محمد ثامر
الحوار المتمدن-العدد: 4984 - 2015 / 11 / 13 - 17:27
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
منظمة سورة الحسين لإصلاح الدولة
نعم هي سورة من سور الشفاء.
تستلهم الامم تاريخها لتعمر حاضرها ومستقبلها وتستنجد بعظامها لتتخلص من ترهاتها وتستدر معاني الاسم لتكنز المال من كل ذي غنى وتستدر بالاسم وحده المنعة والباس والقوة ممن اوتي منها وتستتر بالاسم خشية من يخشاه , وكل تلك ظروف نجاح تسعى ان يكون فيها النجاح ليس مضمونا وحسب بل باهرا اذ قطع الاسم نصف المسافة ونصف التكاليف ونصف الرهبة من الفشل , بعض المنظمات لا تحمل اسما مقدسا لكنها تحمل رقما مقدسا او حرفا مقدسا او رمزا مقدسا , صحيح انه رقم اخرس او رمز صامت لكنه يحاكي القلوب والضمائر وينجز بعزمها مهمته وبمكنتها عسره فتنجده وتدعمه وتغيثه لا في مكانه فحسب بل اين ما امتدت اذرعه وحفل الناس بخيره محاكاة او منفعة .
لماذا لا يكون لنا من ثورة الحسين عناوين لمنظمات ولماذا لا يكون لنا من صرخة الحسين صرخات في كل مدينة وناحية وقضاء لماذا لا تتشكل منظمات مدنية تحمل اسم الحسين ترفض الفساد كما رفضه الحسين , ترفضه في زمن الرخاء كما رفضه في زمن الشدة ,لماذا لا نوظف هذه الثروة توظيفا صحيحا لمحاربة الفساد , ان اطلاق اسم الحسين على أي منظمة يجعل العاملين فيها والمتعاملين معها لا يبرحون طريق الحسين او ليس جلالة هذا الاسم اطاحت على مر العصور بطواغيت الانس والجان بل انها اطاحت بدول كاملة وامبراطوريات وعروش لمجرد ان تذكر عليها سورة الحسين او ليس ثورته الحمراء فتحت للامة طريقا ابيضا ناصعا كما فعل جده يوم فتح الله به فجر الانسانية واشراقة العرب.
هذه ليست دعوة لرفض بقية المسميات لكنها دعوة لاستثمار كنزا من الفكر تهواه القلوب بالفطرة ووقفة من شموخ تتبعها النفوس منقادة وتاريخ مسفرا من التجديد تسير اليه الملايين كل سنة, اذكر الاسم فقط وتحلى باخلاقه وتوسمه في حلك وترحالك ستكون حسين عصرك وستجد من يقف معك الاف وملايين من شرق الارض وغربها وستكون جزءا من ملحمة الاصلاح الخالدة التي ستمضي ما مضى الدهر وما بقي الحسين فينا اسما وسيفا وكلمة ومنهاجا.
#محمد_ثامر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