أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - أيها الدعاة من سرق أموال العراق إذن ؟














المزيد.....

أيها الدعاة من سرق أموال العراق إذن ؟


زكي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 4982 - 2015 / 11 / 11 - 01:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أنه لأمر طبيعي أن يخرج لنا حزب الدعاة الناهبين لثروات البلد والمعرّضين وحدته للخطر بتصريح صحفي ورد على لسان أحد رموز الفساد الكبيرة من قيادييه وهو "صلاح عبد الرزاق" محافظ بغداد السابق، والذي كما كان متوقعا أبدى تأييد حزبه القائد وأئتلاف ما يسمى "بدولة القانون" للإجراءت القانونية التي سيتخذّها القضاء العراقي بحق الذين وردت أسمائهم في الوثائق التي سلّمها الراحل "أحمد الچلبي" الى رئيس مؤسسة المدى السيد "فخري كريم" والذي سلّم بدوره نسخة منها الى القضاء لمتابعة الأمر.

وكما في أي ملف للفساد لم يكشف لليوم وظلّ أصحابه أحرارا فأن الحزب الحاكم وضع في هذا التصريح شروطا أمام القضاء بعد أن أشار الى أن أصل البلاغ والوثائق نفسها "غير كافية"!! وكأن "الچلبي" وهو رئيس اللجنة المالية بمجلس النواب والقريب جدا من مراكز إتخاذ القرار والذي يستطيع بحكم مركزه واللجنة التي يرأسها من الوصول الى وثائق سرية غاية بالأهمية قد أستوردها من الخارج!! ومن هذه الشروط إجراء تحقيقات واسعة وشهود، ولأن القضاء العراقي فاسد "يديره حزب الدعوة الحاكم" وهو نفسه الذي تطالب الجماهير بإصلاحه كما المرجعية الدينية ولأن رئيسه "مدحت المحمود" الذي يؤيد بقاءه في منصبه حزب الدعوة و "دولة القانون" والميليشيات المرتبطة بهما، فأن عملية حرف التحقيقات لصالح المتَّهمين أو إغلاق التحقيق بعد فترة لعدم كفاية الأدلة أمرا واردا وممكنا جدا وهو الذي من المتوقع ان يحصل لاحقا. أما الشهود وإحضارهم للإدلاء بشهاداتهم فأمرهم في عرف لصوص ميليشياويين كما أعضاء حزب الدعوة الحاكم ، سهل جدا ولا يخرج عن إحتمالين إثنين أولهما : شراء الشهود وثانيهما : "كاتم الصوت"، ويبقى الاحتمالان الاخيران غير قائمين كون حزب الدعوة قد يحسم أمر ملفّات الفساد التي طالت بعض أعضاء إئتلافه العاملين لصالح رؤوس كبيرة جدا داخل الحزب والمتهمين بغسيل وتهريب أموال طائلة خارج البلد حال وصول الملفّات الاولى للتحقيقات الى مجلس القضاء الأعلى ورئيسه الفاسد "مدحت المحمود".

أن إثبات الفساد أو سرقة المال العام صعب جدا أمام حزب الدعوة الحاكم كونه حزبا إسلاميا يؤمن بالشهود العدول. فلو أخذنا الزنا وهو شكل من أشكال الفساد فأنه بحاجة الى شهود عدول أربع، وحتّى لو كان هناك شهود عند حدوث واقعة الزنا، وحتّى لو رأوا هؤلاء الشهود الواقعة على بعد أمتار من مسرح العملية فأن شهاداتهم تبقى ناقصة كونهم لم يروا "الميل يلج في المكحلة". فمن أين نأتي أيها الدعاة بشهود على سرقاتكم وأبوابكم مغلقة وتقف عندها ميليشيات مدججة بكواتم الصوت، ولو جئنا فرضا بشهود فكيف يشهدون بولوج ميلكم في مكحلة "خزائن" العراق التي نهبتموها وهل سيخرجوا سالمين من قاعة محكمة "مدحت المحمود"؟

إن وثائق "الچلبي" ليست أحسن حظّا من أية وثائق سابقة أو لاحقة، فطالما القضاء فاسد والميليشيات تتحكم بالشارع والاحزاب الاسلامية لم تروي غليلها بعد في إذلال العراق والعراقيين، وطالما الشعب العراقي شعاره هو "آني شعليه" فإن السرقات ستستمر الى حين ترك العراق بقايا بلد.

لا حل في محاربة طاعون حزب الدعوة الحاكم وباقي أحزاب المحاصصة الا بتحويل المتظاهرين تظاهراتهم الى إعتصامات في بغداد وبقية المحافظات كما الشعب المصري، الذي كشف لعبة الاسلاميين ومن ورائهم المخابرات الأمريكية وأنقلب عليهم برجولة.

أيها الدعاة أين أموال العراق ومن سرقها إذن ؟



#زكي_رضا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحسين قيمة .. وليس قيمة*!
- تأريخ البارزانيين على المحك
- يا فقراء العراق إشربوا الماء المعقّم !!
- هجرة العراقيين بين الإمام علي والسيد السيستاني
- داوود الشريان يكذب ويكذب ويكذب
- كُلّكُم معاوية وإن إعتَمَرتُم بعمامة علي
- لكل نبي مزار .. فليكن للنبي -آلان- مزار *
- الشيوعيون والصدريون
- إعلان إرهابي تحت أنظار العبادي!!
- قراءة في بعض ما جاء في خطبة المرجعية الاخيرة
- حوار في كعبة التحرير
- القبّانچي معمّم يزن دون قبّان
- نتظاهر ضد الفساد فضد من يتظاهر العامري
- خندق واحد أم خندقان ... بلبوس حزب الدعوة هذه المرّة
- السيد السيستاني هذه نتائج وقوفكم على مسافة واحدة من الجميع
- وصولكم أيها الاسلاميين الى السلطة هو الذّي دبّر بليل
- إنزلاق المنطقة نحو الحروب بدأ من العراق
- المالكي يُكَذّب الله!!
- هل سرسرية زيونه - ساده من جماعتنه-؟
- صرخة زينب في كربلاء الأموية


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - أيها الدعاة من سرق أموال العراق إذن ؟