أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عزيز الدفاعي - ألعبادي : دلالات الوقوف عند باب السيد السستاني ؟















المزيد.....

ألعبادي : دلالات الوقوف عند باب السيد السستاني ؟


عزيز الدفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 4981 - 2015 / 11 / 10 - 13:06
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ألعبادي : دلالات الوقوف عند باب السيد السستاني ؟
د عزيز الدفاعي

في كل مره يتحرك فيها كبار قاده المشروع السياسي العراقي نحو النجف حينما تتعقد الحلول ويحتدم الصراع بين الأقطاب ويكون العراق على حافة أزمة خانقه يترقب المواطن العراقي حدثا هاما وخطيرا يجري التحضير له سرا ويراد الإيحاء من خلال استقبال(ايات الله) في النجف لرئيس الوزراء او غيره عبر وسائل الإعلام ان هناك( ضوء اخضر) او موافقة مبدئية او مباركه حصل عليها من يقفون وراء هذا المشروع من المرجع او من يترأسهم ويوكلهم بالنيابة عنه رغم نفي مرجعيه السيد السستاني لأي تدخل او تورط في تفاصيل الصراع السياسي الا بحدود مصلحه الوطن حين يظهر خلل في العلاقة مع الشعب وأداره دفة سفينة تتقاذفها العواصف منذ 12 عاما .

لكن ما يعانيه العراق من مخاطر وأزمات وضعف الدولة وتكابش أحزابها وقادتهم وتمسكهم بالسلطة والنفوذ بأي ثمن على حساب الشعب المغلوب على أمره مع استمرار الإرهاب والفساد جعل المرجع الديني مضطرا لتقديم النصح والإرشاد فقط والناي بنفسه عن هذه التصفيات السياسية فلا سلطه له ضمن الدستور أنما يستمد حضوره من إيمان الشعب بدوره الأبوي.
بينما يرى آخرون العكس أي ان هناك انخراطا واضحا في رسم سيناريوهات المستقبل السياسي من قبل المرجعية بصوره مباشرة او غير مباشره أحيانا فرضها الأمر الواقع بعد عام 2003 وفقدان الرؤية وتقاطع المصالح على غرار فتوى الجهاد الكفائي التي أسقطت ورقه زحف داعش التي كانت تهدد بواد العملية السياسية برمتها لكنها ولدت في ذات الوقت تغييرا في سلم الأولويات لدى الشارع العراقي بحيث برز دور الحشد الشعبي كرقم جديد على حساب الأحزاب الشيعية التقليدية التي انحسر رصيدها وكان ذلك مؤشرا خطيرا على استحقاق سياسي متوقع لم يرق للكثيرين وفي مقدمتهم واشنطن لأنها تعتبره أداه للنفوذ الإيراني في العراق .

يستطيع أي مراقب ان يلمس التذمر الواضح شعبيا في العراق من تعثر وفشل إصلاحات ألعبادي التي كان الشارع ينتظر منها ان تكون أداه لمحاربه الفساد ونهب الثروة عبر إنفاق سلطوي كبير على حساب الملايين من المواطنين الذين ظهر عليهم تأثير تراجع أسعار النفط الكبير والخطير. فليس هناك أي إصلاح دون مقاضاة ومعاقبه كبار الفاسدين واقتطاع جزء من قارورة العسل بيد الطبقة الحاكمة وهو ما اضعف رصيد ألعبادي وخيب أمل المرجعية التي منحته تفويضا ودعما لم تمنحه لأي من رؤساء الوزراء السابقين من قبل فعن أي دعم جاء ألعبادي باحثا عنه في أروقه النجف ولماذا أغلقت أبواب السيد السستاني بوجهه على غرار ما فعله بسلفه نوري المالكي ؟؟؟

ان رفض ألعبادي التعاون مع الروس في ضرب داعش وما يشاع عبر وسائل إعلامية عن وقوفه بوجه الإيرانيين للتدخل في الإبقاء على المالكي بمنصبه و رفض تقديم الدعم للحشد وقياداته وتوجيهه للعمليات العسكرية وفق ما ترغب به واشنطن لا قاده الحشد أمسى الورقة الوحيدة بيده للحصول على الدعم الأمريكي الأهم بعد ان سحب البرلمان منه التفويض الذي منحه على بياض له قبل أشهر . لكن الواقع قد يظهر عكس ذلك ويخفي ترتيبات جديدة تغير اصطفاف القوى داخل البرلمان لاحتواء التيار الذي قاده المالكي وآخرون ضد ألعبادي واتهموه بالانفراد بالقرارات خاصه بعد تعيين عماد الخرسان بمنصب يعد ضمن الهيئات المستقلة وما تم تسريبه قبل أسابيع من ان ألعبادي كان يعتزم إجراء تغيير وزاري يشمل 10 وزارات حساسة . فيما اتهم هو الحكومة السابقة بتبديد الأموال وإبرام تراخيص نفط مع شركات أجنبية فرطت بالثروة العراقية وتركت الخزينه خاوية .

