أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - رقيه الخاقاني - البطالة في العراق .. وانعكاساتها على المجتمع














المزيد.....


البطالة في العراق .. وانعكاساتها على المجتمع


رقيه الخاقاني

الحوار المتمدن-العدد: 4981 - 2015 / 11 / 10 - 22:13
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


البطالة في العراق .. وانعكاساتها على المجتمع
النجف الاشرف/ رقية الخاقاني
يتخرج كل عام مئات الالاف من الطلبة ذكورا كانوا ام اناثا بعد سنوات لاقوا فيها كافة انواع المشاكل الصعاب من حيث قلة المادة وانعدام الكهرباء والراحة وصعوبة العيش، وهو على امل الخروج من مرحلة الدراسة المضنية الى مرحلة التعيين والعمل والوظيفة الجيدة لكي يبدأ بتكوين نفسه وانشاء عائلة، لكن المشكلة الاكبر والأدهى حين تخرجه يتفاجئ هذا الطالب او الطالبة بانحسار الوظائف للمحسوبيات والمعارف الخاصة بالمدير الفلاني والمسؤول الفلاني وتبدأ الوعود بالتعيين لكن ليس مجانا هذا المرة بل باسعار تصل الى عشرات الاف الدولارات، والتي غالبا ماتكون مجرد عمليات نصب واحتيال مستغلين حاجته لهذه الوظيفة، وبعضهم ينتظر عدة سنوات حتى تتلاشى احلامه التي بدأ برسمها منذ سنوات طفولته، ملتحقا بقائمة العاطلين عن العمل التي غزت العراق في الاونة الاخيرة.
قد تبدو معاناة طلبة الدراسات العليا اقل من الآخرين، من خريجي الدراسة الجامعية، ولكن في الحقيقة نحن نشترك معهم في معاناة واحدة، حيث ان فرص التعيين تكاد تكون صعبة الحصول على الكثير من خريجي الدراسات العليا، فليس كل من حصل على شهادة عليا وجد أبواب التعيين موجودة اما او بانتظاره، وانما لا تزال معاناتنا حاضرة ايضا، الأمر الذي يؤكد وجود خلل في ادارة هذا الملف من قبل الجهات المعنية.
ان ظاهرة البطالة من المشكلات الرئيسية في الدول النامية وبالذات في الدول العربية، كما ان اوضاع البطالة في الدول العربية هي الاسوأ بين جميع مناطق العالم وفي طريقها لتجاوز الخطوط الحمراء ، اما العراق الذي يعاني من اوضاع شديدة التدهور بسبب الواقع المرير الذي تعانيه مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية ، فقد شكلت البطالة احد ابرز الاولويات في اجندة الحكومة العراقية الحالية وخاصة البطالة في صفوف الشباب الذين يمثلون النسبة العظمى من اجمالي السكان اضافة الى اجمالي الناشطين اقتصادياً . يرافق البطالة عادة تبعات سلبية ضارة على المجتمعات تهدد الاستقرار الاقتصادي والسلام الاجتماعي ، حيث تظهر تلك التبعات على شكل امراض اجتماعية ونفسية خطيرة تتحول مع الزمن الى انحرافات اخلاقية وسلوك اجرامي يصعب معالجته ، ومع ان العراق يمتلك موارد طبيعية وبشرية هائلة ومستقبل رئيس للعمالة العربية التي زادت عن (3) مليون عامل خلال عقد السبعينات الا ان المتغيرات الخارجية (الحروب والحصار) حولت الاقتصاد العراقي الى اقتصاد هش ومتداع وغير مولد لفرص العمل، كان من نتائجه بروز مشكلة البطالة منذ بداية عقد التسعينات ثم تفاقمت المشكلة بعد عام 2003 لاسباب عديدة. من ابرزها، تفاقم مشكلة البطالة في العراق نتيجة للاداء المتراجع وعدم القدرة على تحقيق معدلات متقدمة من النمو الاقتصادي ، والتأثير السلبي لتحرير التجارة على القطاع الخاص العراقي . لاسيما في الزراعة والصناعة اذ تدنى كثيراً الانتاج الزراعي والصناعي نتيجة لفتح الحدود على مصراعيها دون سابق انذار، وبدون ضوابط كمية او جمركية ، امام تدفق سيل عارم من السلع الاجنبية المدعوم معظمها حكومياً مما اضطر العديد من المزارع والمصانع الى اغلاق أبوابها او تخفيض انتاجها وفي الحالتين تأثر الطلب على العمالة العراقية سلباً وفاقم من البطالة .وافتقار االشباب الى التدريب اللازم لتلبية احتياجات سوق العمل والفساد الاداري المستشري في الاجهزة الرسمية والذي بدد اموالاً هائلة في مشروعات وهمية او قليلة الجدوى في استيعاب العاطلين عن العمل.
يذكر إن وزارة التخطيط قد أعلنت "أن نسبة البطالة في المجتمع العراقي بلغت 16 بالمئة وبدأت الوزارة تشجع القطاعات المهمة في البلاد ومن أبرزها القطاع الخاص لخلق فرص عمل جديدة للعاطلين. وكانت وزارة التخطيط أعلنت، في وقت سابق، عن دراسات علمية جديدة لاحتساب مستوى الفقر في العراق تعتمد على «الأقضية والنواحي» بدلاً عن المحافظة، وأكدت أن ذلك سيساعد في بناء «استراتيجيات جديدة» للمعالجة خصوصاً في المناطق الساخنة، وفيما توقعت زيادة مستويات الفقر في العراق الى 31% خلال شهري تموز وآب من العام الحالي 2015، عزت الأسباب الى زيادة معدلات البطالة والنازحين والأزمة المالية التي يعيشها العراق.
وبين هذا وذاك، وللتقليل من معاناة الخريجين وما يعاني منه المجتمع بشكل عام، فإن الحلول والمعالجات في جانب كبير منها، تكمن في التخطيط الصحيح، والعمل على حل المشكلات من جذورها، حتى لو تطلب ذلك من الوقت والجهد الكثير، لكن النتائج سوف تظهر على ارض الواقع العملي ولو بعد حين، ولا يزال الأمل موجودا، واليأس غير مقبول، فلا حياة مع اليأس، ولا يأس مع الحياة ..



#رقيه_الخاقاني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منائر الوصي يحتجبها العمران
- الطلاق... حلال ابغضه الله !!!
- مولات بغدادة .. متنفس العائله العراقيه


المزيد.....




- تراجع حاد في سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار
- الذهب يحدث زلزالا جديدة في أسواق الصاغة.. سعر الذهب اليوم ال ...
- وزير الصناعة: الأبواب الاقتصادية ستتوسع اكثر بين إيران وكازا ...
- البنك المركزي العراقي يوضح حقيقة فرض عقوبات دولية على 5 مصار ...
- هل تشهد المنطقة العربية سقوط -الكويكب المدمر- بعد 8 سنوات؟
- بعد توقف كبّده 19 مليار دولار.. العراق يسعى لاستئناف تدفق ال ...
- هل يمهد اتفاق الغاز بين تركيا وتركمانستان لعهد جديد في أمن ا ...
- بي بي تبدأ الإنتاج من المرحلة الثانية لمشروع آبار ري?ن للغاز ...
- تراجع سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار اليوم الأحد
- لماذا حطم الروس الرقم القياسي في شراء الذهب؟


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - رقيه الخاقاني - البطالة في العراق .. وانعكاساتها على المجتمع