أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - لطيف شاكر - صراع النصوص بين اليهود والمسلمين













المزيد.....

صراع النصوص بين اليهود والمسلمين


لطيف شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 4981 - 2015 / 11 / 10 - 21:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الحروب لن تنقطع من المنطقة العربية بل ستزداد وحشيتها ونيراتها لن تخمد وسعيرها لن يهدأ مادامت المشكلة قائمة ومستمرة ولانعلم متي وكيف تضع الحرب اوزارها والمشكلة هي عبادة النصوص لليهود والمسلمين وكل منهما يعلي نصوصه ويقدسها , فايهما يفوز بنصوصه والحرف يقتل .
اسرائيل اصبحت واقع ملموس وثابت و لها وجود اقوي من الدول العربية عالميا واكثر منهم في المحافل الدولية بفضل تفوقهم العلمي والتكنولوجي اضافة الي تفوقها العسكري وترسانتها النووية وحصدوا علي عدد كبير من جوائز نوبل نتيجة الاختراعات في مجالات عديدة في شتي العلوم التي تخدم المجتمع الدولي و جامعاتها من اوائل الجامعات المتقدمة في العالم ,لذلك اهتم الغرب عامة وامريكا خاصة باسرائيل وامنها وحقها في الحياة وتحقيق مخططاتها وآمالها التي اعتبرها العالم الغربي مشروعة
اما العرب فلم يقدموا للمجتمع او الانسانية علما او ابداعا او ابتكارا و تفوقوا في التهديد والوعيد لغير المسلمين واعتبروا العالم كله كفارا واعداء لهم بسبب الاختلاف في الدين وايضا المذهب دون العمل او المشاركة في خدمة البشرية .
ويأتي دور النصوص الدينية التي تحض علي كراهية اليهود وعداوتهم و يقوم الشيوخ والاسلاميون بدور بارز في اثارة النعرات الدينية وتعلية النصوص علي العقل والكفر علي الفكر والسيف علي الكلمة , ومناصبة العداء للبشر وفي مقدمتهم اليهود حسب النصوص المقدسة والسعي الي التخلص من الكفار حتي يرث الله الارض ومن عليها وفي حالة حرب مستمرة ضد اليهود الكفار ….
و اليهود بدورهم جاهزون لرد العداء بالاشد والاقوي فهم لايقلوا عن الاسلاميين في تبادل الكراهية فلديهم ايضا نصوصهم المقدسة التي توحي بانتصارهم علي الامم والوعد برسم حدود دولتهم المستقبلية من النيل للفرات وفي سبيلها لابد التخلص من اصحاب هذه الاراضي . وكان التنديد الاسلامي بالاحتلال الاسرائيلي هو بمثابة البداية التي يحلم بها اليهود لتحقيق حلمهم المنشود وتأييد العالم الغربي لهم وليأمنوا جانبهم عملوا علي تفتيت الدول العربية الي كيانات صغيرة مع سياسة الابادة فزرعوا داعش والاحزاب الاسلامية و سعوا الي تفريغ المنطقة من سكانها وحولوهم الي لاجئين وتهجيرالكثير منهم .
واليهود اولاد عمومة للعرب فهم في الاصل رعاة مثلهم وعاشوا معا زمنا طويلا في الجزيرة العربية ويقدسون ايضا النصوص الكتابية فالوعد الكتابي لدولة جديدة لهم مترامية الاطراف ورسموا حلمهم علي علمهم ليرفرف علي ارض الاحلام :" لنسلك أعطي هذه الأرض من نهر مصر إلى النهر الكبير، نهر الفرات " , وفي المقابل كانت النصوص الاسلامية الكارهه لليهود التي تسخر منهم وتكفرهم وحللوا دمائهم حتي يرضي الله عنهم ويفوزوا بالجنة وفي سبيلها يسرعون الي العمليات الانتحارية و لبس الاحزمة الناسفة وقتل انفسهم مع الاعداء "لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ " ..فكيف تستقيم الامور في المنطقة بين" شعب الله المختار" وبين "واني فضلتكم علي العالمين" وكلاهما دين ودولة وكل يقدس نصوصه الكارهة للطرف الآخر؟!!!