طبعا لا احد يعرف خلفيات منح الثقة لعبادي من قبل البرلمان ومن ثم سحبها و من كان خلف ذلك وراء الكواليس بعد ان حصل العبادي على دعم غربي وعربي كبير جدا . بينما يتحدث الإعلام العربي منذ ايام عن اصطفاف برلماني جديد قادم يضم ألعبادي والجناح الذي وقف معه من حزب الدعوه ودوله القانون قبل عام أضافه الى قوى شيعيه معروفه( التيار والمجلي الأعلى ) التي ربما توجست كثيرا من أي استحقاق يترتب على بروز دور الحشد الشعبي أضافه الى ألسنه ومسعود البرزاني الذي يمارس صلاحياته خارج الدستور بسبب انتهاء ولايته و علاوي الذين تحرك داخليا وخارجيا قبل شهر ونيف لأزاحه ألعبادي لكنه غير راية مؤخرا ... فما لذي جرى ومن يقف وراء هذا الاصطفاف المزعوم ان صحت هذه المعلومات لكن لا دخان من دون نار ؟؟
ان تصوير هذا التحالف الجديد الذي يتداول الإعلام العربي بأنه (عابر للطائفية) يبدوا اقرب الى النكتة السمجة لان جميع مكوناته إنما تقدمت بمطالب واستحقاقات اثنو طائفية مدفوعه بالمصالح المعبرة عن هويتها وليس بالرغبة الوطنية او تقديمها مثلما يفترض وقد تعاملت من قبل عبر جميع الحكومات السابقة . تقول قوانين الكيمياء.. التي تستند على التجارب والاستنتاج:- ان الفرق بين المركب والخليط (أي بين التوافق والانسجام التام)هو ان الاول ناجم عن اتحاد عنصرين او اكثر يفقدان خصائصهما ومن الصعب فصلهما, اما الخليط فأن مكوناته تبقى غير منسجمة وقابله للفصل والتجزئة بيسر وهذا ما ينطبق تماما على الخليط السياسي الذي يروج له بانه (عابر للطائفية) بينما هو معبر عن كل تناقضاتها ومحكوم بالبراغماتية وتصفية الحسابات والإقصاء .

لكل من هذه الإطراف السياسية في تحالف الأغلبية الذي لم يرى النور لغاية ألان ( وربما كان مجرد سيناريو لجس النبض ) مطالب وشروط على ألعبادي القبول بها وبعضها مر وصعب لكن لا سبيل إمامه سوى الرضوخ لها او الاستسلام لخصومه أي ترك مقعده لغيره ... وهي فرصه لكل هؤلاء لتحقيق الغنائم والمكاسب وانتزاعها من رئيس الوزراء الضعيف الذي فشل الى حد كبير في إحداث أي إصلاح حقيقي يبدأ من القمة ليقنع بعدها الشعب بان عليه أيضا ان يتحمل وزرها. فما حصل هو العكس فقانون سلم الرواتب الذي صدم الطبقة الوسطى والنخب العلمية قلب الطاولة ومفاهيم الإصلاح أي ان على الشعب ان يتحمل وزر التقشف وتقليل الرواتب لا الساسة الذين أجاد كثيرون منهم ركوب موجه التظاهرات ثم هاهم يقفون مع مصالحهم على حساب الشعب فلا احد منهم تنازل عن رواتبه او حمايته او قصوره او قدم كشفا حقيقيا عن مصادر تمويل حزبه وإعلامه وميليشياته وفضائياته او قبل بان يحاسب وزيره او يستبدل بمن هو اكفا منه .
فيما تحدثت مصادر كثيره ان بعض قاده الكتل تحركوا بسرعة لتلافي أي تداعيات قد تنجم عن نشر ملفات فساد أودعها المرحوم احمد ألجلبي لدى كريمته ولمؤسسه صحفية لتقوم بنشرها وهو ما يهدد بسحب البساط من تحت إقدام كثيرين ويجعلهم في مواجهة الحكومة والقضاء مما قد يفسر غياب البعض عن تشييعه او رثائه.
وعلى ايه حال فان صحت هذه السيناريوهات فانها تؤكد مجددا ان الولايات المتحدة وإيران لم يصلا بعد لاي اتفاق بعد بشان مستقبل العراق وان إطرافا إقليمية عربية وأجنبية ترعى هذه التحركات و تسعى عبر تحقيق هذه المخطط الى التعويض عن جزء من خيبتها في سوريا في إعقاب التدخل الروسي هناك وما شهده مؤتمر فينا من تغيير في قواعد أللعبه بشان مستقبل سوريا .

