أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عمر الداوودي - وأخيرا قتلوا جالينوس














المزيد.....

وأخيرا قتلوا جالينوس


عمر الداوودي

الحوار المتمدن-العدد: 4984 - 2015 / 11 / 13 - 12:05
المحور: القضية الكردية
    


كم طريقة موت وكم اسلوب موت يمكن للكوردي ان يتصورها ؟! الموت بطلقة عدو غادر ؟ الموت غرقا ؟ بسبب فيضان ؟ الموت بسبب الأختناق بالأسلحة الكيمياوية ؟ الموت في غرف التعذيب ؟ الموت على فراش الموت ؟ الموت حزنا ؟ كل الطرق وكل اساليب الموت لم تدر بخلد الدكتور (عبدالخالق علي ) الطبيب اخصائي الجراحة ومدير مستشفى (خورماتو) , اذ لم يكن يكرهه أحد مثلما هو لم يكره أحدا في حياته , ولم يتصور في حياته القصيرة كلها بأنه سيأتي عليه يوم ليموت قتلا برشقات رصاص غدر داخل المستشفى التي قضى عمره فيها يعالج الفقراء والآخرين دون النظر الى لونهم ونوعهم , من السهل علينا ان نقول بأننا مهنيون ولكن من النادر ان تجد مهنيا بمعنى الكلمة نظرية وتطبيقا , ولكن الدكتور عبدالخالق كان مهنيا بمعنى الكلمة ولم ينحز في عمله لأحد , كل المدينة تعرفه , وتعرف كيف كيف سأله (صدام ) في التسعينات حين زار تلك المدينة ومستشفاها عن كيف انه لم يغادر المدينة ليستقر في مدينة كبرى ليفتح عيادة تدر عليه الملايين بخاصة هو اخصائي ممتاز ؟! ويعرفون كيف أجابه ,,( ولمن أترك الفقراء والمعوزين ؟! , الرزق على الرازق ) هذا كان جوابه امام (صدام حسين) الذي أصر عليه بأن يطلب منه شيئا فكان ان طلب منه فقط بيتا حكوميا وبأيجار لكونه لا يقدر على دفع ايجار البيت الذي استأجره !! فما كان من صدام الا ان أمر ببناء بيت حديث له يسكن فيه ولكنه أصر على ان تكون الدار تابعا للمستشفى يسكنه ما ظل طبيبا في المستشفى ويغادرها ان غادر المستشفى !وأصر صدام على ان تسجل الدار بأسمه !,,وهي ذات الدار التي اراد العض سلبها منه دون وجه حق فما كان منه الا ان يقصد (طويريج) ! ليشكو الى (المالكي) الذي أمر بدوره بأن لا يقربه أحد في حقه !, ولما عرض عليه اهداءه سيارة رفضها وقال (لا أريد مالا غير عائد لي وأشكركم دولة الرئيس ) !!,,من النادر جدا ان تعثر على انسان بأخلاق وبثراء عزة نفس الدكتور عبدالخالق , رغم امتلاكه لعدة بيوت في السليمانية وهولير واستنبول وبغداد الا أنه ورغم سكنه وعائلته في السليمانية كان يأتي صباح كل أحد ليبقى الى نهاية عصر الخميس في مستشفى (خورماتو) في خدمة فقراء ومرضى مدينته التي ولد وترعرع فقيرا فيها ومناضلا ومكافحا فيها الفقر الى ان اكمل في رحلة الدراسة الطويلة ونال اعلى الشهادات في الطب , وظل واقفا في وجه كل نصيحة وناصح له بأن يترك المدينة ويذهب ليعيش كأي اخصائي ناجح في سليمانية واربيل الى ان قررت رصاصات الغدر تصفيته نهائيا داخل مشفاه , لم يكن طبيبا فقط وانما كان ذا شجاعة قلما يتكرر لها مثيل , حين ذهب القتلة المفتضحون اخلاقيا والمجردين من من كل قيمة من قيم الشرف الى المستشفى وطلبوا منه ان يدلهم على الجرحى من البيشمركّة الذين كانوا قد اوصلوا قبلها بساعة الى المستشفى لكي يقتلوهم !!,, وقف بوجهم كالجبل وسلاحه لسانه الذي نطق ب (لا) كبيرة بحجم جبل (مازوغ) و(سورين) و(زاكَروس) , وقاومهم بكل ما يملك فما كان منهم الا ان أفرغوا رصاصاتهم الحاقدة الغادرة في جسده الملائكي لترتفع روحه الى سماء المدينة البائسة !!,, هذا الطبيب والصديق الرائع تركنا لنبكيه لبقية العمر وتركنا موته في حيرة ليست بعدها حيرة وجعلنا نسأل انفسنا الف سؤال وسؤال بلون الدم ,, لماذا ؟! , لماذا تقتلوننا ؟! لماذا أنتم حاقدون علينا ؟! السؤال لكلا الرهطين ,, رهط اليمين والشمال ؟ سؤال موجه الى من يقتل بأسم علي ولا تبلغ درجة الأيمان لديه نصف ايمان ليلى علوي !! وسؤال موجه الى من يقتلنا بأسماء أخرى ولا يبلغ ايمانه نصف ايمان صفيه العمري !!,, أية أخلاق هذه التي تبيح قتل طبيب كوردي وانسان عاش بروح ملائكية نقية ؟! والف سؤال آخر لمن يملكون زمام أمورنا , هل تقدرون على تعويضنا ب (دكتور عبدالخالق) آخر يشبهه الى حد النصف حتى ؟! ,, الى اعداءنا ,, لا تقتربوا منا فروائحكم كريهة جدا ,,,الى ولاة أمورنا ,, نتوسل اليكم , كفى بيعا فينا ,, لا تبيعونا ,, نحن ابناءكم , لا تبيعونا الى آل توران ولا الى آل تهران , فنحن مختلفون عنهم وهم مختلفون عنا ,, هكذا خلقنا الله ,, ولو كنتم بائعون فليكن البيع للجبال فقط ,, بيعونا الى الجبال فهي سندنا الوحيد على الأرض وفي السماء , الله سبحانه وتعالى فقط ,, لا صديق لنا على الأرض سوى الجبال ,, وفي السماء ال اله فقط ,, السند هو الله في الأعالي , وعلى الأرض الجبال .كل الذي نريده ان نعيش على ارضنا بعيدا عمن يعلمنا صلاة وضؤها الدم ,, لا نريدهم ,, لا نريد من يتوضأ في انهار الخطايا بالدماء ويبيعنا كلاما عن جنة هو يخطط لها متوسلا القتل للوصول اليها ,, أرضنا هي جنة في ذاتها ,, خلقها الله جنة , وهي لنا فقط ,, ولا نريد ان يطأها القتلة والفاسدون . أرضنا رويت بدماء عشرات الآلاف من الشهداء وآخرها دم جالينوس الكورد الذي مات في الغرفة التي منح فيها الحياة للمئات من قبل .



