أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرانسيسكو جيلياني - تركيا: أردوغان يفوز باستعمال الإرهاب














المزيد.....

تركيا: أردوغان يفوز باستعمال الإرهاب


فرانسيسكو جيلياني

الحوار المتمدن-العدد: 4982 - 2015 / 11 / 11 - 09:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فاز حزب أردوغان الإسلامي - المحافظ بالانتخابات المبكرة بما يقارب 50% من الأصوات، أي أكثر مما حققه في يونيو بثلاثة ملايين صوت. لقد دفع حزب العدالة والتنمية البلاد بكلبية إلى حالة من الفوضى ليقدم نفسه بكونه الحاجز الوحيد أمام الفوضى.

لم يتردد أردوغان في إشعال حرب أهلية في كردستان تركيا، المتوقفة مؤقتا بقرار من طرف واحد لحزب العمال الكردستاني، وتسعير الكراهية المعادية للأكراد ليحول غضب الطبقة العاملة التركية في اتجاه قومي، وكذلك لم يتردد في إغلاق الجرائد والقنوات التلفزية التابعة للمعارضة. وقد هدد رئيس الوزراء المنتهية ولايته، داوود أوغلو، الأكراد خلال اجتماع له في مدينة فان في كردستان قائلا: «في حالة خسارة حزب العدالة والتنمية ستكون هناك عودة إلى مرحلة "الثيران البيضاء"». وهذه إشارة واضحة إلى سيارات الرونو التي كانت تستعمل من طرف قوات خاصة من الجيش في التسعينات لاختطاف المناضلين اليساريين الأكراد. وفي المناطق الريفية التركية، استدعت الشرطة رؤساء القرى لدفعهم إلى تحقيق تصويت بالأغلبية لصالح حزب العدالة والتنمية (وهي المعلومة التي أكدتها شبكة كردستان في ايطاليا).

شكل الهجوم على التجمع النقابي والكردي من أجل السلم، في أنقرة والذي أودى بحياة أكثر من مائة شخص، في العاشر من أكتوبر، جزءا من هذه الإستراتيجية، وذلك بغض النظر عن مسؤولية أردوغان المباشرة أو غير المباشرة في تنظيم الهجوم. لقد أبان أردوغان في الواقع عن استعداده للقيام بأي مناورة غير برلمانية لضمان تحقيق أغلبية برلمانية وزيادة تركيز السلطة في يديه. وبسبب الخوف من حدوث انفجار اجتماعي تجمعت البرجوازية التركية في صفوف متراصة وراء "سلطانها".

كما قدم كل من الإتحاد الأوروبي والحكومة الألمانية دعمهما لأردوغان. إنهما يؤكدان أن الطبقة السائدة مستعدة لإغماض أعينها عن الدم وانتهاكات الحقوق الديمقراطية الأساسية، في حالة ما إذا أحست بأنها مهددة. ويمكن للبرلمان الأوربي دائما أن يدلي ببعض التصريحات الخجولة، المليئة "بالقلق" تجاه اعتقال المراقبين المستقلين خلال فترة الانتخابات. ليست مثل هذه التصريحات، مكتوبة كانت أو شفوية، سوى وسيلة لإخفاء نفاق الليبراليين.

في الظاهر، يبدو أن أردوغان لا يواجه أي عقبات أمامه. لقد أعلن حملة قمعية جديدة ضد حزب العمال الكردستاني. ولا يمثل المنافسون التقليديون لأردوغان أي مشكل له. وحركة "زمان" الإسلامية - المحافظة، التي كانت حليفة لأردوغان، والمتحلقة حول الداعية فتح الله غولن (مالك إمبراطورية مالية ضخمة)، تجد نفسها الآن، بالرغم من دعم واشنطن، على هامش الحياة السياسية. وحافظ حزب الشعب الجمهوري اليساري الوسطي على 25% من الأصوات، بينما فقد الحزب اليميني القومي "الذئاب الرمادية" قسما من ناخبيه التقليديين لصالح العدالة والتنمية.

وانتقل حزب الشعوب الديمقراطي، اليساري والمؤيد للأكراد، من 13% إلى 10%. لقد عانى أكثر من أي حزب آخر من عسكرة مراكز الاقتراع والتزوير الانتخابي وسياسة أردوغان الإرهابية. في ظل هذه الظروف، يمكن اعتبار تحقيق الحزب للنصاب القانوني المتمثل في 10% (من أعضاء البرلمان) نجاحا. في الواقع لم تقدم هذه الانتخابات الكثير. فالتدخل الروسي وزيادة مشاركة إيران - العدو التقليدي لتركيا - في الحرب الأهلية السورية، إلى جانب الأسد، هو الخبر السيئ للغاية بالنسبة لمغامرة أردوغان التوسعية، التي تسعى لمنع تقدم الأكراد السوريين. في نهاية المطاف سيكون على الحكومة الجديدة أن تواجه المأزق التركي في سوريا وعداء الأكراد وتباطؤ الاقتصاد الوطني. لهذه الأسباب ستكون هذه الحكومة عبارة عن "حكومة أزمة"، مضطرة لاستخدام العنف للسيطرة على الوضع. وبخصوص هذه المسألة وغيرها نحن مقتنعون بأن الطبقة العاملة ما زالت لم تقل بعد كلمتها الأخيرة.



#فرانسيسكو_جيلياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرانسيسكو جيلياني - تركيا: أردوغان يفوز باستعمال الإرهاب