تصوير الإعلام العربي بان المالكي أمين حزب الدعوة سيقود (جناحا) الأقلية داخل البرلمان ضد جناح الاغلبية الجديد الذي يسعى ألعبادي لتشكيله للاستمرار في منصبه وهو ايضا قيادي في نفس الحزب الشيعي يجعلنا ان صحت هذه المعلومات على عتبه صراع سياسي شيعي –شيعي خطير لايستفيد منه سوى أعداء العراق ومن يسبحون بدماء شعبه ويسعون الى استمرار حالة التناحر السياسي والتصفيات التي نحن في غنى عنها تصورنا على الصعيد الأخر كمجموعه قراصنة ومتذابحين على السلطة باي ثمن بعد ان نجحوا بتصوير شيعه السلطه (كحفنه لصوص للمال العام ) بينما المطلوب هو وحده الصف الوطني في مواجهة الإرهاب كأولوية قصوى أضافه التى تكاتف كل القوى لعبور أزمة اقتصادية خطيرة تعصف بالعراق في بلد انهارت فيه الخدمات وتعثر فيه المشروع التنموي وفقد فيه المواطن أي امل او ضوء في نهايه النفق وهو ما يستدعي ظهور حكومة تكنوقراط قويه وكفوه بدلا عن حكومة الدكتور ألعبادي التي لم تثبت نجاحها بعد عام صعب .؟

ترى هل تحسم مرجعيه النجف الرشيدة كل هذه التحركات والسيناريوهات التي يروجها الإعلام العربي بخطاب واضح وصريح للشعب وساسته بدلا عن التاويل والتفسيرات المختلفة التي يتركها امتناع السيد السستاني عن استقبال ألعبادي في النجف... أليس بامكان سماحته ان يستدعي الجميع الى منزله ليخاطبهم بوضوح أمام شعب فقد الثقة بأغلب ساسته ... وفي أي طريق علينا ان نمضي ونحن وسط أعاصير تعصف بنا من كل صوب في ظلام دامس يطلق عليه أهل الجنوب ( الهندس ) ؟؟؟



#عزيز_الدفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخرسان ( البديل المنتظر ) ام خيار (المرجعية) لقياده العراق ...
- حرب باردة... ام سيناريو حل للازمة السورية؟
- 30 سبتمبر : الثابت والمتغير في ألاستراتيجيه الدولية الجديدة ...
- لماذا يغامر الروس بخوض حرب خطيرة في الشرق الأوسط
- حيدر العبادي: هل هو (غورباتشوف) ام ( دون كيشوت ؟؟؟)
- دموع هيروشيما ... ودموع بغداد
- من مجزره الأرمن ... الى سرادق عزاء( الدوري)!!!!!
- هل تفاهمت طهران مع واشنطن للإيقاع بالسعودية في (فخ) اليمن ؟؟ ...
- فقط :::( للثوار) و(النشامى) و(المقاومة الوطنية الباسلة) .
- (نيران صديقه ).!!!!. التحالف الدولي مع من ؟؟؟
- كيف وصلت مليارات الدولارات من أموال العراق إلى سرداب في لبنا ...
- بعد الخلافه ... البغدادي هو( المهدي المنتظر )!!!!!
- خارطة الطريق النجفيه: تنحي المالكي .. حكومة شراكه ... تقديم ...
- جبهة أخرى ساخنة : من سيخلف الملكي؟؟؟
- سري للغاية/ إسرار (داعش) الخفية كانت بيد العراقيين والأمريكي ...
- لانتخابات العراقية: استغفال الشعب.... أم دهاء الساسة ؟؟
- علي ابن ابي طالب- احمد ألجلبي: سقوط نظام ... أم نهاية دوله ؟ ...
- الاغتيال الثاني للشهيد الصدر !!!!!
- كيف جرى (تعميد) جبهة ألنصره في العراق!!!
- وثائق خطيرة تكشف إسرار وحقيقة تنظيم (ألدوله الإسلامية في الع ...


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عزيز الدفاعي - ألعبادي : دلالات الوقوف عند باب السيد السستاني ؟