#عمر_الداوودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشروال كوردي والطاقية كوردية ولكنك أعمى وأحمق !!
- مرة اخرى , كفري مدينة بحجم العالم ولكن !!
- الحصان الأصيل كان يجر عربة بيع النفط !!
- الادعاء العام في اقليم كردستان ...الى اين؟!
- نحن شعب ال(لا) المختار !!
- ساحر فاشل
- الدولة المارقة ,دولة سارقة !!
- ترفس حافية القدمين !!
- شبيك لبيك ...الغبي بين يديك !!
- احب الجميع واكره نفسي !!
- قوجه شاوول ...وحجي احمد آغا...وبيع الرصيف في المزاد العلني!!
- الطائرة الماليزية ...اين هي؟!
- حلبجة,, جريمة جسيمة وعقوبة هزيلة !!
- حلبجة وخمس حكايات...
- حيطان وحيتان !!
- الحرب جنون ولكنها تعقل المجانين احيانا !!
- اعتلال التلال
- مجتمعنا يفرقنا !!
- في الحقيقة والواقع...لم تعد هناك حقيقة ولا واقع !!
- السياسة وصندوق والدي القديم !!


المزيد.....




- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...
- ممثل حقوق الإنسان الأممي يتهرب من التعليق على الطبيعة الإرها ...
- العراق.. ناشطون من الناصرية بين الترغيب بالمكاسب والترهيب با ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عمر الداوودي - وأخيرا قتلوا جالينوس