أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عزالدين بن عثمان الحديدي - تكتيكنا إزاء الانتفاضة المسلّحة - ترجمة عزالدين بن عثمان الحديدي















المزيد.....

تكتيكنا إزاء الانتفاضة المسلّحة - ترجمة عزالدين بن عثمان الحديدي


عزالدين بن عثمان الحديدي

الحوار المتمدن-العدد: 4985 - 2015 / 11 / 14 - 01:21
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


إن الحركة الثورية قد «وصلت في الوقت الحاضر إلى ضرورة الانتفاضة المسلّحة». هذه الفكرة التي صاغها المؤتمر الثالث لحزبنا تتأكد كل يوم أكثر فأكثر. إن شعلة الثورة تزداد اشتعالا محدثة هنا وهناك انتفاضات محلية. ثلاثة أيام من حواجز قطع الطرق ومعارك الشوارع في لودز Lodz، إضراب عشرات وعشرات الآلاف من العمال في إفانوفو Ivanovo-Voznessensk الذي أدى بالضرورة إلى مصادمات دموية مع الجيش، انتفاضة أوديسا، التمرّد في أسطول البحر الأسود وفي صفوف فرق اللوجستيك في ليبو Libau، أسبوع تفليس: كلها علامات تنبئ بالإعصار المقبل. إنه يقترب بصفة لا مرد لها وسينفجر في أي لحظة في روسيا مقتلعا كل ما هو رجعي ومتعفن وسينظف الشعب الروسي من الأوتوقراطية، هذا العار الذي امتد منذ القدم.
إن آخر تشنجات القيصرية المتمثلة في تقوية مختلف مظاهر القمع، إعلان حالة الطوارئ في نصف البلد، مضاعفة وسائل التعذيب وفي نفس الوقت الترويج لخطاب مغر للبراليين ولوعود إصلاحية مزيفة- كل ذلك لن ينقذها من المصير الذي قرره لها التاريخ. ان أيام القيصرية أصبحت معدودة والإعصار قادم لا محالة. إن نظاما جديدا في طور المخاض يحظى بدعم الشعب كله الذي ينتظر منه التجديد والنهضة.

ما هي إذا المهام الجديدة التي يطرحها الإعصار الداهم على حزبنا؟ كيف يمكننا ملائمة تنظيمنا وتكتيكنا مع المتطلبات الجديدة للحياة لكي نشارك بصورة أكثر نشاط وأكثر تنظيم في الانتفاضة نقطة الانطلاق الضرورية للثورة؟ بوصفنا الفصيلة المتقدمة من الطبقة التي تشكل لا فقط الطليعة بل القوة المحركة الأساسية للثورة، هل يلزمنا لقيادة الانتفاضة خلق أجهزة خاصة أم أن تنظيم الحزب الموجود حاليا يكفي لذلك؟ هذه الأسئلة كانت قد طرحت منذ عدة أشهر على الحزب وهي تتطلب حلولا عاجلة. بالنسبة لأولئك الذين يسجدون أمام "العفوية"، الذين يرون أن أهداف الحزب تقتصر على إتباع سير الحياة، الذين هم في المؤخرة بدل السير في المقدمة كما يليق بفصيلة الطليعة الواعية، لا تطرح لديهم هذه الأسئلة. يقولون أن الانتفاضة عفوية ولا يمكننا تنظيمها أو تحضيرها وكل مخطط عمل مسبق هو بمثابة الطوباوية (إنهم ضد كل مخطط لأن ذلك يعد ظاهرة "واعية" وليست "عفوية") وإهدار غير مفيد للطاقات: إن الحياة الاجتماعية التي تتبع مسالك مجهولة ستفشل جميع مخططاتنا. وهكذا، إذا ما استمعنا إليهم، ينبغي أن نكتفي ببث الدعاية والتحريض لصالح فكرة الانتفاضة، فكرة "التسليح الذاتي" للجماهير والاكتفاء بتوفير "القيادة السياسية".
من سيريد قيادة الشعب المنتفض من الناحية "الفنية"؟ ألم نوفر إلى حدّ الآن هذه القيادة؟ يجيب معارضو "سياسة التذيل". لا شك أنه يجب القيام بعمل تحريضي ودعائي واسع وتوفير القيادة السياسية للبروليتاريا. ولكن الاكتفاء بمهام عامة كهذه يعني أننا نتجنب تقديم أية إجابة عن مسألة طرحتها الحياة مباشرة أو أننا عاجزون تماما عن ملائمة تكتيكنا مع متطلبات النضال الثوري المتعاظم بسرعة قصوى. من البديهي أنه يجب علينا زيادة التحريض السياسي ومن واجبنا السعي إلى جذب لا فقط البروليتاريا تحت تأثيرنا ولكن أيضا تلك الشرائح المتعددة "للشعب" التي تلتحق تدريجيا بالثورة. يجب علينا نشر في صفوف جميع طبقات الشعب فكرة ضرورة الانتفاضة. ولكننا لا نستطيع الوقوف عند هذا الحدّ. لكي تتمكن البروليتاريا من توظيف الثورة القادمة في سياق نضالها الطبقي ولكي تتمكن من إرساء نظام ديمقراطي يساعد إلى أقصى حد النضال اللاحق من أجل الاشتراكية، يجب على البروليتاريا التي تجمع حولها المعارضة أن تتواجد لا فقط في قلب النضال بل أن تصبح مرشد وقائد للانتفاضة. القيادة التقنية والتحضير الملموس للانتفاضة في روسيا كلها، تلك هي على وجه الدقة المهمة الجديدة التي فرضتها الحياة على البروليتاريا. وإذا أراد حزبنا أن يكون القائد السياسي الفعلي للطبقة العمالية لا يمكنه ولا يجب أن يتملص من انجاز هذه المهام الجديدة.

