سرحت بنظري في السماء

محمد البورقادي

الحوار المتمدن-العدد: 4980 - 2015 / 11 / 9 - 15:25
المحور: الادب والفن
    

سرحت بنظري
في سماء ليل دامس أشرقت أنواره بمصابيح كأنها اللؤلؤ والمرجان وزينت بزينة الكواكب ..
إذا رأيت تم رأيت فضاء وملكا كبيرا ، عاليها نجوم إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا..
فطاف نظري أرجاء السماء منذهلا ومبهورا بزينة نجوم ساطعة، يصلنا نورها رغم بعدها عنا بآلاف بل بملايين السنين الضوئية ..
فقد يخيل إلى الناظر من قربها رغم بعدها أنها مزلفة ودانية وليست بالبعيدة ولكن أصغرها يفوق حجم الشمس بأضعاف مضاعفة ..وقوة وهجها لا تضاهي البثة سطوع الشمس أو لهيبها بل تتجاوزها كثيرا ... "فلا أقسم بمواقع النجوم وإنه لقسم لو تعلمون عظيم"
لمحت بريقا خاطفا يكاد سنا برقه يخطف الأبصار ، ويسير وسط السحاب كلمح بالبصر بل هو أقرب ، يضيئ السماء بوهجه فتراها بيضاء كأنها نهار بهيج ..
والقمر في لب السماء يطلّنا، ويحفظنا من سواد عقيم، يزين السماء بلمعه ويبهج الأرض بنوره ..
"تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا "
وفي السماء مهابة وجلالة في علوها ومكانها ، فهي البعيدة كونها, للأرض غطاء وحافظا, وللحياة أملا ورجاء ،وللبحر لونا وانعكاسا ,ولزرقتها وبهائها يعشق كل من فيها وما فيها .
يسكنها من الملك أعظمهم وأعلاهم وأرفعهم ، ومن الرسل أشرفهم وأزكاهم ،وأغلاهم لله مرتبة وأكثرهم علما به وتوقيرا وطاعة وتبجيلا ..
ففي الإسراء والمعراج آية عظيمة لا يعرف قدرها إلا سيدنا وحبيبنا ، فقد كشف الله غطاءه فأراه مالم يخطر ببال ولا خيّل بعقل ،.
من النعيم حسنه وبديعه ، ومن الجمال جله وأعذبه، ومن الغيب ما لم يملك مفاتيحه إلا الجميل المنعم الكريم المصور ، تبارك ربي وتعالى علوا كبيرا..
من أبدع السماء وصورها ، أمن جعل فيها كواكبا ونجوما ، وشمسا وقمرا ، وَملَكا وبروجا ، وسديما ، ومجرات وفتائل وعناقيد جما ..
أمن رفعها بغير عمد ولا سند، أمن يمسكها أن تقع على الأرض ، أمن جعل رزقنا منها وكل ما نوعد فيها..
أإله مع الله، كلا هو الله جل جلاله وتقدست أسماءه وعظُمت قدرته وشمل عطاءه ونعيمه الخلق كله أوله وآخره ، كافره ومؤمنه، مطيعه وعاصيه ..
فياليتنا نشغل عقلنا لنتفكر في خلق السماء والأرض إن في ذلك لآيات لمن ألق البصر وهو شهيد..

#محمد_البورقادي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات