أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راضي العراقي - العراق .. والصراع القديم الجديد بين ايران والسعودية /الجزء الثاني














المزيد.....

العراق .. والصراع القديم الجديد بين ايران والسعودية /الجزء الثاني


راضي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4984 - 2015 / 11 / 13 - 20:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عندما ظهر نبي الاسلام محمد الذي ينتمي الى الفرع الهاشمي وجد معارضة عنيفة من قبل ابناء امية اصحاب الثروة والنفوذ في قريش،، فلم يجد ( النبي ) محمد بداً من البحث عن مكان اخر غير مكة لينشر دعوته فلم يجد احسن من يثرب لتكون مقر دولته الجديدة فكانت الهجرة النبوية الى يثرب التي تحول اسمها الى المدينة المنورة ، بداية انتشار الاسلام حيث استطاع ان يؤسس اركان الدولة بما فيها جيش من الانصار وهم سكان يثرب الاصليين والمهاجرين من مكة ولتبدأ مرحلة الجهاد بالمفهوم الديني لنشر رسالة الاسلام فبدأت الغزوات والحروب التي اندلعت بين محمد من جهة وقريش والقبائل العربية من جهة اخرى والتي استمرت ثمان سنوات وانتهت بانتصار محمد ودخوله مكة فاتحاً منتصراً وخضوع قريش بزعمائها وعلى رأسهم ابي سفيان زعيم وعراب الفرع الاموي في قريش ودانت قبائل الجزيرة العربية لمحمد ودينه الجديد .. وما ان توفي محمد في السنة الحادية عشرة للهجرة حتى استعرت الخلافات بين اصحاب محمد على خلافته ولكن الامر حسم في النهاية لصاحبه ابي بكر في سقيفة بني ساعدة لكن الصراع بقي خفياً بين بني هاشم الذين احسوا بأنهم اولى بخلافة النبي وبين بني امية الذين دخلوا الاسلام مكرهين وبعد ان فرض الامر الواقع مع انهم كانوا يعرفون ان امر النبوة مشكوك فيه ولسان حالهم يقول :
لعبت هاشم بالملك فلا
خبر جاء ولا وحي نزل
وشهدت الفترة التي تلت وفاة ( النبي) محمد صراعاً دموياً بسبب تمرد الكثير من القبائل العربية وارتدادها عن الاسلام .. ولكن ابو بكر استطاع ان يكبح جماح هذه القبائل المتمردة او المرتدة كما تسمى ، بعد حروب دموية سميت بحروب الردة .. وبعد ان استقر الوضع لصالح ابي بكر اتجهت جحافل المسلمين نحو العراق والشام ومصر لفتحها ونشر راية الاسلام كما تقول الادبيات الاسلامية .. الا ان القدر لم يمهل ابو بكر فقد مات بعد سنتين من استلامه الخلافة التي آلت الى عمر بن الخطاب والذي تمييز عصره بالفتوحات والتي شملت العراق والشام ومصر فخاضت جيوش المسلمين معارك شرسة في الشام والعراق الذي كان البوابة الى بلاد فارس .. واستمر الخلاف خفياً بين بني هاشم وممثلهم علي بن ابي طالب وبني امية الذين استطاعوا التغلغل في مفاصل الدولة من خلال الخليفة الثالث عثمان بن عفان الذي استلم الخلافة بعد مقتل عمر بن الخطاب على يد رجل فارسي متطرف . وبحكم علاقة القرابة بين عثمان وبني امية فقد استطاع هؤلاء السيطرة على الكثير من المناصب الحساسة وضيقوا الخناق على بنو هاشم .. لكن الامر انتهى بالاطاحة بعثمان وقتله بانقلاب دموي وليتولى الخلافة بعده علي بن ابي طالب الذي اتهم بالتغاضي عن محاسبة قتلة عثمان وليزداد الموقف توتراً ودموية بدخول عائشة وطلحة بن عبيد الله والزبير على خط المواجهة مع علي فخرج الثلاثة يطالبون بدم عثمان فأندلعت حرب الجمل بين الطرفين في البصرة بالعراق والتي راح ضحيتها قرابة العشرين الفاً من الطرفين فيما كان معاوية يعلن تمرده في الشام على الخليفة .. وليجد علي بن ابي طالب نفسه مضطراً لنقل عاصمة الخلافة من المدينة المنورة الى الكوفة في العراق ، بعد ان اصبح محاصراً من المعارضين والساخطين عليه وخاصة من بني امية ممثلين بزعيمهم معاوية بن ابي سفيان الذي اتخذ من بلاد الشام مقراً له ولمناصريه ولتشتعل بين الطرفين معركة صفين الشهيرة التي راح ضحيتها هذه المرة سبعين الف مسلم من الطرفين .. ويستمر الصراع القديم بين احفاد عبد مناف بن بن قصي بن كلاب ويستعر الخلاف ويسيطر احفاد بني أمية على مقدرات الدولة الاسلامية بعد مقتل علي بن ابي طالب على يد احد الخوارج الذين كانوا قد انقلبوا على علي في معركة صفين وليعلن الحرب عليهم في معركة النهروان والتي راح ضحيتها هي الاخرى اربعة الاف من هؤلاء الخوارج .. وهكذا انتهت حياة علي بن ابي طالب على يد الخارجي عبد الرحمن بن ملجم في مسجد الكوفة . بعد حياة عاصفة وبعد صراع وحروب داخلية مريرة بينه وبين مناؤيه من بني امية واصحاب المصالح الذين تقاطعت مصالحهم مع علي . واستمر الصراع مخفياً احيانا وعلنياً احيان اخرى بين اجنحة قريش وعقد الحسن بن علي بن ابي طالب اتفاقاً مع معاوية يتم بموجبه اخذ البيعة لمعاوية على ان تعود لبني هاشم او اولاد ابي طالب بعد موت معاوية .. لكن الاتفاق لم يتم بعد ان قتل الحسن بالسم لتستقر الخلافة بيد معاوية بن ابي سفيان لمدة عشرين عاماً يم ليتجدد الصراع بشكل اكثر دموية عندما نقض يزيد بن معاوية الاتفاق الذي تم بين ابيه معاوية وبين والحسن بن علي وطلب البيعة لنفسه ولنتهي هذا الصراع بمقتل الحسين بن علي في سنة ستين للهجرة .. وكان مقتل الحسين في معركة الطف في كربلاء هي القشة التي قصمت ظهر البعير واخرجت الصراع القديم الى العلن واصبح الخلاف عميقاً وابدياً وتوسع الصراع من خلاف بين اطراف قريش في فرعيه المتنازعين على المكاسب ( فرع بني امية وفرع بني هاشم ) الى خلاف بين عموم المسلمين الذين انقسموا بين مؤيد لاهل البيت الهاشمي او النبوي وبين مؤيد لبني امية ..
يتبع



#راضي_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق .. والصراع القديم الجديد بين ايران والسعودية . الجزء ...
- عدّة المرأة المسلمة .. بين التشريع ومتطلبات المنطق والعصر
- من حكايات حجي راضي ح2
- من حكايات حجي راضي
- احمد الجلبي في ذمة التاريخ .. شخصية الجلبي في الميزان
- ابراهيم الجعفري في الميزان
- أميّة بن ابي الصلت .. النبوة الضائعة .
- كربلاء .. المأتم الذي لا ينتهي
- على هامش التاريخ


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
- ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات لمتابعة الأغاني ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راضي العراقي - العراق .. والصراع القديم الجديد بين ايران والسعودية /الجزء الثاني