ماذا ينبغي علينا أن نفعل إذن لبلوغ هذا الهدف؟ ما هي خطواتنا الأولى؟ الكثير من منظماتنا بدأت بحل المسألة عمليا بتخصيص جزء من قواها ووسائلها من أجل تسليح البروليتاريا. إن نضالنا ضد الأوتوقراطية قد دخل في مرحلة بحيث يقر الجميع بضرورة التّسلّح. ولكن الوعي بضرورة التّسلّح وحده لا يكفي: يجب أن تطرح المهمة العملية أمام الحزب بوضوح ودقة. لذلك يجب على لجاننا حالا ودون تأخير أن تشرع في تسليح الشعب على عين المكان وخلق جماعات متخصصة للقيام بذلك وتنظيم جماعات محلية للحصول على الأسلحة وإقامة ورشات لصناعة المتفجرات ووضع مخطط للسيطرة على مخازن أسلحة عمومية أو خاصة وأنظمة أسلحة. ليس من واجبنا فقط تسليح الشعب "بالرغبة القوية في التّسلّح" كما تشير علينا جريدة الأسكرا الجديدة بل يجب علينا أن نتخذ عمليا «الإجراءات القصوى من أجل تسليح البروليتاريا» كما ألزمنا بذلك المؤتمر الثالث للحزب. يمكننا التوصل بسهولة إلى اتفاق حول هذه المسألة مقارنة بمسائل أخرى وذلك مع الجناح المنشق عن الحزب (طبعا إذا أخذوا مسألة التّسلّح بجديّة ولم يكتفوا بالثرثرة حول "الرّغبة القويّة في التّسلّح") نفس الشيء بالنسبة للمنظمات الاشتراكية الديمقراطية القومية مثل الفدراليين الأرمن وغيرهم الذين يتبنون نفس الأهداف. إن محاولة في هذا الاتجاه قد جرت في باكو حيث قامت لجنتنا Balakhany-Bibi-Eibat ولجنة gntchakistes بتكوين هيئة لتنظيم عملية التّسلّح.

