|
المُسلِمين....بَينَ جِبرِيل والشَيّطان الرجيم اللعِين
بولس اسحق
الحوار المتمدن-العدد: 4982 - 2015 / 11 / 11 - 10:45
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لا أحد ينكر غربة القرآن في هذا الزمان , فهو غريب في الالفاظ وفي أسلوب التخاطب وفي غموض معاني ألفاظه وفي إختلال ترتيب أفكاره وفي تناقضه مع بعضه وفي تكراره المُسرف لنفسه في كثير من المواضع ...و الأكثر غرابه هو في تبنـّيه لمفاهيم ثابته جامده لا تعترف بالمتغيّرالسلوكي البشري والمرحلي الزمني المستمر والتطور الحتمي للمجتمعات والثقافات و القناعات . فهل يمكن ان ننسب رسالة الاسلام الى الله ؟ وكما نعلم ان دليل انتساب الرسالة على انها من الله الى المُرسل، هي الرسالة ومحتواها، قدرتها على تحقيق هدفها، والنتائج التي تقدمها. فالرسالات السابقة (حسب القرآن) كانت تقدم اعجازات بينة ومباشرة على صدق الداعي، اما الرسالة الاسلامية، فقد اشارت بنفسها... ان لا اعجاز فيها غير القرآن نفسه. وبالتالي فيفترض ان القرآن قادر على البرهنة على انتسابه الى صاحبه اي الله. ماذا يملك المسلمون من دلائل عن انتساب القرآن الى إله، غير كلمة شرف من محمد وسنده المُدعى عن جبريل عن الله؟ فمن الذي يستطيع ان يجزم ان جبريل(ومن هو هذا الجبريل اصلا..فانا مثلا ادعي ان اسمي بولس اسحق بينما اسمي الحقيقي مخالف لذلك، فتصوروا وانا العبد الفقير انتحلت اسما ، فهل من الصعوبة على الشيطان ان ينتحل اسم جبريل، وهل كان محمد او خديجة لاحقا على معرفة بجبريل لكي يميزوه عن عزرائيل؟؟) هو الذي كان ياتي محمد بالوحي وليس الشيطان اذا علمنا ان الشيطان كان يتجسد لمحمد من خلال عدد كبير من احاديثه كما ان الشيطان ترائ وتجسد لمحمد والصحابة ، بينما جبريل(دحية الكلبي) لم يراه احدا سوى ما كان يدعيه محمد وربما بتعليم من الشيطان من ان جبريل قال له، ونحن نعلم ان السيد محمد لم يطلب من جبريل بطاقة الاحوال المدنية او اثبات الشخصية حتى يكون واثق من انه رسول من إله حقيقي، وليس من الشيطان مثلا، او انه هو الشيطان نفسه توصل الى فكرة ابتداع دين وخير دليل على فائدة طلب الهوية الشخصية او بطاقة التعريف. هو ما حصل مع رسول اله القران في حادثة الغرانيق العلا التي تؤكد ان صلعم لم يكن يعرف المصدر الذي يسعفه بالايات ، وهو نفسه الذي جاءه في غار حراء لان اسلوب الوحي كما جاء في مصادر الاسلام لا يمت لملاك باي صله..وهذه كلها كانت كما نقول جس للنبض او طعم لمعرفة ردة فعل المقابل، ومن حينها تيقن الشيطان من سهولة استدراج الضحيه لعرينه ،وخاصة ان الضحية كان عابدا للاصنام لا يميز الحقيقة من سحر الكهان، وكما يقال: ان الذي يزور مره وتنطلي خديعته وينجح..فاكيد بعدها يصبح خبيرا في هذا المجال من التزوير ويصاب بالغرور من مقدرته على انه لم يستطع احد من كشفه، ولما لا يصاب بالغرور اذا علمنا انه جعل من فريسته يدعي بانه خير المرسلين والأنام. فما المانع اذن ان يكون القرآن من الشيطان، وربما يعترض احدهم ويقول : كيف يكون من الشيطال وهو الذي يدعو الى مكارم الاخلاق (حسب زعم المعترض)؟ ولكن ادعاءه هذا منافي للمنطق لان الامور ليست بالكلام وانما بالافعال والنتائج، حيث ان المسلمين ورسولهم ارتكبوا ( ولازالوا) ابشع الجرائم، وهم يعتقدون انهم يقومون بخدمةالههم، كما ان النتائج التي انتجها الاسلام (حتى اليوم ) هي اشنع الخلافات والصراعات والانقسامات وسفك الدم والتخلف، والجميع يرى الحل في المزيد من الهلوسة الدينية والمزيد من الصراعات.. كما ان القرآن انتج اسوء الامم على الاطلاق، وهو امرلايمكن ان يوفق فيه الا شيطان، فمن غير المعقول القول ان اله حقيقي قد اخطأ في تقديراته الى هذا الحد، على الاخص في صياغة قرآن يحتاج الى تدخل العقل البشري لاعادة تفسيرطلاسمه، وبالتالي خلق الانقسامات، وخلق تشريعات انتهاك الحقوق. لو كان القران من عند الله .. لما انقسم المسلمون لعشرات الفرق و المذاهب و الجماعات .. ولكان القران واضحا و سهل الفهم و التطبيق على أرض الواقع. والقول ان الخطأ بشري، او خطأ في الفهم والتطبيق، ما هو الا اعتراف بفشل صياغة القرآن في خلق تواصل فعال مع العقل الانساني، وهو امر جربه الاله نفسه في السابق وباسلوب انزال الوحي او كتاب، ويعلم انه اسلوب فاشل كما حصل مع التوراة والانجيل حيث انهما حرفا بالرغم من ان المنزل لهما هو نفس المنزل للقران بحسب ادعاء القران، ومع ذلك يصر اله القران على تكراره، فهل يعقل ان يرتكب ويستمر الاله على ارتكاب الاخطاء ويقع في الحفرة ذاتها مرات متعددة؟ الا ان الخطأ القاتل الذي فضح مؤلف القران سواء كان الشيطان اومحمد وعصابتة هو في اختياره اللغة للتواصل مع الانسان، مع ان اللغة هي اختراع انساني، وهي وسيلة ناقصة، لكونها متغيرة بالزمان والمكان وبالمستوى العقلي والمعلوماتي والتجربة الشخصية والحالة النفسية، وبالتالي فهي اداة ذاتية لاتصلح لتكون وسيلة تواصل من إله حقيقي، لتكون اداة تشريع نص جامد صالح لكل الازمنة والعصور، لان ذلك يتناقض وطبيعة اللغة نفسها، في علاقتها مع الانسان، وهو امر يفترض ان يدركه الله (وحاشا لله)، او يكون قادر على تفاديه اعجازيا، ولكنه لم يفعل.وكما نعلم ان اللغه هي من اكتشاف الانسان وأستخدم فيها نبرات صوته لكي يستخرج الفاظ وعبارات ذات دلالات عند المتلقـّي لتسهيل عملية التواصل معه... ونستطيع أن نصوّر اللغه بالكائن الحي الذي يمر بمراحل من النمو والحيويه والشيخوخه فالموت فتختفي مفردات وألفاظ وكلمات وتحل محلها اُخرى تختلف عنها لفظاً وشرحا وروحا .وكل تلك اللغات تتبدل وتتطور في إستمراريه لا تتوقف والغرض منها محاكاة عصرها ومفاهيمه , ولكل مرحله زمنيه لغتها الخاصه ...وتاريخ لغات الحضارات القديمه خير شاهد على هذا الامر . ففي رأيي أن الإنسان (المخلوق) فد تفوّق على اله القران(الخالق المزعوم) في تطويع اللغة كأداة للتشريع ، فنحن إذا قرأنا أي دستور أو قانون عصري في أي بلد محترم سنجده يستخدم لغة واضحة ومحدّدة وبسيطة لمنع أي التباس في فهم ذلك القانون أو الدستور ... بينما في المقابل نجد أن القرآن الذي يُفترض فيه أن يكون دستوراً لكل زمان ومكان يستخدم لغة غامضة ومطاطة وغير مفهومة أحياناً. هل تستطيع أن تتخيّل دستوراً به كلمات مثل (كهيعص) أو (ألر)؟ وهل تستطيع أن تتخيّل دستوراً يستخدم كلمات مثل (السماء) أو (القلب) للدلالة على معانٍ غير واضحة وغير محدّدة علمياً؟ ان اختلاف (المقتنعين)بالاسلام ، ووصول خلافاتهم الى درجة قتلهم لبعضهم البعض هو الدليل على سوء الاختيار الالهي الاسلامي للغة التي لم يجيد استخدامها بطريقة تتناسب مع العقل البشري..وبسبب هذه المعضلة نجد ان القرآن لم يخلق امة، وانما امم، ولم يفصل الخير عن الشر وانما خلط الخير بالشر.. كما انه قدم الجنة كرشوة والنار كأرهاب، عوضا عن حجة المنطق والبرهان العقلي.. ان الذي خسر وفضح نفسه هواله القران نفسه، لقد خسر سمعته على قدرته على استخدام اللغة بطريقة اعجازية لا التباس فيها، وخسر سمعته على قدرته على التعلم من تجاربه السابقة، مع ان المثل يقول: "العاقل لايقع في الحفرة مرتين".. يفترض إن الله الحقيقي، قادر على التواصل الالهامي او الايحائي مع عقل كل فرد مباشرة حتى بدون الحاجة الى وسيط كجبرائيل ولا محمد.. ان اسلوب الرسائل الالهية بذاتها بالطريقة التي ادعاها محمد اساليب طفولية لا تنطلي الا على مغيب وغير جديرة بإله، خصوصا ونحن نرى الفشل نهايتها العملية، فكيف ننسب الفشل الى إله؟ كما انه بالاضافة الى السقطة في استخدام اللغة فان القرآن يقدم لنا الله في مملكته التي تشبه ممالك الرومان والفرس. اي انه يقدم لنا الله في صورة ارضية، وبالتالي وثنية، فهل يعقل ان يكون الله على الوصف الساذج الذي يقدمه القرآن؟. (( إنهم يتصورون الله قيصرًا أو زعيمًا ضالاً، ينشرح صدرُه للنفاق وقصائد الامتداح، ويفقد بذلك وقارَه )) عبد الله القصيمي مما تقدم نستطيع بكل ثقة ان نستشف بان الاسلام ماهو الا اقتباس عن الاديان الوثنية القديمة، مع استبعاد التمثيل المادي للاله( احلال الكتاب محل الصنم المعبود او ألاصنام ) ولكنه ابقى التمثيل التجريدي(التخيلي)، ليصبح وثنية من نوع جديد، تصويرية ذهنية، ولكنها تبقى وثنية، لان مملكة الله على شاكلة الممالك الارضية، وصفات الله على شاكلة صفات الانسان، وحاجات الله على شاكلة حاجات الانسان.. انها وثنية كاملة، فهل يعقل انها من إله سامي، في حين انه اله يغضب ويرضى، وله شروط وتعاليم، عرش ومملكة، جيش واتباع وخدم وحشم وطقوس ليرضى، ويحتاج الى جنة ونار تارة ليرشي الانسان وتارة ليرهبه ويخيفه فيؤمن.؟ انها مهزلة تراجيدية تشبه ملاحم الاديان السومرية وعقليتها.. فهل يعقل ان يكون الاسلام دين عن إله حقيقي سامي ومحترم؟ اشك بذلك! إن كنتم تقولون ان الله لا يخطأ و ليس له زله لسان .. و بعث لنا قرآن .. ووُصف إنه لكل شئ تبيان .. فلتثبتوا صحة هذا الدين .. بالدليل و بالبرهان. ... فلا يوجد عاقل يعتقد ان الله سيوحي لمحمد بمعلومات خاطئة عن الكون وبما ان الله يعلم الغيب و المستقبل فهو كان يعلم اننا سنكتشف هذه الاخطاء وستكون دليلنا على انه لا يمكن ان يأتي بهكذا هلوسات الا نصاب وقد فضح أمره. وطالما ان السيناريو القرآني يقدم لنا الشيطان على انه من عند الله، فعليه ان يقدم لنا البرهان على انه ليس بذاته خدعة شيطانية، مع ان كل الادلة تجعل الاعتقاد بشيطانية مصدره اقرب للحقيقة...تحياتي. (من هنا وهناك بتصرف)
#بولس_اسحق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
اللوح المحفوظ ...وخرافة مسرحية الوجود
-
أفلا يتدبرون القرآن..... تعالوا لنتدبر القرآن -2
-
أفلا يتدبرون القرآن..... تعالوا لنتدبر القرآن -1
-
كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ* وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْ
...
-
هَلْ هُوَ مَعْقُول...أمْ أفيون للعُقولْ؟؟
-
تَخَيَّل رعاك الله.....خصائص المسلم في الجنة.... !!
-
تَخَيَّل رَعاكَ الله...ماذا لَو....!!
-
تحرير العبيد.... ضد تعاليم رسول الاسلام والقران!!
-
خرافة شق صدره.....حتى هذه يا رسول اللة؟؟؟
-
نزول الوحي ( القرآن) وأسباب النزول...مشكلة هي ام بيان؟
-
كَفَرَ كُلَ مَنْ شَكَ فيما جاءَ بَهِ الرَسُول...فَكيفَ بالذي
...
-
حِجاً مَبروراً.....ورجماً مقبولاً
-
المُسلِمُون يَنتَحِرون... بأَمرٍ إلهي أمْ ماذا ؟؟؟
-
إنْتِحار مُسلِم
-
مُحَمَّد رَسُولَ الإسِلامْ .. لَمْ يَجْمَعْ وَيَكتِبْ القُرآ
...
-
هل المَعْصُوم كانَ مَعْصُوماً ؟؟.....2
-
هل المَعْصُوم كانَ مَعْصُوماً ؟؟.....1
-
من هم آل محمد..الذين يصلي الله عليهم؟؟
-
أيُها المُسلمون...مَتى تفيقون من سُباتِكُم؟؟
-
هذاهوالإسلام في مفهوم الاساتذه... فكيف بالجهلاء؟؟
المزيد.....
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
-
إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
-
“ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في
...
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|