اعلب دول العالم عامة وامريكا خاصة تدعم اسرائيل في حلمها ويقفون معها في تحقيق الحلم واسرائيل تسيطر علي الفكر العالمي باللوبي الصهيوني القوي والمهيمن علي عقول واقتصاد وسياسات العالم
ومصر معنية منذ انقلاب 52 ومابعدها كدولة عربية وخلعت عنها جلبابها المصري وباتت تحت مظلة العروبة والمنظومة الدينية و زايدت بأزهرها علي الدول الاسلامية العربية معاقل الدين وبات الازهر ينشر دعوي التكفير والكراهية , ومناهجه تحرض علي قتل والتهام الكفار وقام عبد الناصر بتوسيع نطاق الازهر و تعاليمه عالميا بتحويله الي جامعة دينية علمية تضم الطلبة الغير متفوقين ليس في مصر فحسب بل من جميع الدول حتي ينتشر الوعي الديني الارهابي في كل انحاء العالم
والغرب لايعجز عن حيله وهم لايغلبون فلديهم العقل والتخطيط , والمسلمون علي استعداد لتنفيذ خطط الغرب بالرشوة والمال والمغالاة في الدين وكانت الخطة هو تجنيد المسلمين لضرب المسلمين بتأسيس وتشكيل وزرع الجماعات الاسلامية ليزايدوا علي الاسلام بالارهاب والسلاح وجعلوا منهم عرائس ماريونيت يلعبوا بعقولهم حسبما شاءوا فكان المخطط ان يعلوا الدين عن الوطن وتكون شوفنيتهم للدين ويحتقروا الوطن ولا يؤمنوا بالحدود المرسومة واعتبروا ان كل مسلم في كل بلاد العالم هو جزء من الوطن الاسلامي المتسع وهذا فكر الماسونية العالمية .
واسرائيل والغرب يريدان تمكين التيار الاسلامي صناعتهم في مصر لان هذا التيار لايهمه الوطن بل الدين فقط ويمكن التنازل عن الوطن في سبيل التمظهر بالدين
..ففي حكم مرسي والدولة الاخوانية كانوا بصدد التنازل عن سيناء وعن شلاتين وحلايب وربما لوا استمروا لتنازلوا عن مصر كلها لتكون امارة اسلامية تابعة للخليفة التركي او حتي القطري وماذا عن النصوص (المقدسة) هل الغائها او تجميدها ام يتحقق الحلم الصهيوني الموعود طبقا لنصوصهم المترسنة باحدث الاسلحة وبايدي المسلمين العرب والاسلاميين المصريين وبئس الغباء والمصير
وحادثة الطائرة الروسية ليست بعيدة عن المخطط الغربي الاسرائيلي العربي لخراب مصر وعزلها عن العالم من اجل تحقيق الهدف الصهيوني وهذا ما سنتناوله في المقال القادم .



#لطيف_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ردا علي ترهات مخيون السلفي
- حول التقويم القبطي
- مشروع قناة السويس الجديد
- sodomy
- لمحة من تاريخ الارمن
- من تاريخ الارمن
- قتل امة
- هيباتيا وزيدان والبابا كيرلس
- هيباتيا في مخطوطة يوحنا النيقوسي
- الهرم الاكبر ..مرصد فلكي
- الهرم الاكبر كتاب اله السماء
- ترهات المدلسين في ذبح الاقباط
- خطاب الي د.محمد عمارة
- مذبحة الاقباط
- النصر لمصر وشعبها وقائدها
- اعطوا مالقيصر لقيصر ومالله لله
- اعطوا مالله لله ومالقيصر لقيصر
- هبت سموم النازية الاسلامية علي العالم
- الرئيس والاقباط في عيد الميلاد
- الرد علي مهاترات كاتبة


المزيد.....




- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - لطيف شاكر - صراع النصوص بين اليهود والمسلمين