يجب مهما كان الثمن تنظيم وتجميع الجهود لانجاز هذه المهمة الهامة والخطيرة، ونحن نعتقد أن الخلافات بين الأجنحة لا ينبغي خاصة أن تحول دون توحد جميع قوى الاشتراكيين الديمقراطيين على هذه القاعدة. وبالتوازي مع زيادة تخزين السلاح وتنظيم البحث وصناعة الأسلحة في المصانع، يجب أيضا الاهتمام بجدية قصوى بتكوين شتى لجان المعارك التي ستستخدم الأسلحة المتحصل عليها. لا ينبغي بأي حال السّماح بتصرفات من نوع توزيع الأسلحة مباشرة إلى الجماهير. لن ننجح في تسليح شرائح هامة من السكان نظرا لضعف مواردنا وصعوبة إخفاء الأسلحة عن البوليس وستذهب جهودنا سدى. وسيكون الأمر مختلفا تماما إذا ما أسسنا منظمة خاصة للمعارك. ستتعلم لجان المعارك التابعة لنا من استخدام الأسلحة وستكون خلال الانتفاضة، سواء اندلعت بصفة عفوية أو وقع تحضيرها مسبقا، الفصائل الطليعية الأساسية التي سيلتف حولها الشعب المنتقض الذي سيخوض المعركة تحت قيادتها. بفضل تجربتهم وروح التنظيم لديهم وكذلك تسلّحهم الجيد، سيتمكنون من استخدام كافة قوى الشعب المنتفض وبذلك يتحقق هدفنا المباشر والمتمثل في تسليح الشعب بكامله وانجاز مخطط العمل الذي وضعناه سلفا. سيسيطرون بسرعة على مخازن الأسلحة والمؤسسات العمومية والحكومية والبريد ومراكز الهاتف، الخ. وكل ما هو ضروري لتحقيق التقدم اللاحق للثورة. ولكن لجان المعارك هذه ليست ضرورية فقط عندما تنتشر الانتفاضة الثورية في كامل المدينة بل إن دورهم لا يقل أهمية عشية الانتفاضة.
لقد حصلت لنا القناعة منذ ستة أشهر بأن الأوتوقراطية التي افتضحت أمام أعين كافة طبقات الشعب قد كرست كل قواها لتحريك القوى الظلامية في البلاد: عصابات محترفة أو عناصر متعصبة من التتار لمحاربة الثوريين. يسلحهم ويحميهم البوليس من أجل ارهاب السكان وخلق مناخ صعب لحركة التحرر. يجب على منظماتنا العسكرية أن تكون دائما مستعدة للرد المناسب على جميع محاولات هذه القوى الظلامية وتحويل التنديد والمقاومة التي تثيرها أعمالهم الى حركة معادية للحكومة. إن لجان المعارك المسلّحة التي تكون مستعدة في كل لحظة للنزول الى الشارع من أجل قيادة الجماهير الشعبية ستكون قادرة بسهولة على تحقيق الهدف الذي وضعه المؤتمر الثالث والمتمثل في «تنظيم المقاومة المسلّحة ضد المائة السود وبصفة عامة ضد كافة العناصر التي تقودها الحكومة» (قرار في التصرف إزاء تكتيك الحكومة عشية الثورة).
يجب أن تكون إحدى المهام الأساسية للجان المعارك التابعة لنا وبصفة عامة لكل تنظيم عسكري خاصّ، وضع مخطط للانتفاضة في كل حي يكون منسجما مع المخطط الذي سطره مركز الحزب بالنسبة لجميع روسيا. يجب تحديد نقاط ضعف الخصم ووضع نقاط انطلاق هجومنا وتوزيع القوى في الحيّ ودراسة هندسة المدينة بصورة مسبقة لكي لا نفاجئ بأي ظرف معرقل.
ليس المجال مناسب هنا لتحليل مفصل لمظاهر نشاط تنظيماتنا. لكن يمكن القول بأن السرية القصوى في وضع مخطط نشاطنا ينبغي أن يكون مرفوقا بنشر واسع في صفوف البروليتاريا للمعارف العسكرية الخاصة الضرورية جدا لخوض معارك الشوارع. لهذا الغرض يجب علينا الاستعانة بالعسكريين المنتمين لمنظمتنا ويمكن لنا أيضا أن نستعين لهذا الغرض بعدد كبير من الرفاق الذين بحكم مهاراتهم واستعداداتهم الطبيعية سيفيدوننا في هذا المجال. وحده التحضير الواسع للانتفاضة يمكنه ضمان الدور القائد للاشتراكية الديمقراطية في المعارك القادمة بين الشعب والأوتوقراطية. وحده التحضير الكامل للمعركة سيمكن البروليتاريا من تحويل الاشتباكات المختلفة مع والجيش إلى انتفاضة عامة للشعب لتعويض الحكومة القيصرية بحكومة ثورية مؤقتة. على عكس ما يريده أتباع "سياسة التذيل" ستضع البروليتاريا جميع إمكانياتها لتركز بين أيديها القيادة الفنية والسياسية للانتفاضة وهذا الأمر ضروري لتمكيننا من استخدام الثورة القادمة لمصلحة صراعنا الطبقي.

نشر لأول مرّة في:
النضال البروليتاري، عدد 10، 15 جويلية 1905.
المرجع: ستالين: الأعمال الكاملة، المجلد 1، المنشورات الاجتماعية، 1953.



#عزالدين_بن_عثمان_الحديدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اغتيال الرفيق شكري بلعيد – من المخاطر المحدقة إلى الكارثة ال ...
- حول النضال المزعوم لماوتسي تونغ والحزب الشيوعي الصيني ضد الت ...
- النضال المزعوم لأنور خوجة وحزب العمل الألباني ضد التحريفية ا ...
- النضال الثوري للبلاشفة بقيادة ستالين ضد التحريفية المعاصرة
- حول الانتخابات في الاتحاد السوفيتي والانتخابات في الديمقراطي ...
- دروس سليانة المناضلة
- حول مسألة البرجوازية -الوطنية-
- حول بعض مسائل البرنامج البلشفي في أشباه المستعمرات - الجزء ا ...
- حول بعض مسائل البرنامج البلشفي في أشباه المستعمرات
- بناء الاشتراكية في الاتحاد السوفيتي وبناء الرأسمالية في الصي ...
- واجب الشيوعيين المطلق
- تحويل الثورة الديمقراطية إلى ثورة اشتراكية
- الثورة البرولتارية كنتيجة لانقطاع سلسلة الجبهة الامبريالية ا ...
- اغتيال ستالين وتصفية البلشفية
- ستالين قائد الثورة الاشتراكية العالمية لثلاثين سنة
- حول الموقف من الانتخابات الرجعية
- موضوعات حول الانتهازية اليمينية والانتهازية -اليسارية-
- مدّاح الامبريالية
- النظرية البلشفية حول الثورة البروليتارية
- حول أحداث اعتصام القصبة 3 أو أزمة -الشرعية الوفاقية-


المزيد.....




- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية


المزيد.....

- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عزالدين بن عثمان الحديدي - تكتيكنا إزاء الانتفاضة المسلّحة - ترجمة عزالدين بن عثمان الحديدي