثورة السورية دخول عاملها الخامس وسط تطورات تكاد تلغي الأسباب التي قامت من أجلها، فقد نجح رئيس النظام بشار الأسد وحلفاؤه، الإيرانيون والروس، إضافة إلى الفشل العربي والغربي، في فتح الباب على مصراعيه أمام الجماعات الإرهابية لتدخل من كل حدب وصوب، ومن ثمة تمنحه قبلة الحياة وتمنح الثورة قبلة الموت، وها هي سوريا فضاء خرب تتصارع فيه كل القوى العالمية، وها هو شعبها صاحب الثورة يقتل ويذبح ويشتت في الأرض بحثا عن مأوى.
المفكر اليساري سلامة كيلة في كتابه “الصراع الطبقي في سوريا -الثورة في صيرورتها” الصادر عن منشورات المتوسط – إيطاليا، يغوص في الثورة كاشفا عن كثير ممّا هو غائب الآن عن صراع طبقي قامت عليه الثورة ولا يزال يلعب دورا مؤثرا في ما يجري الآن، مؤكدا أنَّ الحل لم يعد سوريا بل بات يخضع لتوازنات القوى العالمية، وللدور الإقليمي لكل من إيران والسعودية. ويلفت إلى أن الصراع ليس محليا فقط، بل إقليميا دوليا. لهذا بات هناك من يرفض أن يسمّي ما يجري ثورة، أو حتى تنازعا داخليا، بل يربط ما يجري بالصراع العالمي، وخصوصا “الصراع” الروسي الأميركي، ومسار السيطرة على العالم، حيث ظهر الوضع السوري كمفصل لكي تُظهر روسيا استقلاليتها ومركزيتها في الصراع العالمي، وفي السعي إلى تشكيل عالم جديد. كل ذلك قائم، ويظهر الآن بأنَّ الثورة السورية باتت في مأزق، وأنَّ الصراع كله في استعصاء. ولقد تلاشى الكثير من المطالب والشعارات التي رُفعت في بداية الثورة؛ فقط ما بقي هو هدف إسقاط السلطة، التي تتلخص في نظام الأسد.

ورأى كيلة أنه “منذ البدء حاولَت بعض الأجهزة الأيديولوجية إطلاق تسمية ‘صراع طائفي’ على ما يجري في سوريا. والبعض الآخر، خصوصا ‘الإعلام الغربي’ استخدم مصطلح “الحرب الأهلية”. وربما يُؤكِد ما وصل إليه الوضع السوري على هذه أو تلك من المصطلحات، حيث أصبحت قوى أصولية (سلفية جهادية) هي التي تتصدر المشهد في الصراع، بعضها يقاتل السلطة وبعضها يخدمها. وباتت السلطة تستند في استمرار سيطرتها على قوى طائفية أرسلَتها السلطة في إيران (من حزب الله إلى كتائب أبو الفضل العباس وفيلق بدر وعصائب أهل الحق من العراق، إلى الحرس الثوري الإيراني).

وأضاف أنَّ اختلاط الصراع فَرَضَ الاستعصاء، ومن ثمة قاد إلى أن يرتبط الحل بقوى خارجية، مشيرا إلى أنه وبغض النظر عن الشكل القائم الآن للصراع فإن “المحرِّك هو صراع الطبقات”، صراع المفقّرين ضد الطبقة المافياوية المسيطرة. ولأنه كذلك فهو مستمر بغض النظر عن الشكل الراهن له، حيث سوف تفرض التجربة على المفقرين بلورة بديلهم الثوري بعيدا عن كل أوهام الماضي أو تخيلات “الجنة”، وسيتخذ شكلا واضحا متجاوزا الاستعصاء القائم، والذي قام نتيجة الشكل الأصولي الذي اتخذه وحدَّ من توسّع الثورة لتصل إلى “نقطة ضعف السلطة”، أي هنا البيئة الاجتماعية التي تتغذى منها “بنيتها الصلبة”، وقوتها الضاربة. رغم أن هذه القوة دمّرت كذلك خلال الثورة لتجد السلطة في “حلفائها الطائفيين” مسندا تقف عليه.

وقال كيلة “رغم هذا الشكل ‘الطائفي’ الذي يظهر في الصراع فإن الصراع الطبقي هو الجوهر الذي يحكم كل ما يجري. فالقوى الطائفية المغرقة في التشدد والجهل، والتي استُجلبت من الخارج، تعتمد على بيئة ‘خارج التاريخ’ ومهمشة حضاريا في سوريا، لكنها بيئة محدودة الوجود، ومحصورة في مناطق محدَّدة (ريف حلب، واللاذقية، والبيئات المحافظة في المدن)، وليست بيئة الصراع الطبقي الحقيقي، رغم أنه ظهر أنها تُهيمن على الثورة”.



#محمد_الحمامصي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجنس لغة إنسانية والمهم أن لا يكون شعاراً أو تجارة أو مراهق ...
- تفجر كل أنواع العنف : البطالة ثم البطالة أساس البلاء!
- منْ يحمي المرأة الفقيرة؟


المزيد.....




- الحكومة الإسرائيلية تقر بالإجماع فرض عقوبات على صحيفة -هآرتس ...
- الإمارات تكشف هوية المتورطين في مقتل الحاخام الإسرائيلي-المو ...
- غوتيريش يدين استخدام الألغام المضادة للأفراد في نزاع أوكراني ...
- انتظرته والدته لعام وشهرين ووصل إليها جثة هامدة
- خمسة معتقدات خاطئة عن كسور العظام
- عشرات الآلاف من أنصار عمران خان يقتربون من إسلام أباد التي أ ...
- روسيا تضرب تجمعات أوكرانية وتدمر معدات عسكرية في 141 موقعًا ...
- عاصفة -بيرت- تخلّف قتلى ودمارا في بريطانيا (فيديو)
- مصر.. أرملة ملحن مشهور تتحدث بعد مشاجرة أثناء دفنه واتهامات ...
- السجن لشاب كوري تعمّد زيادة وزنه ليتهرب من الخدمة العسكرية! ...


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - محمد الحمامصي - المفكر اليساري سلامة كيلة يؤكد أن الحل لم يعد سوريا بل بات يخضع لتوازنات القوى العالمية وللدور الإقليمي لكل من إيران والسعودية.