محمد البورقادي
الحوار المتمدن-العدد: 4981 - 2015 / 11 / 10 - 23:51
المحور:
حقوق الانسان
في محل للهواتف، رجل كبير بالسن أتى ليصلح هاتفه
المصلح: إن هاتفك لا يشكو عطلا
الرجل المسن: ولماذا أبنائي لا يتصلون بي؟
المصلح لم يجيب من صدمته.
أبناء نكرو الجميل وجحدو المعروف وغدو لا يكثرثون ولا يأبهون لأقرب الناس إليهم ، ما أن يشتد عودهم ويقوى بدنهم حتى ما يلبثو أن ينسو أياما خلت وزمانا ولى حيث البراءة والصبى والطفولة والحنان ،
نكرو يدا رعت وقلبا حن و شبابا ضاع وصحة بدلت في سبيلهم ، نسو أما ربت وأبا أنفق ، نسو عما يتفقد وخالا يسأل، نسو حضنا رحيما وقلبا عظيما ويدا سخية تنفق من كل ما رزقت في سبيل نشإ غال وعزيز عساه يكون من المفلحين .. إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى ،
فما أن تبدل الحال غير الحال حتى ينقلب الولد على عقبيه يخسر أمه وأبيه وأخته وذويه وكل من يأويه في سبيل مرضاة نفسه وبنيه وصاحبته ونسيبته..
ضانا منه أنه قد بلغ مسعاه وأدرك منتهاه وحصل على مبتغاه ونال مطلبه على حين غرة ،كلا إنها معصية بل كبيرة لا يسقط فيها إلا شقي غير سعيد زين له سوء عمله فرآه حسنا وما هو من المجرمين ببعيد وإن لم يرجع ليكونن من المبلسين الذين جعلو القرآن عضين فيكون من المعذبين إلى يوم الدين ..
لم لا يرجع البصر كرتين ليرى هل من فطور هل من تقصير في تربية والديه له أم أشفق أن ينقلب إليه بصره خاسئا وهو حسير ..
هل نسي أن الزمان دول وأن دوام الحال من المحال أم نسي سوء المنقلب في الأهل والمال سنستدرجهم من حيث لا يعلمون وأملي لهم إن كيدي متين
أم هل أمن مكر الله ، أم أنه ضمن الخلود والبقاء ونسي أنه في دار الفناء وأن الكل إلى زوال وأن غدا آت لا ريب فيه فلا تظلم نفس شيئا وأن
الجزاء من جنس العمل وأنه سوف يجزى الجزاء الأوفى..
أم غفل عن قول اعمل ماشئت فكيف تدين تدان وأن الديان لا يموت ..
فإذا استقدرتك قدرتك على أحد فلا تنس قدرة اللللللللللللللللللللللللللله عليك وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد ""
بالله علينا هل هذا هو جزاء كرم وجود وسخاء عطاء غير محدود ، أم أن الأمر تشابه علينا وإنا إن شاء الله لمهتدون ...
هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ، هل جزاء يد تعطي أن تمنع أم أن تعطى بغير حساب !!! ..
#محمد_البورقادي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