فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 4984 - 2015 / 11 / 13 - 17:26
المحور:
حقوق الانسان
لم ينقطع القمع و الإضطهاد بحق الشعب الايراني بمختلف أطيافه و أعراقه و أديانه و طوائفه و طبقاته الاجتماعية منذ مجئ النظام الديني المتطرف في طهران للحکم قبل أکثر من ثلاثة عقود و نصف، لکن الذي يثير الانتباه و الملاحظة کثيرا هو إن القمع و الاضطهاد في إيران قد تصاعد بشکل إستثنائي منذ تولي روحاني لمنصب الرئيس و بعد الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول الکبرى مع هذا النظام.
الممارسات و الاجراءات القمعية للنظام الديني المتطرف، قد تصاعدت وبصورة إستثنائية بعد الاتفاق النووي مع ملاحظة إنها کانت في تصاعد ملفت للنظر بعد تولي روحاني لمنصبه، لکنها وکما يبدو بلغت الذروة بعد أن تناغم عهد روحاني مع الاتفاق النووي، وهو أمر يثير الاستغراب کثيرا خصوصا مع حالة التجاهل و التغاضي التي يتبعها الغرب ازاءها ولاسيما عندما يبادر لإستقبال روحاني الملطخة يداه بدماء المنتفضين في عام 2009.
القمع و الاضطهاد المتصاعدين في إيران بوتائر غير مسبوقة من جانب النظام الديني المتطرف، إنما هو في الواقع حاصل تحصيل الصمت و التجاهل الدولي إزاء مايجري من إنتهاکات فظيعة و غير محدودة لحقوق الانسان، والذي يجب أن نشير إليه هنا هو إن هذا النظام قد تعود على توظيف عامل الصمت و التجاهل الاقليمي و الدولي حيال ممارساته و إجراءاته القمعية و إعتبارها بمثابة ضوء أخضر له کي يتمادى في إنتهاکاته و يستمر بها، وهاهي إنتهاکات و تجاوزات النظام في الاهواز و سيستان و بلوشستان و تبريز و أردبيل و غيرها، فمن إضطهاده و قمعه للطبقات المسحوقة الى إضطهاد السنة او الاکراد و العرب و غيرهم کما يجري حاليا بصورة خاصة و ملفتة للنظر.
في ضوء ماقد تم ذکره، فإنه من الضروري جدا أن ينظر المجتمع الدولي لما يجري في إيران من إنتهاکات مستمرة لحقوق الانسان و يأخذها على محمل الجد و يعمل من أجل آلية للحيلولة دون تصاعدها المستمر و الذي يمکن القول و بکل صراحة بإنه يشکل وصمة عار للمجتمع الدولي عموما و للدول الغربية خصوصا والتي تتمشدق ليل نها بمبادئ حقوق الانسان و الدعوة المستمرة للمحافظة عليها في حين إن النظام الديني المتطرف يقوم و في وضح النهار بإنتهاکات غير مسبوقة لعموم طبقات و أطياف الشعب الايراني دونما إستثناء، والسٶ-;-ال هو: الى متى هذا الصمت المشبوهة عن مايجري في إيڕ-;-ان؟!
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