أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ميلاد سليمان - قديسات ولكن














المزيد.....

قديسات ولكن


ميلاد سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 4984 - 2015 / 11 / 13 - 00:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



"وكانت القديسة ريتا جاثية تصلي أمام تمثال يسوع المصلوب فتوسلت بحرارة الى المُعلم الإلهي لكي يُشركها معه في أوجاعه، وللحال طارت شوكة من إكليل المصلوب وانغرست في جبينها بعمق، واذاقتها ألما شديدأ حتى أغمي عليها وكادت تموت، ومع الوقت تحول جرح ريتا إلى خُراج قائح منتن، ولكي لا تزعج الراهبات برائحتها الكريهة التزمت أن تتزوى في غرفة بعيدة في الدير، حيث كانت راهبة تأتيها بالقوت الضروري وقد حملت هذا الجرح الشديد مدة خمس عشرة سنة ولم تشعر بخفة الوجع حتى في نومها فقاست كل ذلك ليس بصبر فقط بل بالشكر الجزيل للمسيح المُخلص الذي أهلها وسمح لها أن تشاركه في ألامه الفدائية".
هذا هو الجزء المذكور في تاريخ الكنيسة عن قصة حياة القديسة ريتا وجرحها المميت، مع العلم أن قصة الشوكة لم يشهدها أحد إلا ريتا نفسها، وصدقها الجميع لأنها أم راهبة، وفي القصة يتجلى ما في الفكر الكنسي المسيحي من ماسوشية وحب في التعذيب الذاتي، واعتبار أي مرض أو قيح جلدي نتج عن قلة نظافة أو فيروس معين أو عدوى بشكل ما، نعمة وهبة من الله، ولا يخجلون كذلك من إيجاد التفاسير والقياسات والدلالات لهذه الأمراض والرضا بها والشكر عليها!!؟، ربما لو كانت هذه القديسة تخلت عن فكرتها ان المرض نعمة من الله، وسألت اقرب طبيب أو حكيم القرية عن مرهم أو دهان أو دواء جلدي، ربما كانت تتجنب، وتجنب كافة المؤمنين من بعدها، هذا الانبطاح الإيماني والرضا والتهاون في قيمة وكرامة الحياة الإنسانية، ولكنها ربما - بوعي أو بدون وعي- استخدمت امراضها الجلدية لتعتبر نفسها أحد قامات الكنيسة وقديسيها.
‫-;-#‏اعرف_تاريخك‬-;-



#ميلاد_سليمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حماده في الملكوت
- بس يا سيدي ونزل الدين الجديد
- تحلل الأجساد... هل للقديسين فقط!؟
- تمرير السلطة الكنسية
- الحرب.. جراحها مستمرة
- بيت الله قطاع خاص
- يوم في البنك
- الزواج في المسيحية
- الغباء الاجتماعي
- الكنيسة أمك
- موامس الحريات
- سيادة الملائكة
- خليك في حالك
- تشكيل الوعي
- على خطى العلمانية
- النقد الكهنوتي
- مغالطة حرق الاحداث
- الفاعل الأمين
- ولكنها مريم
- عملوها الفرنجة


المزيد.....




- بلينكن: السنوار كان مسؤولا عن أكبر مذبحة ضد اليهود منذ المحر ...
- استعلم عن تردد قناة طيور الجنة للاطفال بجودة عالية جدا مع اب ...
- ‏المقاومة الإسلامية تقصف مستعمرة زفلون بصلية ‏صاروخية كبيرة ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تعلن رصد تحركات جنود العدو الإسر ...
- خاص| ماذا قال مساعد القائد العام للجيش السوداني عن الإسلاميي ...
- غرفة عمليات المقاومة الإسلامية تصدر البيان التالي
- غرفة عمليات المقاومة الاسلامية: بناء على توجيهات قيادة المقا ...
- بيان غرفة عمليات المقاومة الاسلامية: المرحلة الجديدة والتصاع ...
- بيان غرفة عمليات المقاومة الاسلامية: خسائر العدو الإسرائيلي ...
- بيان غرفة عمليات المقاومة الاسلامية: تم إسقاط مسيرتين من نوع ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ميلاد سليمان - قديسات ولكن