محمد البورقادي
الحوار المتمدن-العدد: 4982 - 2015 / 11 / 11 - 06:28
المحور:
الحركة العمالية والنقابية
شخوص من مختلف الأعمار والأجناس خرجو من عقالهم بحثا عن رزق كريم ودخل يسير يعفهم من حرام ويكف أيديهم عن الناس أعطوهم أم منعوهم..
كسب طيب من تجارة مشروعة لا سرقة فيها ولا إجرام، إلا عرض منتوج عله يحضى بإعجاب أحدهم فيكون من المقبلين ...
هل في ذلك حرج لمن يفعولنه أم أن السلطة أبت إلا أن تعكر الصفو وتدمر البناء في سبيل مرضاة جمال شارع ليسر العابرين ..
باعة متهمون باستغلال جزء يسير من ملك عام وأرض للدولة ، وآخرون بريؤون بل مبجلون وهم قد سلبوا من أراضي الدولة الشيء الكثير ..
أفنجعل المجرمين الذين أخذوا من ممتلكات الدولة غالب أرض ،وسكتوا عنها كأنها إرث قديم من أب أو جد رحيم ، كالمساكين الذين همهم لقمة عيش كريم في ظل غلاء حميم ,ومصاريف جما ..
مالكم كيف تحكمون وتظنون أنكم تفهمون، وباسم القانون تعاقبون وبالعصا والهراوة تزجرون كأنكم للحرب معلنون ، أهذا جزاء من بحث عن رزق شريف يكفيه يوما وليلة أو أدنى من ذلك ، وبعرق جبين وتعب مبين وذل بهيم أمام ملإ عظيم.. ،
تبا للشارع ولزينة الشارع "ماساعدتونا ماخليتونا نقلبو على رزقنا "، أترون أنها فوضى وسوء تنظيم ، ومنظر دميم في وجه سائح غربي غني عنا بعقله وعلمه ..
إذن فأين المفر وإلى أين المستقر في لهيب قهر وجور غير منتظر ، أتظنون أيتها النخبة المثقفة أن مدخولا يوم في سوق أسبوعي كاف لسد رمق عائلة ممتدة عروشها أم أنكم تضحكون، وتستهزؤون وأنتم بالحنكة معروفون أم تنكرون أنكم تستغفلوننا وتظلمون ...
كلا إنكم ظالمون وإن لم ترجعوا لنلومنكم يوم الدين..
فالحمد لله من قال "وفي السماء رزقكم وما توعدون ,فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون " ..
فلو وكل الرزق لغيره لفسدت الأرض جميعا ،ولكان الهلاك قريبا, حيث الطمع والجشع قد بات جليا ، وقوينا يسحق منا الأضعف, وضعيفنا يشكو حاله لرب منتقم جبار، يمهل ولا يهمل حتى إذا أخذ الظالم لم يفلته إن أخذه أليم شديد.. فاللهم لا تفقرنا لأحد سواك واغننا بفضلك عمن سواك ..
#محمد_البورقادي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