أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - وديع السرغيني - مخلصون دائما لزروال ولجميع الشهداء














المزيد.....

مخلصون دائما لزروال ولجميع الشهداء


وديع السرغيني

الحوار المتمدن-العدد: 4983 - 2015 / 11 / 12 - 21:47
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


مخلصون دائما لزروال ولجميع الشهداء

ككل سنة، وككل شهر نونبر، والرابع عشر منه بالضبط.. تحل ذكرى استشهاد المناضل الثوري عبد اللطيف زروال، بعد اختطافه ونقله لمركز التعذيب الشهير بدرب مولاي الشريف حيث ذاق، إلى جانب ثلة من رفاقه داخل منظمة "إلى الأمام" وحلفائه داخل الحركة الماركسية اللينينية المغربية، جميع أنواع وأصناف التعذيب الجهنمية، التي أبدع في تشكيلاتها "حجاج" الدولة وجلادو النظام الدموي القائم في المغرب.
لقد كانت شروط العمل السياسي قاسية جدا، ولا تقبل بأي شكل من أشكال المعارضة، وعاشت البلاد بالتالي محنة الحريات، وغياب الديمقراطية، وجميع ما يرتبط بها من حريات للتظاهر والتعبير عن الرأي والتنظيم، ومنعت الجمعيات والاتحادات النقابية، وتم التنكيل بالنشطاء المعارضين في أي مكان أو نطاق..الخ الشيء الذي دفع بكوكبة من المناضلين الديمقراطيين والتقدميين لطرح سؤال ما العمل في هذه الظروف ووفق هذه الشروط؟ خاصة وأن حركة الاحتجاج الشعبي في الشوارع وفي قلب الحركتين الطلابية والتلاميذية وداخل النقابات العمالية.. بلغت أوجها متحدية النظام الاستبدادي القائم وجميع أساليبه القمعية.
في هذه الشروط وتفاعلا معها انطلق النقاش داخل الأوساط الشبيبية والمثقفة لتقييم عمل ونضال الأحزاب السياسية التقدمية الموجودة في الساحة حينها، ليتبين ويتأكد بالملموس عجزها، ومحدودية اختياراتها الإصلاحية، وسبل عملها التفاوضي والتهادني.. في مواجهة أوضاع اجتماعية وسياسية واقتصادية معقدة، لا حلّ أمامها سوى الانخراط في عمل سياسي جديد، لإنجاز مهام جديدة، عنوانها ومطالبها ثورة اجتماعية شاملة تقطع مع التملك والمِلكية الفردية والخاصة، وتنخرط في إنجاز الثورة الزراعية وتأميم المنشئات الاقتصادية العظمى، وتفتح المجال لتأسيس ديمقراطية المجالس الشعبية في المدن والأرياف، داخل الأحياء والمناطق الشعبية الفقيرة..الخ
على هذا الأساس اختارت الحركة الثورية أشكالها التنظيمية الملائمة، التي زاوجت بين النضال العلني والنضال السري، الذي يجب أن يكون حذرا من شباك المخابرات والبوليس السياسي المتربص بجميع الحركات الاجتماعية المناضلة. فتشكلت الأنوية الثورية الأولى نهاية السبعينات، واستقطبت إلى صفوفها أجود الطاقات من داخل الشبيبة الطلابية والتلاميذية، ومن داخل الحركة الثقافية النشيطة والمعارضة، ومن داخل الأطر الحزبية التقدمية التي تفاعلت مع خلافات الحركة الشيوعية العالمية وحركة اليسار الجديد والثورة الفلسطينية والثورة الثقافية في الصين، وانتفاضة 23 مارس الشعبية المجيدة..الخ
وقد شرّفها بالانتماء إلى صفوفها وتنظيمها العنيد والمبدئي، الشهيد عبد اللطيف زروال، كداعية، وكأخطر المنظمين، حيث عجزت آلة التعذيب الجهنمية انتزاع اعترافات منه بخصوص هويته، ومسؤوليته داخل هرم المنظمة "إلى الأمام" ليدفن أسرار التنظيم بشموخ، مقدما درسا مهما وتاريخيا في الصلابة المبدئية والصمود في وجه سياط التعذيب، ونتانة "الشيفون" والصعقات الكهربائية، وأوضاع الطيارة..الخ
عاش مناضلا مثقفا يدرّس الفلسفة بإحدى ثانويات البيضاء، ينشر الفكر الاشتراكي وسط التلاميذ، وداخل المعامل والمصانع، والأحياء الشعبية.. لا يتعب ولا يكـّل، كجميع القادة الثوريين الذين حسموا بشكل تاريخي في اختياراتهم، ووجهتهم النضالية، بكل ما تفرضه من التزام طبقي وعملي يخدم في آخر المطاف الثورة الاجتماعية الاشتراكية.
فتحية لقائدنا زروال، تحية لكل المناضلين الذين ما زالوا يؤمنون ويثقون بمشروع الثورة الاشتراكية، وما تستلزمه من توحيد للصفوف، والتدقيق في الشعارات والبرامج والأولويات.. خدمة لإستراتيجيتنا الثورية، والتي يلزمها تنظيم في المستوى يضمن النقاش الديمقراطي والرفاقي، يصحح الأخطاء ويتصدى للانزلاقات والهفوات، ويطور المسار ويحصّن المكتسبات في إطار رؤية ماركسية مستندة على توجيهات البيان الشيوعي، والرسالة التاريخية للطبقة العاملة، باعتبارها الطبقة الوحيدة المؤهلة لقيادة الصراع الطبقي ومسلسل الثورة الاجتماعية بمختلف محطاتها وتنظيماتها وأساليبها الحاسمة.. فعلى نفس الدرب سائرون، وعلى خط زروال ثابتون، ومواصلون.

وديع السرغيني
نونبر 2015



#وديع_السرغيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظات أولية في بعض المواقف الصادرة عن الرفيق الحسين الزروا ...
- دجنبر المجيدة وذكرى الإضراب العام
- عن ثورة دجنبر 1905 والأدوار الطليعية اللينينية
- في ذكرى استشهاد المناضلة سعيدة المنبهي
- بمناسبة المنتدى ومقاطعة جلساته
- في ذكرى ثورة أكتوبر الاشتراكية المجيدة
- 20 يونيو ذكرى شهداء -الكوميرة- الأبطال
- الأهداف واضحة والحملة مستمرة لفضح الانتهازيين..
- دفاعا عن اتحاد الطلبة إوطم ومن أجل هيكلة مجالس الطلبة القاعد ...
- خطوة خيانية يقدم عليها تيار -المناضلة- التروتسكي
- مبادؤنا الشيوعية لا تقبل بالذرائعية
- حول العنف الطلابي، والحلول البئيسة التي تغذيه..
- في ذكرى الكمونة وانتفاضة العمال الباريسيين
- دفاعا عن مهمة الصراع الإيديولوجي وأولويتها
- 26 يناير حركة شبابية تستحق المشاركة والدعم..
- ضد الهجوم الرأسمالي ومؤسساته المالية الإمبريالية..
- من أجل تعميق الوعي في صفوف الماركسيين.. بمهامهم
- في سياق التخليد لذكرى استشهاد سعيدة
- تضامنا مع الجماهير الطلابية بمرتيل
- في ذكرى المعطي الذي لم يساوم ولم يستسلم حتى الشهادة


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - وديع السرغيني - مخلصون دائما لزروال ولجميع الشهداء